أبوظبي - «وام»: أكد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، أن الرعاية الكريمة والرؤية السديدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، والدعم الكبير من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، قادت إلى تطور صناعة النفط والغاز بشكل خاص، وصناعة الطاقة بشكل عام في الدولة.
جاءت تصريحات سموه عقب افتتاحه الدورة الخامسة عشرة لمعرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للنفط والغاز «أديبيك 2012»، في مركز أبوظبي الدولي للمعارض.
وقال سموه «إن التقدم الكبير الذي حققته صناعة النفط والغاز في الدولة، قد انعكس بشكل كبير في هذا المعرض الذي استقطب كبريات الشركات المحلية والعالمية العاملة في صناعة النفط والغاز».
وأبدى سموه ارتياحه للمستوى الذي ظهر عليه المعرض، ومشاركة أكثر من 1600 شركة، من بينها كبريات الشركات العالمية، مؤكداً أن وجود هذه الشركات في «أديبيك 2012» يدل على الإنجاز الكبير الذي وصلت إليه أبوظبي ودولة الإمارات في قطاع النفط والغاز وصناعة الطاقة عموماً.
وحول وجود الشركات العالمية في «أديبيك 2012» وعرضها لأهم وأبرز التطورات التكنولوجية والتقنية في قطاع صناعة النفط والغاز، قال سموه إن الإمارات تفتح أبوابها أمام الشركات التي تثبت قدراتها في تحديث وتطوير صناعة النفط والغاز في الدولة.
ونوه سموه بالمستوى الذي ظهرت عليه الشركات الوطنية في المعرض، لا سيما شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» ومجموعة شركاتها، التي قدمت جناحاً متميزاً يسلط الضوء على التكنولوجيا التي استقطبتها لعملية التطوير الشاملة تلك التي تشهدها صناعة النفط والغاز في هذه المرحلة.
وأكد سموه أهمية المثابرة والسعي الدائمين إلى تطوير القدرات الوطنية واستيعابها لرفد الصناعة الوطنية بالكوادر العلمية المتخصصة.
وأعرب سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان عن تقديره للجهات المنظمة للمعرض والمؤتمر العلمي المصاحب له، مؤكداً سموه أن هذا الجهد الذي بذل في الإعداد لهذا الحدث الضخم هو محل تقدير القيادة الرشيدة في الدولة.
وأضاف سموه «نتطلع إلى أن يكون له تأثير إيجابي على صناعة النفط والغاز في الدولة وعلى جميع الشركات التي تواجدت في أديبيك 2012».
وقد قام سموه بداية بقص الشريط، إيذاناً بافتتاح المعرض وسط حشد كبير من قيادات صناعة النفط والغاز محلياً وإقليمياً وعالمياً.
وحضر الافتتاح محمد بن ظاعن الهاملي وزير الطاقة، وعدد من وزراء النفط والطاقة في عدد من الدول الخليجية، ومعالي محمد أحمد البواردي عضو المجلس التنفيذي رئيس اللجنة التنفيذية، ومعالي الدكتور أحمد مبارك المزروعي أمين عام المجلس التنفيذي، وعدد من أعضاء المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي.
وبدأ سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان جولته في المعرض بزيارة إلى جناح «أدنوك» ومجموعة شركاتها، واستمع إلى شرح من عبدالله ناصر السويدي مدير عام «أدنوك»، حول الخطط والبرامج التي وضعتها أدنوك ومجموعة شركاتها لتطوير صناعة النفط والغاز في أبوظبي.
وأبدى اهتماماً بالبرامج التي وضعها المعرض البترولي في أبوظبي لاستيعاب عدد كبير من الكوادر الوطنية الشابة وإعدادهم للالتحاق في تطوير هذه الصناعة الوطنية المهمة بالتعاون مع كبريات الشركات والجامعات المتخصصة، مؤكداً أن مثل هذه البرامج الخاصة بتطوير الكوادر الوطنية تلقى كل الدعم والتقدير من القيادة الحكيمة في الدولة.
كما شملت جولة سموه عدداً من الشركات العالمية مثل جناح الشركات الأميركية الذي ضم الشركات الأميركية العاملة في صناعة النفط والغاز وفي مقدمها شركة «هاليبيرتون».
واطلع سموه، خلال الجولة، على أجنحة عدد من الشركات الخليجية المشاركة في المعرض، ومن أبرزها شركة «أرامكو» السعودية
وقطر للبترول وشركات خدمات حقول النفط المحلية. واستمع إلى شرح من المسؤولين عن الخطط والبرامج التطويرية التي تنفذها.
وأكد سموه، في هذا الصدد، أهمية التعاون بين الشركات الخليجية لتطوير صناعة النفط والغاز.
وقال سموه «إن النجاح الذي تحققه الشركات الخليجية هو نجاح لنا جميعاً في دول مجلس التعاون الخليجي».
تجدر الإشارة إلى أن فعاليات المؤتمر الذي يعقد تحت عنوان «نمو الطاقة المستدامة الناس والمسؤولية والابتكار» في الدورة الخامسة عشرة من «أديبيك»، تعد الأكبر من نوعها على مستوى قطاع النفط والغاز خارج أمريكا الشمالية.
وافتتح محمد بن ظاعن الهاملي وزير الطاقة رسمياً برنامج مؤتمر «أديبيك».
وأكد أن ضخامة معرض «أديبيك» واستضافته في أبوظبي، تجعلان منه المنصة الأمثل لوضع الحلول الناجعة للتحديات التقنية واللوجستية المعقدة المتعلقة باستكشاف وإنتاج النفط في الفترة التي نشهد فيها نمواً كبيراً في حجم الطلب على الطاقة.
وقال معاليه «يقدم المعرض والمؤتمر، خلال الأيام الأربعة المقبلة، طيفاً واسعاً من الفرص الاستثنائية للتواصل وإجراء المعاملات التجارية، فضلاً عن إمكانية التعرف على أحدث المستجدات في قطاع النفط والغاز».
بدوره، أشار علي راشد الجروان الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي العاملة في المناطق البحرية «أدما العاملة» ورئيس مؤتمر «أديبيك 2012» أثناء تقديمه لجدول فعاليات المؤتمر رسمياً إلى أن دورة العام الحالي من الحدث هي الأشمل في تاريخه، حيث تتضمن تقديم أكثر من 400 عرض توضيحي وتقرير تقني.
وقال الجروان «تم إطلاق فعاليات المعرض والمؤتمر منذ 25 عاماً لتقديم منصة مثالية لتبادل المعارف والخبرات ولا يزال معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول يخدم هذا الغرض بكل أمانة.. أما دورة العام الحالي من «أديبيك»، فهي دورة استثنائية من حيث نطاق أعمالها وعمق مقاربتها لقضايا القطاع».
وأثناء مراسم الافتتاح، سلط الجروان الضوء على الدور المحوري الذي يلعبه إيغبرت إيموموه رئيس جمعية مهندسي البترول «اس بي إي» - إحدى الجهات المنظمة للمؤتمر - في الارتقاء بمعايير التميز على مستوى القطاع.
وأشرف الجروان على أعمال الجلسة التنفيذية العامة الأولى التي أقيمت ضمن فعاليات اليوم الأول تحت عنوان «النمو والاستدامة».
وشارك في الحديث عن التحديات والأولويات المتأتية عن النمو في الطلب العالمي على الطاقة أثناء الجلسة كل من كريستوف دو مارجوري الرئيس التنفيذي لـ»توتال»، وأندرو سوايغر نائب رئيس شركة «إكسون موبيل»، وأنطونيو كوستا سيلفا رئيس مفوضية الإدارة لدى شركة «بارتكس للنفط والغاز»، وروبرت دادلي الرئيس التنفيذي لمجموعة «بريتيش بتروليوم»، وسامي الرشيد رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب لـ«شركة نفط الكويت».
