
واصل سوق الكويت الحركة النشطة وسط حالة من التفاؤل سادت إثر التطمينات بأن الوضع سيكون أفضل، وارتفعت بشكل طفيف في وقت المزاد، وهذا مؤشر جيد بأن القادم من الأيام سيكون أفضل.
وعززت مكاسب السوق خلال اليومين الماضيين، عمليات الشراء التي شهدتها العديد من الشركات، إذ كانت قوية وحرّكت الرغبة الشرائية التي طالت شركات أخرى.
وعادت مجموعتا السلام وايفا إلى واجهة التداولات الكبيرة ما دفعتا الشركات التابعة إلى الارتفاع والصعود بعد توقف دام فترة طويلة، وهذا ما أعطى انطباعاً بأن وضع المجموعتين سيكون إيجابياً خلال الجلسات المقبلة.
نشاط
وأكد المراقبون ان عجلة النشاط بدأت تدور وان التوجه بدأ نحو المجاميع الاستثمارية النشطة وبعض الشركات القيادية والواعدة، وهذا أمر لاقى أصداء مريحة بين أوساط المتداولين.
وأضاف المراقبون ان جلسة أمس جاءت حسب التوقعات في ظل هدوء الساحة السياسية رغم تجمع ساحة الإرادة أمس إلا انه كان تجمعاً سلمياً.
واستطرد المراقبون ان عمليات الشراء استهدفت شركات زين وصناعات وطنية والوطني واجيلتي، مؤكدين ان البعض يبحث عن شركات تشغيلية محدودة، مؤكدين ان المضاربين يتنقلون من شركات الى أخرى، اذ ان الاجواء السياسية الهادئة تدفع المضاربين إلى التنقل والتحرك لتحقيق أرباح سريعة.
وأضاف المراقبون ان تداعيات المشهد السياسي لم تعد لها تأثير على حركة التداولات.
وواصل سوق الكويت صعوده منذ اول جلسات الاسبوع الجاري وارتفع 1.95 نقطة على وقع الهدوء السياسي، حيث ألقى بظلاله على قاعة التداول.
وكان الصعود متوقعاً، وذلك بسبب موجة الشراء التي انطلقت منذ افتتاح جلسة امس، وهذا ما ادى الى حالة ارتياح.
واكتملت الفرحة امس بارتفاع سوق الكويت، باعتبار ان السوق تعرّض الى ضغوطات من اتجاه المشهد السياسي، وان الانخفاض ليس له علاقة بالمؤشرات الاقتصادية، اذ ان غالبية الشركات حققت نتائج مالية ممتازة في فترة الربع الثالث من العام الحالي.
واكد المراقبون ان حالة تذبذب عاشتها البورصة، لكنها ارتفعت في النهاية.
وقال المراقبون ان المضاربات اشتعلت على الشركات الرخيصة ما ادى الى ارتفاع العديد منها، في حين ان بعض المجاميع الاستثمارية ابتعدت عن التداولات الكبيرة كإجراء تكتيكي، الا ان اجواء التفاؤل عادت الى السوق بشكل عام.
واستطرد المراقبون ان السيولة مطمئنة، اذ وصلت الى حاجز 25.6 مليون دينار، ومن المتوقع ان تواصل الارتفاع في حالة ظهور بوادر لمحفزات اقتصادية جديدة.
وافتتح سوق الكويت على توقعات مليئة بالتفاؤل على صعيد الوضع الاقتصادي، اذ كانت جلسة يوم الخميس الماضي جلسة استباقية للمشهد هذا الاسبوع، بعد ان ارتفعت بشكل قياسي لتصل الى 40 نقطة، اضافة الى ارتفاع ملحوظ بالسيولة لتصل الى 34 مليونا.
ورأى المراقبون ان قاعة التداول شهد ارتياحا واسعا في جلسة نهاية الاسبوع، اذ شهدت العديد من الاسهم عمليات شراء واسعة وعكستها قيمة السيولة التي ارتفعت بشكل واضح.
وقال المراقبون ان بعض المجاميع الاستثمارية تحركت بصورة سريعة وقامت بعمليات شراء واسعة استهدفت اسهم الشركات التابعة على وقع الحركة الايجابية لقطاع البنوك الذي اعطى اشارات مهمة بأنه ستعود الارتفاعات.
واعطى السوق «بوادر خير» للجسلة الثالثة على التوالي من خلال عمليات الشراء التي استهدفت الشركات الرخيصة والواعدة والتي حققت نتائج مالية جيدة عن فترة الربع الثالث من العام الحالي، اضافة الى ظهور انباء عن احتمال صدور قرارات اقتصادية خلال الايام المقبلة.
وقال المراقبون ان جلسة نهاية الاسبوع ايجابية، كما ظهرت ملامحها وتمهد لارتفاعات قادمة شرط ان تكون الاجواء السياسية هادئة دون تصعيد.
وأردف المراقبون ان عمليات الشراء التي حصلت في جلسة آخر الاسبوع هي استباق للصعود الذي سيشهده خلال هذا الأسبوع، مؤكدين ان العديد من الاسهم حققت ارتفاعات معقولة نتيجة تعرضها إلى المزيد من الضغوط. وأكد المراقبون ان من ضمن المحفزات التي ساعدت السوق على الخروج من كبوته اعلان كثير من الشركات عن البيانات المالية لأدائها في الربع الثالث والتي جاءت في مجملها جيدة مقارنة مع الظروف الاقتصادية المحلية والعربية والدولية متوقعين توالي الاعلانات بشأنها بما قد يكسب السوق مزيدا من الارتفاعات.
مؤشر «كويت 15»
وأغلق مؤشر «كويت 15» على تراجع قدره 0.3 نقطة في نهاية تداولات امس ليبلغ مستوى 994.62 نقطة.
وأغلق المؤشر السعري على ارتفاع قدره 1.95 نقطة ليبلغ مستوى 5787 نقطة كما أغلق المؤشر الوزني على ارتفاع قدره 0.13 نقطة عند مستوى 409.55 نقطة.
وبلغت كمية الاسهم المتداولة عند الاغلاق نحو 358.5 مليون سهم بقيمة بلغت حوالي 25.6 مليون دينار كويتي عبر 5661 صفقة نقدية. وحقق سهم «المساكن» أعلى مستوى بين الاسهم الرابحة مرتفعا بنسبة 8.2 في المئة تلاه سهم «التعمير» مرتفعا بنسبة 7.84 في المئة ثم سهم «السورية» بنسبة 7.41 في المئة. وسجل سهم «منشآت» أكبر تراجع بين الاسهم الخاسرة متراجعا بنسبة 8.47 في المئة تلاه سهم «معادن» متراجعا بنسبة 8.47 في المئة ثم سهم «لؤلؤة» بنسبة تراجع بلغت نحو 8.33 في المئة.
واستحوذت خمس شركات هي «تمويل خليج» و«ابيار» و«الخليجي» و«منشآت» و«ميادين» على 53.1 في المئة من اجمالي كمية الاسهم المتداولة بمجموع بلغ نحو 190.5 مليون سهم.