
أمطر أمس سوق الكويت كل الخير على المتداولين، بعدما تحسن «الطقس السياسي» بتحرك الحكومة في الاتجاه الصحيح وظهور بوادر ايجابية تمثلت بقرارات شعبية كان لها التأثير الواضح على حركة التداول، اذ خلقت حالة جديدة في مشهد البورصة.
وتوقع المراقبون ان يواصل السوق ارتفاعاته «إذا صدرت قرارات اقتصادية تسهم في انعاش الوضع الاقتصادي» مؤكدين ان جلسة امس حققت ارتفاعاً مميزاً وصل الى 28.8 نقطة وهذا يعني استمرار الرغبة الشرائية.
نشاط
ونشطت بعض المجاميع الاستثمارية بشكل واضح، اضافة الى الحركة الايجابية لعدد من الشركات الصغيرة التي تشهد عمليات شراء واسعة، فيما تراجع عدد من الشركات التشغيلية، في حين حافظت بعض البنوك على الاستقرار في اسعارها، وفي المقابل حققت بعض البنوك ارتفاعاً.
وتحركت شركات واعدة باتجاه الصعود بعدما اعلنت عن نتائجها المالية عن فترة الربع الثالث، اذ كانت جيدة، فيما شهدت شركات اخرى عمليات جني ارباح.
وقال المراقبون: ان الاقفال امس كان مميزا بعدما تم كسر مستوى 5.800 نقطة، حيث كان واضحاً من خلال عمليات الشراء رغم الضغط المتعمد من قبل بعض المحافظ الاستثمارية.
وظل المؤشر السعري في المنطقة الخضراء بعدما خرج من «الحمراء» محققاً ارتفاعاً معقولاً، في حين واصل المؤشران السعري و«كويت 15» ضغوطهما على حركة السوق نتيجة عمليات بيع أتت على عدد من الشركات الكبيرة. ولليوم الثالث واصل سوق الكويت الحركة النشطة وسط حالة من التفاؤل سادت إثر التطمينات بأن الوضع سيكون أفضل، وارتفعت بشكل قياسي، وهذا مؤشر جيد بأن القادم من الأيام سيكون أفضل.
وعززت مكاسب السوق خلال الأيام الماضية، عمليات الشراء التي شهدتها العديد من الشركات، إذ كانت قوية وحرّكت الرغبة الشرائية التي طالت شركات أخرى.
وأكد المراقبون ان عجلة النشاط بدأت تدور وان التوجه بدأ نحو المجاميع الاستثمارية النشطة وبعض الشركات القيادية والواعدة، وهذا أمر لاقى أصداء مريحة بين أوساط المتداولين، مؤكدين ان المضاربين يتنقلون من شركات الى أخرى، اذ ان الاجواء السياسية الهادئة تدفع المضاربين إلى التحرك لتحقيق أرباح سريعة.
واكتملت الفرحة بالمطر بارتفاع سوق الكويت، باعتبار ان السوق تعرّض الى ضغوطات، اذ ان غالبية الشركات حققت نتائج مالية ممتازة في فترة الربع الثالث من العام الحالي، مؤكدين ان حالة ايجابية عاشتها البورصة امس. وقال المراقبون ان المضاربات اشتعلت على الشركات الرخيصة ما ادى الى ارتفاع العديد منها، في حين ان بعض المجاميع الاستثمارية ابتعدت عن التداولات الكبيرة كإجراء تكتيكي، الا ان اجواء التفاؤل عادت الى السوق بشكل عام. واستطرد المراقبون ان السيولة مطمئنة، اذ وصلت الى حاجز 35 مليون دينار، ومن المتوقع ان تواصل الارتفاع في حالة ظهور بوادر لمحفزات اقتصادية جديدة. وافتتح سوق الكويت على توقعات مليئة بالتفاؤل على صعيد الوضع الاقتصادي، اذ كانت جلسة يوم الخميس الماضي جلسة استباقية للمشهد هذا الاسبوع، بعد ان ارتفعت بشكل قياسي لتصل الى 40 نقطة، اضافة الى ارتفاع ملحوظ بالسيولة لتصل الى 34 مليونا.
مؤشر «كويت 15»
وأغلق مؤشر «كويت 15» على تراجع قدره 0.98 نقطة في نهاية تداولات امس ليبلغ مستوى 993.64 نقطة.
وأغلق المؤشر السعري على ارتفاع قدره 28.8 نقطة ليبلغ مستوى 5815.8 نقطة كما أغلق المؤشر الوزني على ارتفاع قدره 0.03 نقطة عند مستوى 409.58 نقاط.
وبلغت كمية الاسهم المتداولة عند الاغلاق نحو 469.6 مليون سهم بقيمة بلغت حوالي 35 مليون دينار كويتي عبر 6390 صفقة نقدية.
وحقق سهم «م.الاعمال» أعلى مستوى بين الاسهم الرابحة مرتفعا بنسبة 10.42 في المئة تلاه سهم «منشآت» مرتفعا بنسبة 9.26 في المئة ثم سهم «منازل» بنسبة 7.94 في المئة.
وسجل سهم «اموال» أكبر تراجع بين الاسهم الخاسرة متراجعا بنسبة 8.33 في المئة تلاه سهم «المال» متراجعا بنسبة 6.76 في المئة ثم سهم «وطنية.م.ب» بنسبة تراجع بلغت نحو 6.67 في المئة. واستحوذت خمس شركات هي «مزايا» و«منشآت» و«الخليجي» و«ميادين» و«تمويل خليج» على 48.4 في المئة من اجمالي كمية الاسهم المتداولة بمجموع بلغ نحو 227.5 مليون سهم.