
«كونا»: قالت شركة «الاولى» للوساطة المالية ان سوق الكويت للأرواق المالية «البورصة» حقق مكاسب خلال الاسبوع الماضي عند أعلى مستوياتها منذ 18 أكتوبر الماضي مع ارتفاع المؤشر السعري في جلسة الثلاثاء الماضي 0.5 في المئة.
وأضافت الشركة في تقريرها الاسبوعي المتخصص الصادر اليوم ان البورصة أنهت تعاملات الاسبوع الماضي على ارتفاع طفيف بالنسبة لمؤشر «كويت 15» بعد أن سجل صعودا بواقع ثلاث نقاط عاكسا عمليات الشراء الانتقائية على الاسهم الثقيلة استعدادا لتوزيعات نهاية العام فيما سجل المؤشر الوزني تراجعا بأقل من نقطة قدره 0.8 في المئة.
وذكرت ان تعاملات الاسبوع الماضي جاءت مدعومة بحالة من التفاؤل «الى حد ملموس» اثر التصريحات السامية في شأن التوجه نحو الاسراع بالتنمية الاقتصادية والتعامل مع المشكلات المتعلقة بالتنمية الاقتصادية والاستقرار السياسي.
وأوضحت ان مثل هذه التصريحات زاد من نشاط الصناديق المرتبطة بالدولة ما ساعد على رفع مؤشرات السوق خصوصا أن هذه الحالة زادت من فرص جني أرباح المتعاملين مقابل حركة الشراء القوية من جانب المحفظة الوطنية وتراجع عمليات التدافع نحو البيع وأوامر البيع المعتادة في نهايات التعاملات الأسبوعية.
وبينت ان التطمينات السامية بخصوص تأثير الاضطرابات السياسية في البلاد على الملف الاقتصادي حسنت كثيرا من معنويات المستثمرين ورفعت مستوى الثقة لديهم الا أن حالة التفاؤل هذه لم تنسحب على العديد من الشركات خصوصا المتخلفة عن الاعلان عن بياناتها المالية الفصلية.
وقالت ان التعاملات في البورصة الاسبوع الماضي كانت هادئة نسبيا وتحديدا بالنسبة للتوجهات الاستثمارية طويلة الأجل حيث يتم الاكتفاء بالشراء من المعروض لتجميع الكميات المطلوبة والاحتفاظ بها حتى نهاية العام للاستفادة من التوزيعات النقدية خصوصا أسهم قطاع البنوك المعروف عنها سرعة اعلان نتائجها وكذلك عقد الجمعيات العمومية.
ولفتت «الاولى» الى ان تداولات الاسبوع الماضي تخللتها عمليات مضاربية سريعة على الأسهم الرخيصة مشيرة الى تحسن مؤشرات التداول بدفع من ارتفاع منسوب السيولة المتداولة التي فاقت 30 مليون دينار كويتي في بعض الجلسات وذلك في ظل عمليات الشراء وتحرك بعض المحافظ والصناديق الاستثمارية الثقيلة على اسهم تشغيلية منتقاة ما انعكس ايجابا على معنويات المتعاملين.
ولاحظت خلال التداولات «حرصا واضحا» من بعض المستثمرين لانتقاء شريحة من الأسهم الرخيصة التي يرى البعض في أسعارها مستويات مغرية للشراء فيما صاحبت هذه التحركات عمليات تداول على بعض السلع بعينها من مجموعاتها بهدف رفعها الى مستويات جديدة.
واعتبرت انه لا يمكن القول بأن السوق هضم الأحداث السياسية الا ان الحديث عن قرارات اقتصادية وشعبية آتية في الطريق ستصدر تباعا في الفترة القريبة المقبلة أسهم في زيادة القوة الشرائية حيث كان التفاعل واضحا الاسبوع الماضي من حيث القوة الشرائية.