
اوصل امس سوق الكويت رسالة التفاول بأن القادم من الجلسات سيكون أفضل رغم انخفاضه بـ9.5 نقاط وهو هبوط مقبول وطفيف بعد الجلسة القياسية في نهاية الأسبوع الماضي والتي أعطت مؤشرات ايجابية بأن السيولة تعود بقوة لمجرد وجود أجواء سياسية آمنة وظهور بوادر على صعيد القرارات الاقتصادية.
واعتبر المراقبون ان جلسة امس صحية للغاية، اذ من الطبيعي ان تشهد عمليات جني ارباح على الاسهم التي حققت ارتفاعات جيدة خلال الاسبوع الماضي، اضافة الى استمرار عمليات المضاربة على الشركات الرخيصة وبعض المجاميع النشطة.
أوضاع خارجية
وشدد المراقبون على ان سوق الكويت لم يعد يتأثر كثيراً بالأوضاع السياسية الخارجية كما حصل في جلسة امس رغم ان البورصة المصرية تعرضت الى هزة عنيفة على خلفية تصاعد الاحتجاجات على الاعلان الدستوري للرئيس المصري محمد مرسي، وهذا يؤكد انه قادر على تجاوز اي مشاكل خارجية.
ورأى المراقبون ان الاوضاع جيدة رغم ان قيمة التداول تراجعت الى 25 مليون دينار مقارنة مع آخر جلسة في نهاية الاسبوع الماضي عندما تجاوزت السيولة حاجز 48 مليون دينار.
وزاد المراقبون ان المضاربات نشطت على الشركات الرخيصة وبعض المجاميع الاستثمارية، فيما ظلت الشركات الكبيرة مستقرة ومتماسكة، بعد ان حققت ارتفاعات معقولة خلال الاسبوع الماضي.
واكمل المراقبون ان المتداولين ينتظرون محفزات جديدة تدفع السوق الى مواصلة الصعود، فيما يقوم آخرون بعمليات تبادل مراكز على الاسهم الرخيصة وتبادل ادوار وهي امر صحي.
وفي ظل أجواء «التفاؤل» عاد سوق الكويت امس الى النشاط وان حصلت عمليات جني أرباح على الأسهم التي حققت ارتفاعات جيدة خلال الأسبوع الماضي، فالمؤشرات جميعها تشير الى التحسن الملموس والذي انطلق منذ جلسة يوم الاثنين الماضي واستمر حتى جلسة يوم الخميس الماضي.
وكما كان متوقعاً فقد تكرر سيناريو الانخفاض في بداية جلسة امس لاجبار صغار المتداولين على عمليات البيع، اذ ان عمليات جني الارباح مستحقة وكذلك عملية «جس النبض» التي تلجأ اليها بعض المحافظ الاستثمارية من ناحية الضغط على أسعار الأسهم بشكل او بآخر.
ووصف المراقبون أداء سوق الكويت خلال الاسبوع الماضي بأنه قياسي بكل المعايير، اذ ان الارتفاعات كانت ايجابية ارتفعت معها على مدى اربعة ايام قيمة التداول حتى وصلت في آخر جلسة الى 48.4 مليون دينار، وهي تدل على روح التفاؤل بأن سوق الكويت سيشهد المزيد من القفزات.
وشدد المراقبون على ان الاسهم الرخيصة كان لها حصة الاسد في التداولات الكبيرة في سوق الكويت خلال الاسبوع الماضي، ومن المتوقع ان يستمر الامر على المنوال نفسه هذا الاسبوع على اعتبار ان تلك الاسهم مازالت تحظى باهتمام شريحة واسعة من المتداولين. وأكمل المراقبون ان التوجهات الحكومية الحالية لدعم مشاريع التنمية التي تنتظرها العديد من الشركات كان لها الأثر الايجابي والمباشر على حركة التداول في السوق، مؤكدين ان السوق يؤسس حالياً لبناء مراكز جديدة لعدد من الأسهم.
وأكد المراقبون ان عدداً من المجاميع النشطة تحركت وساهمت في انعاش السوق وحركة التداول، مشيرين الى ان الأوضاع تتحسن في كل جلسة نحو الافضل في ظل الدخول القوي على العديد من الشركات، وعلى مدى أربع جلسات على التوالي صعد سوق الكويت، وحققت المؤشرات الرئيسية ارتفاعاً قوياً نتيجة عمليات الشراء الواسعة التي شملت جميع الشركات وسط اجواء سياسية ايجابية للغاية.
واضاف المراقبون ان السوق سيسجل مستويات قياسية جديدة في ظل الأخبار الايجابية حول توقع صدور قرارات اقتصادية، اضافة الى التوجه بتحسين الاوضاع بشكل عام لبدء حقبة جديدة من العمل الحكومي بعد ان ظل رهينة التأزيم السياسي الذي وصل مداه بتعطيل المشاريع الحيوية والمهمة.
مؤشر «كويت 15»
وأغلق مؤشر «كويت 15» على ارتفاع قدره 1.56 نقطة في نهاية تداولات امس ليبلغ مستوى 1023.55 نقطة.
وأغلق المؤشر السعري على تراجع قدره 9.55 نقطة ليبلغ مستوى 5878.75 نقطة فيما أغلق المؤشر الوزني على ارتفاع قدره 1.16 نقطة عند مستوى 419.09 نقطة.
وبلغت كمية الاسهم المتداولة عند الاغلاق حوالي 303.8 ملايين سهم بقيمة بلغت نحو 25 مليون دينار كويتي عبر 4798 صفقة نقدية.
وحقق سهم «التقدم» أعلى مستوى بين الاسهم الرابحة مرتفعا بنسبة 12.09 في المئة تلاه سهم «م الاوراق» مرتفعا بنسبة 6.67 في المئة ثم سهم «صافتك» بنسبة 6.67 في المئة.
وسجل سهم «قرين قابضة» أكبر تراجع بين الاسهم الخاسرة متراجعا بنسبة 7.69 في المئة تلاه سهم «م الاعمال» متراجعا بنسبة 7.25 في المئة ثم سهم «اعيان» بنسبة تراجع بلغت نحو 6.67 في المئة.