«كونا»: قال رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب في شركة نفط الكويت سامي الرشيد ان التقدم والتنمية لا يتحققان الا من خلال اجراء سلسلة من الخطوات البسيطة معتبرا ادارة المخاطر جزءا لا يتجزأ من هذه التنمية وان الهجمات الالكترونية من المخاطر الخمسة الأولى الأكثر احتمالا عالميا.
واوضح الرشيد في كلمة له نيابة عن الرئيس التنفيذي في مؤسسة البترول الكويتية فاروق الزنكى خلال افتتاح مؤتمر الكويت الاول لإدارة المخاطر الشاملة امس والذي تنظمه شركة «سباشيال» للمؤتمرات خلال الفترة من 26 الى 28 نوفمبر الجاري أنه خلال فترة عمله في مؤسسة البترول الكويتية رأى العديد من التغييرات التي شهدت حركة مد وجزر.
وبين أن تلك التغييرات عبارة عن جزء أصيل من الحياة التجارية وأساسية لمسيرة التقدم «ومن ثم كانت ادارة هذه العناصر أمرا أساسيا لنجاح أعمالنا» مقدما عددا من الملاحظات التي تشهد على التغيير في أداء العمل ومنهااختصار فترات تطوير المنتجات ودورة حياة المنتج «وهو ما يعني الكثير بالنسبة لاقتصاديات المشروع وتبني حاليا التكنولوجيا الجديدة بحماس كبير».
وأضاف ان «معاصرتنا لعالم الإنترنت عرضتنا أكثر من أي وقت مضى لتزايد خطر الهجوم الالكتروني كما تؤكد شركة أرامكو حيث ظهرت الهجمات الالكترونية في المخاطر الخمسة الأولى الأكثر احتمالا في آخر استعراض للمخاطر العالمية بالمنتدى الاقتصادي العالمي 2012».
وذكر الرشيد ان من المتغيرات ترابط العالم فيما يعرف بالعولمة التي تعمل على سلاسل التوريد المعقدة ونقاط الضعف المرتبطة بها وهي التي يجب فهمها وادارتها اذا أريد لها الاستدامة وأن تبقى عند مستويات مقبولة متسائلا «من الذي تريدونه شريكا لكم ولماذا».
وقال: ان أسواق السلع أظهرت تقلبات كبيرة مدفوعة بوجهات نظر حول الافتراضات المتعلقة بأساسيات السوق وكذلك ما يظهر كمخاطر جيوسياسية متزايدة في كثير من المناطق «وهنا في الشرق الأوسط الأدلة كانت واضحة للرؤية» متسائلا كذلك «ما هي افتراضات التسعير والمخاطر الخاصة بكم».
واوضح من المتغيرات تزايد الطلب على الموارد البشرية الماهرة «فهل تتقلص أنشطتنا بسبب وجود عجز في القدرة الفكرية سواء كانت في الجودة أو الكم أم أنها مجرد مسألة السعر بالنسبة لكم».
أشار الى انه يجري البحث في الديمقراطية وما يرتبط بها من هياكل الحوكمة في جميع القارات حيث تكون تطلعات الديمقراطية هي المهيمنة وهذا يجلب معه ما يرتبط به من عدم اليقين ومقاومة التغيير متسائلا عن مدى امكانية المضي في تطوير البنية التحتية وما يرتبط بها من تطور الأعمال نظرا لهذا الاضطراب».
وأضاف ان من المتغيرات تلك الضغوط على كوكب الأرض من خلال ظاهرة الاحتباس الحراري وتغير المناخ وتآكل التربة والتصحر «ازالة الغابات» وهي التي تثير الأسئلة بشأن استخدام واستغلال مواردها مستفسرا عن موارد الطاقة المستقبلية النفطية والنووية ومصادر الطاقة المتجددة.
وبين الرشيد ان الآمال المرتقبة من البشرية الآن أكبر من أي وقت مضى في اشارة الى ان التجمعات السكانية لديها الرغبة في مزيد من ذلك والأفضل والأسرع «فهل سنواجه هذا التحدي وهل أنتم مستعدون للاستجابة».
واعتبر ان مثل هذه التغييرات تضفي شكوكا كبيرة ولكنها تمنح أيضا الفرصة لأولئك المجهزين تجهيزا مناسبا مشددا على ضرورة تقييم معادلة مكافأة المخاطر «حيث اننا نقوم بوضع استراتيجياتنا كما نضع خطط تنفيذها».
وأشار الى انه وعلى مدار ايام المؤتمر سيقوم المشاركون بدراسة الأساليب والوسائل والعمليات التي يجري وضعها كأفضل الممارسات في المنطقة وخارجها للحد من حالة عدم اليقين التي يواجهها كل عمل من الاعمال التجارية.
بدوره قال رئيس مجلس الادارة العضو المنتدب في شركة البترول الكويتية العالمية حسين اسماعيل أن الشركة تطبق نظام إدارة المخاطر التابع للمؤسسة لتقليل المخاطر في الاستثمار في الدول التي تعمل بها مثل الصين وفيتنام واوروبا.
وأشار اسماعيل في تصريحات صحافية على هامش مؤتمر الكويت الأول لإدارة المخاطر الشاملة الى ان الادارة العليا في المؤسسة والقطاع النفطي تعمل على تنفيذ طريقة منهجية للحد من المخاطر التي تواجه الصناعة النفطية سواء على مستوى العمليات أو بالنسبة للسياسات الاستراتيجية التي تواجه الاستثمار موضحا ان المؤتمر يعد فرصة لتبادل الافكار بين الخبراء والشركات العالمية للاستفادة من تجاربها.
واكد اسماعيل أن مثل هذه المؤتمرات تمثل قاعدة عظيمة للقطاع خصوصا مع التجارب المماثلة للمؤسسة والشركة مشيرا الى ان تجربة شركة «ستاتكو» العالمية كتجربة أولى تعد مفيدة خصوصا مع تطبيق الشركة لإدارة المخاطر على مدى عشرين عاما للاستفادة منها.
وشدد على العمل للاستفادة من الشركات الاجنبية «مع الأخذ في الاعتبار أننا لدينا خبراتنا في هذا المجال وقطعنا شوطا كبيرا في تطوير إدارة المخاطر ولدينا العديد من الخبرات سواء في الشركات المحلية أو التي تعمل بالخارج».
واوضح اسماعيل ان دور البترول العالمية استراتيجي بالنسبة للمؤسسة فيما يخص الخبرات الخارجية مبينا ان الموضوع الأهم الذي تطرقت إليه محاضرة شركة «ستيت أويل» هو موضوع المخاطر التي تواجه الاستثمار الخارجي.
واكد أن المحاضرة ركزت على استخدام الشركة لآليات متقدمة في إدارة مخاطر الاستثمار «ونحن في البترول العالمية نتبع نفس الآليات للتقليل من مخاطر الاستثمار» موضحا ان الشركة تطبق نظام إدارة المخاطر التابع للمؤسسة لتقليل المخاطر في الاستثمار في الدول التي تعمل بها مثل الصين وفيتنام واوروبا التي تواجه أزمة اقتصادية صعبة في الوقت الراهن.