
استأنف امس سوق الكويت مسيرة الصعود بارتفاعه 24.4 نقطة متفاعلاً مع الاخبار الايجابية على الساحة المحلية مثل رفض المحكمة الادارية بوقف انتخابات مجلس الامة التي ستجرى في الاول من ديسمبر المقبل، حيث تمكن من كسر حاجز جديد تمهيداً لقفزات تشمل جميع المؤشرات.
وازدادت عمليات الشراء في الفترة الثانية من التداول، حيث ارتفعت السيولة بشكل واضح حتى وصلت في نهاية الجلسة الى 36.9 مليون دينار.
ارتياح
وعم امس الارتياح قاعة التداول بعد ان سارعت البورصة الى التحرك باتجاه الصعود على خلفية الاجواء السياسية العامة التي ستخلق بيئة اقتصادية قوية.
وارتفع سوق الكويت أمس 24.4 نقطة ليؤكد بأن القادم من الجلسات سيكون أفضل وان الرسالة وصلت، وأعطى مؤشرات ايجابية بأن السيولة تعود بقوة لمجرد وجود أجواء سياسية آمنة وظهور بوادر على صعيد القرارات الاقتصادية، وهذا ما دفع السيولة إلى الارتفاع بعد تراجعها في جلسة أول من أمس.
واعتبر المراقبون ان جلسة امس مهمة للغاية، بعدما حقق العديد من الأسهم ارتفاعات جيدة، اضافة الى استمرار عمليات المضاربة على الشركات الرخيصة وبعض المجاميع النشطة.
وشدد المراقبون على ان سوق الكويت لم يعد يتأثر كثيراً بالأوضاع السياسية الخارجية، وهذا يؤكد انه قادر على تجاوز اي مشاكل خارجية.
وأوضح المراقبون ان الاوضاع جيدة وان قيمة التداول عادت إلى مستوى 36 مليوناً بعد أن تراجعت الى 25 مليون دينار في جلسة أول من أمس.
وزاد المراقبون ان المضاربات نشطت على الشركات الرخيصة وبعض المجاميع الاستثمارية، فيما ظلت الشركات الكبيرة مستقرة ومتماسكة، بعد ان حققت ارتفاعات معقولة خلال الاسبوع الماضي.
واكمل المراقبون ان المتداولين ينتظرون محفزات جديدة تدفع السوق الى مواصلة الصعود، فيما يقوم آخرون بعمليات تبادل مراكز على الاسهم الرخيصة وتبادل ادوار وهي امر صحي.
وفي ظل أجواء «التفاؤل» عاد سوق الكويت امس الى النشاط وعادت قيمة التداول للارتفاع، فالمؤشرات جميعها تشير الى التحسن الملموس والذي انطلق منذ جلسة يوم الاثنين الماضي واستمر حتى جلسة يوم الخميس الماضي، وعاد السوق ليواصل رحلة الصعود أمس.
ووصف المراقبون أداء سوق الكويت خلال الاسبوع الماضي بأنه قياسي بكل المعايير، اذ ان الارتفاعات كانت ايجابية ارتفعت معها على مدى اربعة ايام قيمة التداول حتى وصلت في آخر جلسة الى 48.4 مليون دينار، وهي تدل على روح التفاؤل بأن سوق الكويت سيشهد المزيد من القفزات.
وشدد المراقبون على ان الاسهم الرخيصة كان لها حصة الاسد في التداولات الكبيرة في سوق الكويت خلال الاسبوع الماضي، ومن المتوقع ان يستمر الامر على المنوال نفسه هذا الاسبوع على اعتبار ان تلك الاسهم مازالت تحظى باهتمام شريحة واسعة من المتداولين.
وأكد المراقبون ان عدداً من المجاميع النشطة تحركت وساهمت في انعاش السوق وحركة التداول، مشيرين الى ان الأوضاع تتحسن في كل جلسة نحو الافضل في ظل الدخول القوي على العديد من الشركات، وعلى مدى أربع جلسات على التوالي صعد سوق الكويت، وحققت المؤشرات الرئيسية ارتفاعاً قوياً نتيجة عمليات الشراء الواسعة التي شملت جميع الشركات وسط اجواء سياسية ايجابية للغاية.
مؤشر «كويت 15»
وأغلق مؤشر «كويت 15» على ارتفاع قدره 4.36 نقطة في نهاية تداولات امس ليبلغ مستوى 1027.91 نقطة.
وأغلق المؤشر السعري على ارتفاع قدره 24.49 نقطة ليبلغ مستوى 5903.24 نقطة وأغلق المؤشر الوزني على ارتفاع قدره 1.95 نقطة عند مستوى 421.04 نقطة.
وبلغت كمية الاسهم المتداولة عند الاغلاق حوالي 352.2 مليون سهم بقيمة بلغت نحو 36.9 مليون دينار كويتي عبر 6675 صفقة نقدية.
وحقق سهم «العقارية» أعلى مستوى بين الاسهم الرابحة مرتفعا بنسبة 26.32 في المئة تلاه سهم «البناء» مرتفعا بنسبة 11.49 في المئة ثم سهم «فيوتشر كيد» بنسبة 9.09 في المئة. وسجل سهم «المساكن» أكبر تراجع بين الاسهم الخاسرة متراجعا بنسبة 21.43 في المئة تلاه سهم «اعيان» متراجعا بنسبة 7.14 في المئة ثم سهم «امتيازات» بنسبة تراجع بلغت نحو 6.67 في المئة.