
قطف المتداولون أمس ثمار ما جنوه من ارتفاعات قياسية للعديد من الأسهم وسط استمرار حالة التفاؤل رغم انخفاض المؤشر السعري أمس 15.1 نقطة بعدما ارتفع في جلسة أول من أمس فوق حاجز الـ53 مليون دينار.
وأكد المراقبون ان جلسة أمس ايجابية، حيث شهدت عمليات جني ارباح وهي مستحقة بعد سلسلة من الارتفاعات التي انطلقت منذ منتصف الأسبوع الماضي، مشيرين إلى أنه لا يوجد اي مؤشرات مثيرة للقلق والمخاوف كما كان يحدث في السابق، بل ان الجلسة جاءت طبيعية.
الشركات الكبيرة
وأوضح المراقبون ان الشركات الكبيرة تراجعت بسبب عمليات البيع لجني الارباح وتغيير المراكز بعدما حققت ارتفاعات جيدة، وكذلك الأمر ينطبق على بعض المجاميع الاستثمارية.
ورأى المراقبون ان جلسة اليوم «آخر جلسة لهذا الاسبوع» ستكون الافضل من ناحية الاقفالات الشهرية، حيث تحاول بعض المحافظ تصعيد أسهم الشركات والصناديق التابعة.
انخفاض
وعاد سوق الكويت للانخفاض المحدود بعد ان ارتفع أول من أمس بشكل قياسي بـ 47.7 نقطة وبقيمة تداول كبيرة وصلت الى 53.9 مليون دينار، وهي قيمة غير عادية لم يشهدها السوق منذ بداية العام الحالي، ووسط اجواء من التفاؤل ازدادت عمليات الشراء على الاسهم الكبيرة والرخيصة منها، فيما نشطت المحفظة الوطنية في الشراء الذي استهدف شركات محدودة في ظل الحديث عن رفع قيمة استثماراتها في السوق.
واكد المراقبون ان السوق تراجع لكنه مقبل على قفزات سعرية جديدة، اضافة الى الارتفاع في قيمة التداول اليومية، بعد ان ظهرت بوادر ايجابية مثل اقرار قانون الشركات وتوقع صدور قرارات اقتصادية خلال الفترة المقبلة، مشيرين الى ان كل المؤشرات تسير في الاتجاه الصاعد، خاصة بعد تأكيدات سمو رئيس مجلس الوزراء بان الكويت ستشهد انطلاقة اقتصادية جديدة، وهذا يعني ان الحكومة جادة في معالجة الوضع الاقتصادي وفي تحريك مشاريع التنمية التي تعود بالنفع على القطاع الخاص.
وشدد المراقبون على ان سوق الكويت لم يعد يتأثر كثيراً بالأوضاع السياسية الخارجية، وهذا يؤكد انه قادر على تجاوز اي مشاكل خارجية.
وأوضح المراقبون ان الاوضاع جيدة وان قيمة التداول عادت إلى مستوى فوق الـ50 مليوناً بعد أن تراجعت الى 25 مليون دينار في بداية الاسبوع.
وزاد المراقبون ان المضاربات نشطت على الشركات الرخيصة وبعض المجاميع الاستثمارية، فيما ظلت الشركات الكبيرة مستقرة ومتماسكة، بعد ان حققت ارتفاعات معقولة خلال الاسبوع الماضي.
ووصف المراقبون أداء سوق الكويت خلال الاسبوع الماضي بأنه قياسي بكل المعايير، اذ ان الارتفاعات كانت ايجابية، ولا يمنع ذلك من الانخفاض لجني الأرباح كما حصل في جلسة أمس.
مؤشر «كويت 15»
أغلق مؤشر «كويت 15» على تراجع قدره 1.57 نقطة في نهاية تداولات امس ليبلغ مستوى 1036.31 نقطة.
وأغلق المؤشر السعري على تراجع قدره 15.10 نقطة ليبلغ مستوى 5935.89 نقطة وأغلق المؤشر الوزني على تراجع قدره 0.34 نقطة عند مستوى 423.16 نقطة.
وبلغت كمية الاسهم المتداولة عند الاغلاق حوالي 522.5 مليون سهم بقيمة بلغت نحو 38 مليون دينار كويتي عبر 6788 صفقة نقدية.
وحقق سهم «ميادين» أعلى مستوى بين الاسهم الرابحة مرتفعا بنسبة 13.89 في المئة تلاه سهم «صيرفة» مرتفعا بنسبة 10 في المئة ثم سهم «وثاق» بنسبة 7.14 في المئة.
وسجل سهم «طيبة» أكبر تراجع بين الاسهم الخاسرة متراجعا بنسبة 8.20 في المئة تلاه سهم «امتيازات» متراجعا بنسبة 7.69 في المئة ثم سهم «صافتك» بنسبة تراجع بلغت نحو 7.69 في المئة.