
سبق امس سوق الكويت انتخابات مجلس الامة التي ستجرى يوم السبت المقبل «غداً» بصعود بـ8 نقاط ليشير الى استمرار حالة التفاؤل التي انطلقت منذ منتصف الاسبوع الماضي، وستواصل رحلة الصعود بعد انتهاء الانتخابات وظهور النتائج، حيث ستفتح اولى جلساتها يوم الاحد المقبل.
ورغم اجواء الترقب التي ظلت مسيطرة على قاعة التداول خشية من حدوث تطورات جديدة على المشهد السياسي، خاصة فيما يتعلق بالمسيرة التي تم تحديد موعد لها عصر اليوم، إلا ان القوة الشرائية نشطت في آخر نصف ساعة من الاقفال وتحركت وتيرة الشراء لتستهدف عدداً من الشركات النشطة والتشغيلية والواعدة، إضافة الى الشركات الرخيصة.
إقفالات
وسارعت بعض المحافظ الاستثمارية والصناديق الى استهداف الشركات التابعة من خلال تصعيد اسعارها في الاقفالات الشهرية «امس» خاصة بالنسبة للشركات التي حققت ارباحاً جيدة عن فترة الربع الثالث من هذا العام.
وأوضح المراقبون ان الوضعية العامة للسوق لا تزال ايجابية رغم تدني مستوى السيولة الى 27.1 مليون وهو امر طبيعي بعد سلسلة من الارتفاعات ومن الارتفاع التدريجي للسيولة والذي بدأ منذ الاسبوع الماضي حتى وصل الى القمة في منتصف الاسبوع الجاري ليتجاوز حاجز 53 مليون دينار.
وكان المتداولون قطفوا أول من أمس ثمار ما جنوه من ارتفاعات قياسية للعديد من الأسهم وسط استمرار حالة التفاؤل رغم انخفاض المؤشر السعري 15.1 نقطة.
وأكد المراقبون ان جلسة أمس ايجابية، حيث شهدت عمليات شراء لتواصل الارتفاعات التي انطلقت منذ منتصف الأسبوع الماضي، مشيرين إلى ان الشركات الكبيرة ارتفعت بسبب عمليات الشراء وكذلك الأمر ينطبق على بعض المجاميع الاستثمارية.
ورأى المراقبون ان جلسة امس «آخر جلسة لهذا الاسبوع» كانت الافضل من ناحية الاقفالات الشهرية، حيث تحاول بعض المحافظ تصعيد أسهم الشركات والصناديق التابعة، وهذا ما دفع السوق للارتفاع.
ووسط اجواء من التفاؤل ازدادت عمليات الشراء على الاسهم الكبيرة والرخيصة منها، بعد ان ظهرت بوادر ايجابية مثل اقرار قانون الشركات وتوقع صدور قرارات اقتصادية خلال الفترة المقبلة، مشيرين الى ان كل المؤشرات تسير في الاتجاه الصاعد.
وشدد المراقبون على ان سوق الكويت لم يعد يتأثر كثيراً بالأوضاع السياسية الخارجية، وهذا يؤكد انه قادر على تجاوز اي مشاكل خارجية، مؤكدين ان الاوضاع جيدة وان قيمة التداول لا تعكس حالة التفاؤل كما حصل في جلسة أمس. وزاد المراقبون ان المضاربات نشطت على الشركات الرخيصة وبعض المجاميع الاستثمارية، فيما ظلت الشركات الكبيرة مستقرة ومتماسكة، بعد ان حققت ارتفاعات معقولة خلال الاسبوع الماضي. ووصف المراقبون أداء سوق الكويت خلال الاسبوع الماضي بأنه قياسي بكل المعايير، اذ ان الارتفاعات كانت ايجابية، لكن هناك حالة ترقب لنتائج انتخابات مجلس الأمة.
مؤشر «كويت 15»
أغلق مؤشر «كويت 15» على تراجع قدره 0.91 نقطة في نهاية تداولات امس ليبلغ مستوى 1035.40 نقطة.
وأغلق المؤشر السعري على ارتفاع قدره 8.05 نقاط ليبلغ مستوى 5943.94 نقطة وأغلق المؤشر الوزني على ارتفاع قدره 0.73 نقطة عند مستوى 423.89 نقطة. وبلغت كمية الاسهم المتداولة عند الاغلاق حوالي 410.4 ملايين سهم بقيمة بلغت نحو 27.1 مليون دينار كويتي عبر 6146 صفقة نقدية. وحقق سهم «التقدم» أعلى مستوى بين الاسهم الرابحة مرتفعا بنسبة 14.75 في المئة تلاه سهم «صيرفة» مرتفعا بنسبة 9.09 في المئة ثم سهم «وطنية م ب» بنسبة 9.09 في المئة. وسجل سهم «امتيازات» أكبر تراجع بين الاسهم الخاسرة متراجعا بنسبة 8.33 في المئة تلاه سهم «اعيان» متراجعا بنسبة 7.94 في المئة ثم سهم «سيتي جروب» بنسبة تراجع بلغت نحو 7.41 في المئة.