
حيّا أمس سوق الكويت مجلس الأمة الجديد ونتائج الانتخابات التي شهدتها الكويت أول من امس والتي افرزت وجوهاً جديدة بارتفاعه فوق حاجز الـ50 نقطة الا انه تراجع في نهاية الجلسة 1.6 نقطة إثر عمليات جني ارباح سريعة للأسهم التي حققت ارتفاعاً.
ونشطت عمليات التداول في آخر نصف ساعة لتحقق ارتفاعاً، حيث وصلت إلى 29.3 مليون، لكن من المتوقع أن ترتفع أكثر في جلسة اليوم.
وأكد المراقبون ان السوق عبّر عن ارتياحه للمشاركة الشعبية ونتائج الانتخابات، إذ كسر حاجز 6 آلاف نقطة وهي المرة الأولى منذ بداية العام، مشيرين الى ان تكتيكات بعض المحافظ الاستثمارية والصناديق ادت الى ارتفاع السوق امس بشكل قياسي ثم تراجعه.
زخم
ورأى المراقبون ان الزخم الشرائي على الأسهم الكبيرة والصغيرة رفع قيمة السيولة والمعدلات اليومية، خاصة ان البورصة سجلت في تعاملات الاسبوع الماضي اعلى معدلات تداول منذ جلسة شهر مارس الماضي.
وذكر المراقبون ان ارتفاع وتيرة مستويات السيولة المتداولة بشكل كبير خلال الاسبوع الماضي أسهم في ارتفاع جميع مؤشرات البورصة بفضل النشاط الملحوظ على أسهم القطاع المصرفي التي كانت بمثابة المحرك الأساس في التداولات خلال الاسبوع لاسيما سهمي بنك الكويت الوطني وبيت التمويل الكويتي.
ومضى المراقبون ان النشاط الواضح الذي شهده السوق في الفترة الاخيرة عامة يعزى في كثير من الجلسات الى زيادة الحضور من قبل المحفظة الوطنية التي ركزت تعاملاتها على أسهم قيادية مع تنامي التوقعات في أن يشهد قطاع الاسهم الثقيلة والتشغلية تصاعدا تدريجيا خلال الفترة المقبلة بفضل بدء التكهنات بخصوص أرباحها المضمونة بمعدلات اعلى مما قد تحققه قطاعات مدرجة اخرى.
وأكمل المراقبون ان الاسبوع الماضي شهد «تحركا واضحا» لمستويات السيولة وان الجزء الاكبر من معدلاتها كان مدفوعا بتحركات الجهات الحكومية المعنية بالسوق وفي مقدمتها المحفظة الوطنية.
وبين ان التطمنيات السامية بخصوص اهتمام صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه بحل الاختلالات الاقتصادية لا تزال تغذي التفاؤل لدى المستثمرين بامكانية قيام الحكومة في المستقبل القريب بطرح حلول اقتصادية توفر الحوافز الفنية السليمة للتداول المستقر.
وشدد المراقبون على ان التعاملات الكثيفة تخللتها الاسبوع الماضي عمليات شراء استراتيجية وجني للأرباح اتضحت أكثر بجلسة الاربعاء التي تراجعت فيها معدلات السيولة المتداولة الى 38 مليونا حيث سعى بعض المستثمرين الى الحفاظ على المكتسبات التي حققوها للانطلاق بمراكز جديدة مع بدايات تعاملات شهر ديسمبر.
وقال ان موجة ارتفاعات الاسبوع الماضي كان ملاحظا انها شملت شريحة من الأسهم الصغيرة التي تتداول تحت سقف المئة فلس فيما جاءت تعاملات كثير من الأسهم القيادية ثابتة ومتوازنة في ظل توافر طلبات الشراء والتحركات الاستراتيجية للمحافظ والصناديق على الأسهم التشغيلية.
وافتتح أمس سوق الكويت في أولى جلسات الاسبوع الجاري، واولى جلسات ما بعد نتائج انتخابات مجلس الأمة الجديد وشهد رحلة جديدة من التداولات، إذ حلق عالياً، لكنه تراجع نتيجة عمليات جني الأرباح.
وأفاد المراقبون ان القطاع المصرفي المتعطش لطرح مشروعات تنموية كبرى سيعمل على تسهيل كل الامور المتعلقة بالتمويل ما يعني استفادة مباشرة ستنعكس حتما على اسهما لقطاع، خاصة انها حققت مكاسب تتماشى مع المؤشر العام للسوق بعدما كان هذا القطاع سلبيا والمؤشر السعري على خلاف ذلك الامر الذي يعكس موجة التفاؤل العامة في نفسيات متداولي هذا القطاع.
ورغم اجواء الترقب التي ظلت مسيطرة على قاعة التداول خشية من حدوث تطورات جديدة على المشهد السياسي، الا ان القوة الشرائية نشطت وتحركت وتيرة الشراء لتستهدف عددا من الشركات النشطة والتشغيلية والواعدة، اضافة الى الشركات الرخيصة.
واوضح المراقبون ان الوضعية العامة للسوق لا تزال ايجابية بعدما وصلت البورصة الى القمة في منتصف الاسبوع الجاري ليتجاوز حاجز 53 مليون دينار، إلا ان جلسة اليوم ستكون مميزة.
وكان المتداولون قطفوا الاسبوع الماضي ثمار ما جنوه من ارتفاعات قياسية للعديد من الاسهم وسط استمرار حالة التفاؤل.
واكد المراقبون ان جلسة نهاية الاسبوع ايجابية، حيث شهدت عمليات شراء لتواصل الارتفاعات التي انطلقت منذ منتصف الاسبوع الماضي، مشيرين الى ان الشركات الكبيرة ارتفعت بسبب علميات الشراء وكذلك الامر ينطبق على بعض المجاميع الاستثمارية.
ورأى المراقبون ان جلسة آخر الاسبوع كان الافضل من ناحية الاقفالات الشهرية، حيث تحاول بعض المحافظ تصعيد اسهم الشركات والصناديق التابعة، وهذا ما دفع السوق للارتفاع.
وكان سوق الكويت مع التوجهات الحكومية بانعاش الوضع الاقتصادي واحداث نقلة جديدة تمثلت بموافقة مجلس الوزراء على اقرار قانون الشركات، اضافة الى حالة الترقب لصدور قرارات اقتصادية جديدة في ظل الهدوء على الساحة المحلية، وارتفع بشكل قياسي بـ 47.7 نقطة وبقيمة تداول كبيرة وصلت الى 53.9 مليون دينار، وهي قيمة غير عادية لم يشهدها السوق منذ بداية العام الحالي.
مؤشر «كويت 15»
وأغلق مؤشر «كويت 15» على تراجع قدره 5.48 نقطة في نهاية تداولات امس ليبلغ مستوى 1029.92 نقطة.
وأغلق المؤشر السعري على تراجع قدره 1.63 نقطة ليبلغ مستوى 5942.31 نقطة كما أغلق المؤشر الوزني على تراجع قدره 1.56 نقطة عند مستوى 422.33 نقطة.
وبلغت كمية الاسهم المتداولة عند الاغلاق نحو 397.5 مليون سهم بقيمة بلغت حوالي 29.3 مليون دينار كويتي عبر 5717 صفقة نقدية.
وحقق سهم «صيرفة» أعلى مستوى بين الاسهم الرابحة مرتفعا بنسبة 8.33 في المئة تلاه سهم «فلكس» مرتفعا بنسبة 8.16 في المئة ثم سهم «سنام» بنسبة 7.17 في المئة.
وسجل سهم «امتيازات» أكبر تراجع بين الاسهم الخاسرة متراجعا بنسبة 9.09 في المئة تلاه سهم «م.الاوراق» متراجعا بنسبة 8.82 في المئة ثم سهم «خليج زجاج» بنسبة تراجع بلغت نحو 7.25 في المئة.
واستحوذت خمس شركات هي «ميادين» و«ابيار» و«منشآت» و«د.للتمويل» و«الخليجي» على 48 في المئة من اجمالي كمية الاسهم المتداولة بقيمة اجمالية بلغت نحو 190.8 مليون سهم.