
عصفت «رياح حمراء» من سوق الكويت منذ بداية جلسة امس حتى الإقفال ليودع اسوأ يوم منذ اسبوعين، اذ انهى المؤشر السعري جولته على انخفاض حاد بـ49 نقطة. وخيمت الاجواء السياسية الجديدة - ما بعد نتائج انتخابات مجلس الامة - على قاعة التداول امس خشية من عمليات تصعيد، وهذا ما دفع المتداولين الى الانجراف وراء عملية بيع عنيفة.
وقال المراقبون ان اداء جلسة امس كان سلبياً، نتيجة التطورات في المشهد السياسي، باعتبار ان السوق يتفاعل سريعاً مع اي حدث، وفي المقابل يتجاوب مع التطورات الايجابية كما كان يحصل على مدى الاسبوعين الماضيين.
ومضى المراقبون ان عمليات البيع استمرت منذ بداية جلسة امس حتى نهايتها، بل انه خلال فترة المزاد ازدادت عمليات البيع والانخفاض وهذا ما دفع المؤشر السعري الى التراجع بـ49 نقطة، فيما كانت قيمة التداول 33 مليون دينار وهي قيمة بيع وليست شراء.
المحفظة
وجدد المراقبون انتقاداتهم الحادة الى عمل المحفظة الوطنية مؤكدين انها لم تعمل على انقاذ السوق، بل اكتفت بدعم بعض الاسهم القيادية، داعين الى سرعة التدخل منعاً لحدوث انهيارات في السوق.
وفي المقابل رأى مراقبون اخرون ان اسعار بعض الاسهم الرخيصة ارتفعت بشكل مبالغ فيه، وحان وقت جني الارباح وتغيير المراكز، خاصة ان السوق اعطى اشارة سلبية منذ جلسة بداية الاسبوع الجاري.
وكان سوق الكويت ارتفع أول من أمس 13.8 نقطة، إلا انه انخفض أمس لأسباب طارئة، مؤكدين ان البورصة تنتظر جلسات مجلس الامة الجديد لاعتماد المشاريع والقوانين التي صدرت خلال الاسبوعين الماضيين.
ومضى المراقبون ان عمليات بيع شملت المجاميع والشركات الرخيصة وهذا ما زاد من وتيرة الانخفاض، مؤكدين ان البورصة تترقب استقالة الحكومة والاعلان عن التشكيلة الوزارية الجديدة لما لها من تأثير مباشر على السوق.
وكان سوق الكويت تفاعل مع ظهور نتائج الانتخابات التي شهدتها الكويت والتي افرزت وجوهاً جديدة الا انه تراجع في نهاية الجلسة 1.6 نقطة إثر عمليات جني ارباح سريعة للأسهم التي حققت ارتفاعاً، وعاد أمس ليحقق ارتفاعاً. وأكد المراقبون ان السوق عبّر عن ارتياحه للمشاركة الشعبية ونتائج الانتخابات، إذ كسر حاجز 6 آلاف نقطة وهي المرة الأولى منذ بداية العام، مشيرين الى ان تكتيكات بعض المحافظ الاستثمارية والصناديق ادت الى ارتفاع السوق امس بشكل قياسي ثم تراجعه. وأكمل المراقبون ان الاسبوع الماضي شهد «تحركا واضحا» لمستويات السيولة وان الجزء الاكبر من معدلاتها كان مدفوعا بتحركات الجهات الحكومية المعنية بالسوق.
مؤشر «كويت 15»
وأغلق مؤشر «كويت 15» على تراجع قدره 3.13 نقاط في نهاية تداولات امس ليبلغ مستوى 1022.43 نقطة.
وأغلق المؤشر السعري على تراجع قدره 49.03 نقطة ليبلغ مستوى 5907.11 نقاط كما أغلق المؤشر الوزني على تراجع قدره 1.8 نقطة عند مستوى 420.06 نقطة. وبلغت كمية الاسهم المتداولة عند الاغلاق نحو 408 ملايين سهم بقيمة بلغت حوالي 33.2 مليون دينار كويتي عبر 6932 صفقة نقدية. وحقق سهم «الامان» أعلى مستوى بين الاسهم الرابحة مرتفعا بنسبة 8.93 في المئة تلاه سهم «البيت» مرتفعا بنسبة 8.16 في المئة ثم سهم «منتزهات» بنسبة 7.22 في المئة. وسجل سهم «وطنية د.ق» أكبر تراجع بين الاسهم الخاسرة متراجعا بنسبة 16.3 في المئة تلاه سهم «فلكس» متراجعا بنسبة 9.09 في المئة ثم سهم «الديره» بنسبة تراجع بلغت نحو 7.25 في المئة. واستحوذت خمس شركات هي «ميادين» و«الخليجي» و«اعيان» و«م.الاعمال» و«الامان» على 42.5 في المئة من اجمالي كمية الاسهم المتداولة بقيمة اجمالية بلغت نحو 173.8 مليون سهم.