
امتص امس سوق الكويت تداعيات وآثار المسيرات الفوضوية في عدد من المناطق السكنية وارتفع 4.3 نقاط في إشارة إلى استقرار الاوضاع مع مطلع الاسوبع المقبل واستعدادا لجولة جديدة من الصعود بعد ان وصلت اسعار العديد من الاسهم الى حدود تشجع على الشراء، اذ ان العاصفة السياسية المفاجئة القت بظلالها على قائمة التداول وادت على تراجعات حادة.
وتعرضت المحفظة الوطنية الى المزيد من الانتقادات من قبل صغار المتداولين الذين اكدو انها تركز على اسهم تشغيلية وتدافع عنها رغم ان هذه الاسهم لم تتأثر بأي حراك أو ازمة سياسية في حين ان الشركات الرخيصة هي التي تتأثر ولا تجد من يحافظ على استقرارها.
وقال المراقبون ان جلسة نهاية الاسبوع ايجابية واعطت انطباعاً بان السوق لن ينزلق الى الوراء، رغم ان قيمة السيولة مازالت متدنية، اذ وصلت في جلسة امس إلى 24.5 مليون دينار.
وكان سوق الكويت واصل على مدى يومين هبوطه متأثراً بـ«الحراك السياسي» الذي شهدته بعض المناطق السكنية بعد هدوء استمر اسبوعين تمكن السوق في تلك الفترة من ان يحقق مستويات قياسية إلا ان تسارع وتيرة «المناوشات» ألقى بظلاله على قاعة التداول.
وفي جلسة أمس كانت المؤشرات ايجابية، اذ ارتفع السوق بسبب عمليات الشراء على العديد من الشركات الرخيصة، اضافة الى قيام بعض المتداولين بعمليات جني ارباح بعد ان ارتفعت تلك الأسهم.
وأكد المراقبون ان الوضع السياسي بدأ يتراجع من ناحية التأثير على ان السوق مازال يترقب صدور قرارات اقتصادية ليغير مساره ويتجاوز «الأزمة».
وزاد المراقبون ان قيمة التداول تراجعت في جلسة أمس ان كان السوق تجاوز خلال الاسبوع الماضي حاجز الـ40 مليون دينار.
واشار المراقبون الى ان هناك مخاوف من عودة السوق الى نقطة البادية في حالة استمرار الهبوط العنيف في جلسة أمس لكن المخاوف تبددت بارتفاع السوق.
وكان سوق الكويت انخفض الثلاثاء في اسوأ يوم منذ اسبوعين، اذ انهى المؤشر السعري جولته على انخفاض حاد بـ49 نقطة.
وخيمت الاجواء السياسية الجديدة - ما بعد نتائج انتخابات مجلس الامة - على قاعة التداول امس خشية من عمليات تصعيد، وهذا ما دفع المتداولين الى الانجراف وراء عملية بيع عنيفة.
ورأى مراقبون اخرون ان اسعار بعض الاسهم الرخيصة ارتفعت بشكل مبالغ فيه، وحان وقت جني الارباح وتغيير المراكز، خاصة ان السوق اعطى اشارة غير واضحة الاسبوع الجاري، مؤكدين ان البورصة تنتظر جلسات مجلس الامة الجديد لاعتماد المشاريع والقوانين التي صدرت خلال الاسبوعين الماضيين.
مؤشر كويت «15»
وأغلق مؤشر «كويت 15» على تراجع قدره 1.48 نقطة في نهاية تداولات امس ليبلغ مستوى 1021.06 نقطة.
وأغلق المؤشر السعري على ارتفاع قدره 4.30 نقاط ليبلغ مستوى 5878.98 نقطة وأغلق المؤشر الوزني على تراجع قدره 0.81 نقطة عند مستوى 418.37 نقطة.
وبلغت كمية الاسهم المتداولة عند الاغلاق حوالي 376.3 مليون سهم بقيمة بلغت نحو 24.5 مليون دينار عبر 6329 صفقة نقدية.
وحقق سهم «فلكس» أعلى مستوى بين الاسهم الرابحة مرتفعا بنسبة 9.09 في المئة تلاه سهم «وطنية د ق» مرتفعا بنسبة 6.10 في المئة ثم سهم «مواشي» بنسبة 5.88 في المئة.
وسجل سهم «المدن» أكبر تراجع بين الاسهم الخاسرة متراجعا بنسبة 18.18 في المئة تلاه سهم «الامان» متراجعا بنسبة 7.58 في المئة ثم سهم «مدار» بنسبة تراجع بلغت نحو 6.33 في المئة.