
يعود اليوم سوق الكويت إلى حالة التذبذب والى «الكر والفر»، بعد ان خيم على اجوائه «الحراك السياسي»، منذ جلسة يوم الثلاثاء الماضي والتي شهدت تراجعا حادا استمر حتى جلسة يوم الاربعاء، ثم عاود الى الصعود الطفيف في جلسة نهاية الاسبوع.
فالرؤية مازالت غير واضحة وان السوق كما يقول المراقبون على استعداد للانجراف وراء اي موجة سياسية وسيكون عرضة للهبوط الحاد اذا لم تظهر محفزات جديدة تدفعه الى الارتفاع.
وقال المراقبون ان جلسة اليوم اول جلسات الاسبوع الجاري مهمة، اذ ان التوقعات تشير الى انتهاء تداعيات «المسيرات الفوضوية»، وبالتالي ان السوق امتص الخسائر وبدأ يعطي اشارات ايجابية، وهذا ما كان واضحا في جلسة يوم الخميس الماضي.
مجموعة
الى ذلك تتحدث بعض المصادر عن مفاجأة السوق وهي احدى المجاميع الاستثمارية الشعبية التي انتهت من عمليات التجميع الواضحة التي بدأت منذ اسابيع وتستعد الى الانطلاقة هذا الاسبوع بعد ان ابتعدت عن الساحة لفترة طويلة.
و تراجعت المؤشرات الرئيسية للبورصة خلال اسبوع، حيث سجل المؤشر السعري للسوق انخفاضا اسبوعيا نسبته 1.09 في المئة خاسرا ما يقرب من 65 نقطة فقدها من رصيده بعد وصوله لمستوى 5878.98 نقطة، فيما كان اغلاقه بنهاية الاسبوع الماضي عند المستوى 5943.94 نقطة.
وانهى المؤشر الوزني للسوق تداولات الاسبوع الماضي عند مستوى 418.37 نقطة محققات تراجعا اسبوعيا بلغت نسبته حوالي 1.3 في المئة بخسائر بغلت 5.5 نقطة تقريبا، وذلك مقارنة بإقفاله نهاية الاسبوع الماضي عند مستوى 423.89 نقطة.
ولم يختلف الحال بالنسبة لمؤشر «كويت 15» حيث تراجع خلال الاسبوع بنسبة 1.38 في المئة وذلك بعد ان انهى اخر جلسات الاسبوع عند مستوى 1012.06 نقطة، علما بان اقفاله نهاية الاسبوع الماضي كان عند مستوى 1035.4 نقطة، ما يعني تحقيقه لخسائر تجازوت الـ14 نقطة.
وكان سوق الكويت ارتفع في اول جلسة بعد ظهور نتائج انتخابات مجلس الامة الجديد.
وتحركت عدد من الشركات الخاملة التي لم تأخذ فرصتها في «الظهور» على شاشة التداول لتحقق ارتفاعات جيدة، في حين ارتفعت بعض الاسهم بالحدود العليا، حتى جاءت العاصفة السياسية في منتصف الاسبوع لتقصف بالسوق.
وقال المراقبون ان جلسة نهاية الاسبوع ايجابية استطاعت ان تتجاوز اثار الحراك السياسي، مؤكدين ان البورصة تنتظر جلسات مجلس الامة الجديد لاعتماد المشاريع والقوانين التي صدرت خلال الفترة الماضية.
ومضى المراقبون ان المضاربات اشتعلت على بعض المجاميع والشركات الرخيصة وهذا امر صحي يعطي اشارات ايجابية بان الوضع بشكل عام جيد.
وكان سوق الكويت تفاعل مع ظهور نتائج الانتخابات التي شهدتها الكويت والتي افرزت وجوها جديدة الا انه تراجع في نهاية الجلسة 1.6 نقطة اثر عمليات جني ارباع سريعة للاسهم التي حققت ارتفاعا.
وكان سوق الكويت واصل هبوطه بشكل حاد على مدى يومين متأثرا بـ «الحراك السياسي» الذي شهدته بعض المناطق السكنية بعد هدوء استمر اسبوعين تمكن السوق في تلك الفترة من ان يحقق مستويات قياسية الا ان تسارع وتيرة «المناوشات» القى بظلاله على قاعة التداول.
فمنذ بداية الجلسة في منتصف الاسبوع كانت المؤشرات غير مريحة، اذا ارتفع السوق ثم تراجع بسبب عمليات البيع المستمرة على العديد من الشركات الرخيصة، اضافة الى قيام بعض المتداولين بعمليات جني ارباح بعد ان ارتفعت تلك الاسهم.
واكد المراقبون ان الوضع السياسي يخيم على سوق الكويت الذي بات يتأثر بمثل هذه الاجواء بعيدا عن الوضع الاقتصادي وعن الارباح الممتازة التي حققتها العديد من الشركات عن فترة الربع الثالث من العام الحالي.
ومضى المراقبون ان عمليات البيع العنيفة هوت بالمؤشرات، بل كسر السوق حاجز الـ5.900 نقطة هبوطا، مشيرين الى السوق مازال يترقب صدور قرارات اقتصادية ليغير مساره ويتجاوز «الأزمة» التي يعيشها.