
ارتفع امس سوق الكويت بشكل محدود في نهاية اقفال الجلسة بعد ان شهد تراجعاً معقولاً وطبيعياً اثناء فترة التداول وسط حالة من الترقب للتشكيلة الحكومية الجديدة.
وارتفعت قيمة السيولة الى حاجز 27.8 مليون دينار مقارنة مع جلسة اول من امس ما يعطي انطباعاً بوجود تحسن طفيف في قيمة التداول.
وشهدت العديد من الأسهم الكبيرة عمليات بيع ما أدى إلى تراجع اسعارها، في حين تحركت الشركات الصغيرة والرخيصة بشكل لافت للنظر نتيجة عمليات الشراء المكثفة والاقبال الواسع من قبل المضاربين وصغار المتداولين.
ارتفع امس سوق الكويت 4.7 نقاط بعد أن ارتفع أول من أمس 28.2 نقطة.
واستأنف المضاربات على الشركات الواعدة والرخيصة والتي لم تأخذ فرصتها من الصعود خلال الاسابيع الماضية ما ادى الى ارتفاعها بصورة ممتازة.
وارتفعت قيمة التداول إلى 27.8 مليون بعد ان وصلت أول من امس الى 26.8 مليون دينار، الا انه من المتوقع ان تتصاعد القيمة مع استمرار الوضع السياسي بالهدوء، اذ ان المخاوف التي انطلقت منتصف الأسبوع الماضي لا تزال تخيم على قاعة التداول.
وكان سوق الكويت شهد حالة عدم وضوح الرؤية الأسبوع الماضي، بعد ان خيم على اجوائه «الحراك السياسي»، منذ جلسة يوم الثلاثاء الماضي والتي شهدت تراجعا حادا استمر حتى جلسة يوم الاربعاء، ثم عاود الى الصعود الطفيف في جلسة نهاية الاسبوع.
وقال المراقبون ان الجلستين الماضيتين أكدتا انحسار تداعيات «المسيرات الفوضوية»، وبالتالي ان السوق امتص الخسائر وبدأ يعطي اشارات ايجابية، وهذا ما كان واضحا في جلسة أمس.
وتحرك عدد من الشركات الخاملة التي لم تأخذ فرصتها في «الظهور» على شاشة التداول لتحقق ارتفاعات جيدة، في حين ارتفعت بعض الاسهم بالحدود العليا، حتى جاءت العاصفة السياسية في منتصف الاسبوع لتقصف بالسوق.
وقال المراقبون ان جلسة نهاية الاسبوع ايجابية استطاعت ان تتجاوز اثار الحراك السياسي، مؤكدين ان البورصة تنتظر جلسات مجلس الامة الجديد لاعتماد المشاريع والقوانين التي صدرت خلال الفترة الماضية.
وقال المراقبون ان جلسة نهاية الاسبوع ايجابية استطاعت ان تتجاوز اثار الحراك السياسي، مؤكدين ان البورصة تنتظر جلسات مجلس الامة الجديد لاعتماد المشاريع والقوانين التي صدرت خلال الفترة الماضية.
وأكد المراقبون ان المستثمرين لم يجدوا محفزا لزيادة المخاطرة في تعاملات الاسبوع الماضي «لاسيما بعد تجدد موجة التظاهرات بوتيرة تصاعدية».
وذكر ان شريحة كبيرة من الاسهم تعرضت في تعاملات الاسبوع الماضي الى الهبوط وسط بيوع لجني الارباح من جانب المستثمرين في حين لوحظ ان الأسهم الصغيرة حصلت على الحصة الاكبر من حركة التداولات.
وبين ان علميات المضاربة السريعة التي تخللتها عمليات بيع عشوائية من قبل محافظ وأفراد سيطرت على وتيرة التداول ما أدى الى تسجيل المؤشرات العامة لخسائر واضحة عادت بالسوق مرة ثانية دون مستوى 6 آلاف نقطة.
وذكر المراقبون ان هناك تراجعا في معدلات السيولة الموجهة الى السوق بخلاف الاسابيع الماضية التي قاربت معدلاتها حدود الـ50 مليون دينار كويتي فيما هدأت اهتمامات المحافظ المضاربية بالأسهم الصغيرة ذات الأسعار المنخفضة التي ظلت هي الاكثر جذبا للسيولة على مدار الاسابيع الاخيرة.
مؤشر «كويت 15»
وأغلق مؤشر «كويت 15» في سوق الكويت للأوراق المالية «البورصة» على انخفاض قدره 5.95 نقطة ليبلغ مستوى 1017.6 نقطة في حين أغلق المؤشر السعري على ارتفاع قدره 4.7 نقطة ليبلغ مستوى 5911.9 نقطة.
وبلغت كمية الاسهم المتداولة 365.1 مليون سهم بقيمة نقدية بلغت نحو 27.8 مليون دينار كويتي تمت عبر 5532 صفقة نقدية.
وكانت الشركات الأكثر ارتفاعا في جلسة اليوم صفاة العقارية وصيرفة ويوباك وبحرية وايفا في حين كانت الشركات الاكثر هبوطا هي وثاق وبورتلاند وورقية وسكب ك وامتيازات.
اما الشركات الأكثر تداولا في جلسة امس فهي ايفا وتمويل خ والخليجي وصفة طاقة ودولية للتمويل.