
انخفض امس سوق الكويت بشكل محدود «2.1 نقطة» ليؤكد عزمه على الاستقرار ومحافظته على الاتجاه الايجابي الذي سار عليه منذ نحو ثلاثة أسابيع حتى الآن، بغض النظر عن بعض الجلسات المخيفة التي شهدت إنزلاقة في المؤشرات العامة وفي اسعار الاسهم.
وكما جرت العادة فإن جلسة نهاية كل اسبوع تشهد عمليات جني ارباح للشركات التي حققت ارتفاعات معقولة منذ بداية الاسبوع، باعتبار ان الاسبوع الذي يليه قد يشهد تطورات سواء ايجابية او سلبية، وعلى ضوء ذلك يتحدد قرار البيع او الشراء.
استقرار
وأكد المراقبون ان السوق يشهد حالة استقرار رغم عمليات جني الارباح التي طالت بعض الشركات، في حين ان هناك عمليات شراء قوية استهدفت بعض الشركات الرخيصة وفي مقدمتها «الأمان» و«البيت»، فيما تعرضت «منشآت» و«الخليجي» الى عملية بيع ادت الى تراجع الشركتين بالحد الأدنى.
وكان سوق الكويت تفاعل إيجاباً مع التشكيلة الحكومية الجديدة لاحتوائها على عناصر معروفة بالكفاءة وقادرة على الانتاج وتنفيذ خطة التنمية التي تعثرت في مجلس الأمة السابق وحقق ارتفاعاً إلا انه عاد أمس للانخفاض.
وانخفضت السيولة إلى 31.5 مليون دينار بعد أن تجاوزت حاجز الـ40 مليون دينار إثر ظهور الرغبة الشرائية الواضحة بعد الإعلان عن الحكومة الجديدة، فيما ينتظر آخرون عقد أولى جلسات مجلس الأمة الجديد لتدشين المرحلة الجديدة من العمل البرلماني والسياسي لما يكون لها تأثير مباشر على الوضع الاقتصادي. وأكد المراقبون ان جلسة أمس مستقرة اضافة الى تحرّك عدد من الشركات الرخيصة والواعدة في حين استقرت شركات أخرى بدعم من بعض المحافظ الاستثمارية، مشيرين الى ان التداولات نشطة على الاسهم الرخيصة.
وكان المتداولون استهدفوا في عمليات شراء واسعة الشركات الرخيصة وذات الأسعار المتدنية، في حين شهدت الشركات التشغيلية والكبيرة عمليات بيع. وقال المراقبون ان الجلسة، شهدت عمليات شراء تركزت على الشركات الرخيصة، فيما بدأت السيولة تحقق ارتفاعات تصاعدية، ومن المتوقع أن تستمر هذه الوتيرة حتى تصل الى مستويات قياسية. وذكر المراقبون ان السوق ينتظر بوادر جديدة، لاقرار عدد من المشاريع التي صدرت بها مراسيم ضرورة إضافة الى إدراج القضايا الاقتصادية من ضمن الأولويات.
وواصل سوق الكويت استقراره وسط ارتياح للتشكيلة الحكومية الجديدة بعد أن ارتفعت قيمة السيولة الى 40.9 مليون دينار لكنها تراجعت امس. وشهدت العديد من الأسهم الكبيرة حالة استقرار رغم تراجع اسعار بعضها، في حين تحركت الشركات الصغيرة والرخيصة بشكل لافت للنظر نتيجة عمليات الشراء المكثفة والاقبال الواسع من قبل المضاربين وصغار المتداولين.
واستؤنف المضاربات على الشركات الواعدة والرخيصة والتي لم تأخذ فرصتها من الصعود خلال الاسابيع الماضية ما ادى الى ارتفاعها بصورة ممتازة. الا انه من المتوقع ان تتصاعد القيمة مع استمرار الوضع السياسي بالهدوء.
مؤشر «كويت 15»
وارتفع مؤشر «كويت 15» عند اغلاق جلسة البورصة امس بمقدار 1.08 نقطة ليصل الى مستوى 1011.3 نقطة عند الاغلاق.
وشهد المؤشر السعري انخفاضا بمقدار 2.02 نقطة ليصل الى مستوى 5930.2 نقطة وبلغت كمية الاسهم 390.1 مليون سهم في حين بلغت القيمة النقدية 31.5 مليون دينار تمت عبر 6541 صفقة نقدية.
وكانت الأسهم الأكثر ارتفاعا هي البيت والامان ومراكز و«قرين ق» و«قابضة م ك» في حين كانت الأسهم الاكثر انخفاضا هي صفاة عقار ومنشآت ووثاق و«المصالح ع» ومتنزهات.
وجاءت الأسهم الأكثر تداولا «م الأعمال» والخليجي و«صفاة ع» وأدنك والبيت.