قالت شركة الأولى للوساطة أن اهتمامات المستثمرين في تداولات الأسبوع الماضي تغيرت نسبيا، قياسا بمسار نشاطهم في الأسبوعين السابقين، ما قاد إلى تباين في أداء الأسهم الكبيرة، رغم ثبات أسعار الشريحة الأكبر منها إلى حد ملموس.
وتراجعت مؤشرات السوق «الوزني- مؤشر كويت 15 – NIC 50» بنسب بلغت 0.3 و0.9 و0.8 على التوالي في حين ارتفع مؤشر السوق السعري بنسبة بلغت 0.9 في المائة، فيما بلغت القيمة السوقية الرأسمالية للشركات المدرجة في السوق الرسمي 28.98 مليار دينار بانخفاض قدرة 81.1 مليون دينار وما نسبته 0.3 في المئة مقارنة مع نهاية الأسبوع قبل الماضي.
وأضافت «الأولى للوساطة» في تقريرها الاسبوعي، ان البورصة ارتفعت مع صعود قيمة التداول للجلسة الرابعة على التوالي مع مراهنة المستثمرين على نتائج قوية للربع الاخير من العام، الا ان التحرك على الاسهم الثقيلة جاء مدفوعا بوتيرة اكثر حذرا، بدت اكثر وضوحاعلى غالبية اسهم القطاع المصرفي باستثناء بعضها، حيث جاء البنك التجاري في مقدمتها على مدار الاسبوع من حيث قيمة الأسهم المتداولة، وفي المقابل كانت درجة الاقبال على الاسهم الصغيرة والمتوسطة التشغلية اعلى.
وبدا واضحا في تعاملات الاسبوع الماضي زيادة النفس المضاربي علي مجريات التداول.وأضاف التقرير ان رغم استمرار انتهاج المعارضة التي قاطعت الانتخابات لسياسة الاحتجاجات الا ان عقد مجلس الامة أولى جلساته اليوم، خفف من تداعيات المناخ السياسي الصعب المستمر منذ فترة طويلة على الساحة الداخلية.
ومن المتوقع أن يحقق المؤشر العام مزيد من المكاسب في الفترة المقبلة، خصوصا في حال ان المعارضة لم تتخد أي ردود في الفترة المقبلة تنبأ بمرحلة صداميه جديدة، وهو الاحتمال الأكثر ترجيحا حتى الآن قياسا على ردود الأفعال النيابية الصادرة على التشكيلة الحكومية بعد الإعلان عنها
ولفتت الشركة إلى الجولة الجديدة من التحفيز المعنوي التي أطلقها الانتهاء من انتخاب مجلس أمة جديدة وافتتاح الفصل التشريعي الجديد لمجلس الأمة الاحد، بعد الاعلان عن تشكيل حكومة من المتوقع ان يعملا سويا، اسهمت في تحسين معنويات المستثمرين، والدفع في اتجاه تدفق مزيد من الاموال، ما سعى معه بعض المستثمرين إلى بناء مراكز في أسهم معينة.
وأوضح التقرير ان تنامي التكهنات حول نتائج البيانات الفصلية للربع الرابع بانها ستكون ايجابية لكثير من الشركات والتحركات المعتادة في مثل هذه الاوقات من النشاط على رفع الأسعار بغرض إقفالات نهاية العام بغرض تحسين الميزانية، دفع الى زيادة النشاط بالاسبوع الماضي، في موازاة زيادة تدخل المحفظة الوطنية لدعم السوق، حيث لحظ ان مدراء المحفظة كانوا مشاركين بدرجة اكبر نشاطا في تعاملات الجزء الاكبر من الاسبوع الماضي.
وأشارت «الأولى للوساطة» إلى ان ترقب المستثمرين للنتائج المالية للشركات، وزيادة وتيرة دخول المال الحكومي بعض الشيء ادى إلى رفع مستويات التداول، وهو ما لم يفوته المضاربون في التحرك على المراكز النشطة بهدف جني الارباح.