
اتضحت رؤية سوق الكويت في تعامله مع اقفالات نهاية العام، وذلك من خلال أولى جلسات الأسبوع «أمس» بـ«بيع الأسهم التي حققت ارتفاعات جيدة» خلال الفترة السابقة ضمن عملية جني أرباح وهي مستحقة.
وانخفض سوق الكويت 20.2 نقطة بسبب عمليات البيع التي شملت الشركات الكبيرة - باستثناء عدد محدود - والشركات الرخيصة، إضافة إلى المجاميع الاستثمارية التي تحركت مؤخراً.
عمليات بيع
وكانت عمليات البيع واضحة في جلسة أمس - كما أكد المراقبون - إذ يرى بعض المتداولين ان الفرصة مناسبة لتحقيق مكاسب جيدة، فيما يراهن آخرون على ان السوق بحاجة إلى فترة استراحة ليستعد للانطلاقة من جديد.
وشهد قطاع البنوك تداولات كبيرة ما يعني ان التوجه نحو البنوك بدأ بالفعل منذ الآن، وهذا مؤشر يعطي انطباعاً بأن وضع المصارف يظل الأقوى وتراجعت قيمة التداول إلى 37.8 مليون دينار في جلسة أمس، مقارنة مع قيمة التداول في جلسة نهاية الأسبوع الماضي عندما وصلت إلى حاجز 57 مليون دينار بسبب عمليات تبادل لبعض البنوك، واستمرت المضاربات، لكن على الشركات التي لم تأخذ فرصتها في الصعود والتي كانت بعيدة عن التداول.
وبدأ سوق الكويت هذا الاسبوع طريقة جديدة في حركة التداولات تمثلت بـ«موجة بيع شاملة» باعتبار ان هذا الاسبوع هو اخر اسبوع من ايام السنة، بعد ان شهد خلال الأسبوع الماضي عمليات جني أرباح مستحقة على معظم الأسهم المتداولة في الجلسة الختامية بعد ارتفاعات متتالية خلال الأسابيع الماضية.
وقال مراقبون ان الأداء العام لمجريات السوق مستقراً رغم الانخفاض.
وتوقع المراقبون أن تشهد تداولات السوق هذا الأسبوع ارتفاعاً تدريجياً في السيولة والقيمة المتداولة نظرا لدخول السوق في الأيام الأخيرة من العام الحالي «حيث تشهد هذه الفترة ضغوطا بيعية كثيفة من جانب شرائح المستثمرين للسعي حول اقفالات جيدة وتأسيس مراكز جديدة».
ومضى المراقبون ان المضاربات كانت واضحة على بعض المجاميع والاسهم الرخيصة.
وواصل المراقبون ان السوق سيشهد خلال تداولات الأسبوع الجاري اقفالات جيدة.
وتابع المراقبون أن من ابرز تداولات الأسبوع في الجلسة الأخيرة ظهور تحركات مدروسة من جانب المستثمرين على أسهم مختارة ما يعني أن السوق بدأ خطوات جديدة.
وأكد المراقبون ان السوق بدأ يتحسس الخطوات القادمة نحو اقرار المشاريع الاقتصادية المهمة.
واكد المراقبون ان البورصة تتأهب للمرحلة الجديدة، اذ تفاعلت مع التأكيدات الحكومية في هذا الاتجاه، وبدأت السيولة تعود الى سابق عهدها.
مؤشر «كويت 15»
وأغلق مؤشر «كويت 15» على تراجع قدره 2.39 نقطة في نهاية تداولات أمس ليبلغ مستوى 1020.54 نقطة.
وأغلق المؤشر السعري على تراجع قدره 20.2 نقطة ليبلغ مستوى 5963.11 نقطة كما أغلق المؤشر الوزني على ارتفاع قدره 0.32 نقطة عند مستوى 420.62 نقطة.
وبلغت كمية الاسهم المتداولة عند الاغلاق نحو 210.8 ملايين سهم بقيمة بلغت حوالي 37.8 مليون دينار كويتي عبر 4838 صفقة نقدية.
وحقق سهم «زيما» أعلى مستوى بين الاسهم الرابحة مرتفعا بنسبة 9.43 في المئة تلاه سهم «طيبة» مرتفعا بنسبة 7.27 في المئة ثم سهم «اجوان» بنسبة 7.25 في المئة.
وسجل سهم «دواجن» أكبر تراجع بين الاسهم الخاسرة متراجعا بنسبة 12.5 في المئة تلاه سهم «الديره» متراجعا بنسبة 7.04 في المئة ثم سهم «وربة» بنسبة تراجع بلغت نحو 6.67 في المئة.
واستحوذت خمس شركات هي «تمويل خليج» و«ايفا» و«البيت» و«صفاة عقار» و«الاثمار» على 33.6 في المئة من اجمالي كمية الاسهم المتداولة بقيمة اجمالية بلغت نحو 70.9 مليون سهم.