
تعرض أمس سوق الكويت الى «انتكاسة» بهبوطة 36.6 نقطة بعد الإقفال، بعدما تجاوز المؤشر السعري خلال فترة التداول أكثر من 50 نقطة، فيما تراجعت قيمة السيولة الى 24 مليون دينار وهي قيمة متدنية بعدما كان السوق تجاوز حاجز 50 مليون دينار.
وعاد شبح الهبوط مجدداً ليخيّم على قاعة التداول، خاصة ان السوق أعطى في جلسة أول من أمس اشارات سلبية واضحة، حيث انه ومنذ جلسة نهاية الأسبوع الماضي تراجع، وواصل التراجع مع مطلع الأسبوع الجاري.
تراجع قوي
واعتبر المراقبون ان جلسة أمس شهدت تراجعاً قوياً، إذ لم تصمد بعض الشركات القيادية أمام موجة الانخفاضات الحادة، وكذلك أسهم المجاميع الاستثمارية.
وبدأت بعض الصناديق بتخفيض نسبة تمثيل استثماراتها في الأسهم مع قرب نهاية الربع الرابع ما شكل ضغطاً على الأسهم، ومن ثم تراجعت أسعارها.
وأفاد المراقبون ان موجة البيع لم تكن قوية بدليل ان قيمة التداول لم تتجاوز 24 مليون دينار، وهذا أمر إيجابي رغم ان الظروف المحيطة لم تساعد السوق على مواصلة الصعود.
وكان سوق الكويت كما ذكرت «الصباح» أمس على أبواب منطقة الخسائر، إذ جاءت الجلسة غير مطمئنة بعد ان انخفضت، فيما ارتفعت قيمة التداول إلى 45.2 مليون دينار، منها نسبة كبيرة لتداولات البنك التجاري.
وواصل السوق هذا «الاسبوع» عملية الانخفاض متأثراً بموجة بيع شملت الأسهم الكبيرة والرخيصة، وسط مخاوف المتداولين من عودته إلى المربع الأول.
وخلقت التراجعات المستمرة حالة من الاحباط بين أوساط المتداولين بعد أن أدى السوق خلال الاسبوع الماضي أداءا مميزاً، لكن تكتيكات إقفالات نهاية العام قد تتغيّر من جلسة إلى جلسة.
وأكد المراقبون ان توقف المضاربات أمر غير مطمئن وهذا ما ظهر واضحاً في جلسة أمس «الحمراء» إذ جرت العادة أن تشهد عدداً من الأسهم حركة تداولات كبيرة، وهذا أمر صحي، لكن ما حصل خلال الجلستين السابقتين أثار التساؤلات.
فيما تقوم حالياً بعض المجاميع الاستثمارية بعمليات «تسخين» تتمثل بـ«تجميع» أسهم الشركات التابعة بأقل الأسعار استعداداً لجولات مفاجئة مع تحسن مناخ السوق، وهذا ما يدفعها إلى الاستقرار تارة والهبوط تارة أخرى وسط استغراب المتداولين.
وكان سوق الكويت هذا الاسبوع قد بدأ طريقة جديدة في حركة التداولات تمثلت بـ«موجة بيع شاملة» باعتبار ان هذا الاسبوع هو اخر اسبوع من ايام السنة، بعد ان شهد خلال الأسبوع الماضي عمليات جني أرباح مستحقة على معظم الأسهم المتداولة في الجلسة الختامية بعد ارتفاعات متتالية خلال الأسابيع الماضية.
مؤشر «كويت 15»
وأغلق مؤشر «كويت 15» على تراجع قدره 64. 4 نقاط في نهاية تداولات أمس ليبلغ مستوى 14. 1014 نقطة.
وأغلق المؤشر السعري على تراجع قدره 67. 36 نقطة ليبلغ مستوى 08. 5922 نقطة كما أغلق المؤشر الوزني على تراجع قدره 47. 1 نقطة عند مستوى 36ر418 نقطة.
وبلغت كمية الاسهم المتداولة عند الاغلاق نحو 4. 187 مليون سهم بقيمة بلغت نحو 24 مليون دينار كويتي عبر 3761 صفقة نقدية.
وحقق سهم «أهلية.ت» أعلى مستوى بين الاسهم الرابحة مرتفعا بنسبة 10 في المئة تلاه سهم «ك.تلفزيوني» مرتفعا بنسبة 69. 7 في المئة ثم سهم «وطنية.م.ب» بنسبة 67. 6 في المئة. وسجل سهم «صفاة عقار» أكبر تراجع بين الاسهم الخاسرة متراجعا بنسبة 42. 10 في المئة تلاه سهم «الامان» متراجعا بنسبة 93. 8 في المئة ثم سهم «البيت» بنسبة تراجع بلغت نحو 62. 8 في المئة.
واستحوذت خمس شركات هي «البيت» و«الاثمار» و«ايفا» و«صفاة عقار» و«الامان» على 1. 36 في المئة من اجمالي كمية الاسهم المتداولة بقيمة اجمالية بلغت نحو 8. 67 مليون سهم.