
أنهى سوق الكويت أمس تداولات نهاية الأسبوع الجاري علي انخفاض طفيف «8.8 نقاط» بسبب عمليات البيع التي استأنفت في النصف الثاني من الجلسة، إذ ان السوق افتتح على «اللون الأخضر» لكنه تأثر بـ«الموجة».
ومن المعروف ان تداولات يوم الخميس من كل أسبوع غالباً ما تشهد عمليات بيع ترقباً لأحداث الأسبوع المقبل، وهذا ما حصل في جلسة أمس، في حين ان السوق أعطى اشارات إيجابية في جلسة أول من أمس بعد «الصعود الكبير» مقارنة مع الانخفاضات المتتالية التي اتت منذ أواخر الأسبوع الماضي.
وأكد المراقبون ان السوق يبحث من استقرار كامل، لذلك يعيش حالة من التذبذب، إذ انه ظل هذا الأسبوع حائراً، غير قادر على تجاوز مستويات سوية جديدة، بل لم يحافظ على مكاسبه التي حققها الأسبوع الماضي واستحوذ بنك الخليج على أكبر نسبة من التداولات في جلسة أمس، وهذا ما أدى إلى رفع قيمة السيولة الى 45.4 مليون دينار.
وكان سوق الكويت وحقق أول من أمس ارتفاعاً جيداً بـ28.3 نقطة ليخلق حالة إيجابية بعد أن ظل يتراجع منذ بداية الاسبوع الجاري، مواصلاً رحلة الهبوط التي انطلقت منذ جلسة يوم الخميس الماضي.
واكد المراقبون ان سوق الكويت أثبت انه قادر على تغيير اتجاهاته بين حلسة وأخرى، اذا ان هناك من يحاول الضغط على حركة التداولات وعلى حركة الأسعار، إلا انه في المقابل هناك من يرغب بانقاذ الأسهم التابعة لبعض المجاميع التي عُرفت بـ«سرعة التحرك».
وأضاف المراقبون ان سوق الكويت أثبت انه سوق متوازن رغم الحالات الطارئة التي تؤثر فيه كما حصل ذلك منذ بداية الأسبوع الجاري، إذ عكس مساره وحققت ارتفاعاً بـ283 نقطة بعد هبوط مخيف. وأضاف المراقبون ان لكل شركة تكتيكات محددة قبل اقفالات نهاية العام. وكان سوق الكويت تعرض في منتصف الأسبوع الى «انتكاسة»، بعدما تجاوز المؤشر السعري خلال فترة التداول أكثر من 50 نقطة.
وزال شبح الهبوط بارتفاع جلسة أول أمس بعدما أعطى السوق اشارات ايجابية واضحة، حيث انه ومنذ جلسة نهاية الأسبوع الماضي تراجع، وواصل التراجع مع مطلع الأسبوع الجاري.
وأفاد المراقبون ان موجة البيع لم تكن قوية بدليل ان قيمة التداول، بل ان موجة الشراء تحركت في الدقائق الأخيرة.
وكان السوق تعرض هذا «الاسبوع» عملية الانخفاض متأثراً بموجة بيع شملت الأسهم الكبيرة والرخيصة، وسط مخاوف المتداولين من عودته إلى المربع الأول.
وأغلق مؤشر «كويت 15» على ارتفاع قدره 52. 1 نقطة في نهاية تداولات امس ليبلغ مستوى 72. 1014 نقطة.
وأغلق المؤشر السعري على تراجع قدره 82ر8 نقاط ليبلغ مستوى 56ر5941 نقطة بينما أغلق المؤشر الوزني على ارتفاع قدره 19. 0 نقطة عند مستوى 39. 419 نقطة.
وبلغت كمية الاسهم المتداولة عند الاغلاق نحو 7. 232 مليون سهم بقيمة بلغت حوالي 4ر45 مليون دينار كويتي عبر 3900 صفقة نقدية. وحقق سهم «كامكو» أعلى مستوى بين الاسهم الرابحة مرتفعا بنسبة 43. 9 في المئة تلاه سهم «م الاوراق» مرتفعا بنسبة 77. 8 في المئة ثم سهم «سكب ك» بنسبة 47. 8 في المئة. وسجل سهم «دواجن» أكبر تراجع بين الاسهم الخاسرة متراجعا بنسبة 31. 12 في المئة تلاه سهم «م الاعمال» متراجعا بنسبة 93. 8 في المئة ثم سهم «السورية» بنسبة تراجع بلغت نحو 81. 7 في المئة.