قال الرئيس التنفيذي لشركة بيت التمويل السعودي الكويتي «بيتك- السعودية» عبد العزيز العثمان، إن الشركة حققت أرباحا منذ بداية العام الجاري بلغت حوالي 19 مليون ريال نتيجة الاستثمار في مجالات عديدة ومتنوعة قصيرة وطويلة الأجل، منوها بأن متانة وقوة الاقتصاد السعودي والفرص العديدة التي يزخر بها، تعزز فرص نمو الشركة وستساهم في تزايد مؤشرات أدائها الايجابي خلال الفترة المقبلة.
وأضاف العثمان في تصريح صحافي بأنه تم مؤخرا بالتعاون مع مستشار أجنبي، إعادة هيكلة الشركة ووضع إستراتيجية عمل جديدة تأخذ بعين الاعتبار الاستفادة من الفرص الضخمة التي يتيحها الاقتصاد السعودي في أكثر من مجال، مع التأكيد على تنويع الأنشطة بما يضمن الحد من المخاطر، والتركيز على مجالات الاقتصاد الحقيقي من خلال المشاركة في مشاريع كبرى ذات مردود اقتصادي وتنموي جيد.
وذكر أن الشركة التي تأسست برأسمال 500 مليون ريال ومرخصة من هيئة سوق المال، نجحت في استقطاب كفاءات سعودية مشهود لها وتتميز بالخبرة الطويلة بالسوق، حيث تعتمد الشركة بشكل دائم على تحليل التطورات المتسارعة في اقتصاد المملكة ودراستها بدقة لاقتناص أفضل الفرص الاستثمارية المتاحة، بما يحقق عوائد جيدة من جانب، ويرسخ مكانة ودور الشركة من جانب أخر، لذا يتم التركيز على مشاريع واستثمارات نوعية ذات جودة عالية ومخاطر محدودة.
وحول برنامج إعادة الهيكلة، قال العثمان انه شمل نواح عديدة داخل الشركة، وجرى إعادة رسم الإستراتيجية بالتعاون مع الاستشاري بوز اند كومباني، والبدء في وضع إجراءات وسياسات العمل للموارد البشرية وسلم الرواتب ونظام المكافآت بالتعاون مع شركة هوارد واتسون المعروفه، مشددا على أن الإستراتيجية الجديدة للشركة تركز على الاستفادة من الميزات التنافسية لمجموعة «بيتك» مثل إدارة الصناديق العقارية والاستثمارية وإصدارات الصكوك الإسلامية والتمويل المجمع «Syndications».
وكان «بيتك» قد نجح مؤخرا في ترتيب اكبر صفقة صكوك سيادية على مستوى السوق التركي بقيمة 1.5 مليار دولار، معززا بذلك دوره المتنامي في دفع هذا المنتج إلى واجهة التعاملات المالية العالمية في ظل ظروف تحتاج فيها العديد من الشركات والحكومات إلى توفير آليات تمويل جديدة بمزايا اكبر، وهو ما يتيحه منتج الصكوك التي تعد البديل الشرعي للسندات في وقت يقل فيه الإقبال على الأخيرة، وتسارع فيه معظم دول العالم لإصدار تشريعات تنظم عمليات إصدار الصكوك لتحقيق أفضل استفادة منها في عمليات التمويل، وقد شارك «بيتك» في صفقات للصكوك بلغ اجماليها نحو 6 مليارات دولار امريكى، كما أن شركة بيت إدارة السيولة المملوكة ل «بيتك» هي من اكبر الشركات العاملة في مجال ترتيب وتمويل وهيكلة الصكوك على مستوى العالم، وكان «بيتك- ماليزيا» أيضا قد نجح في ترتيب إصدار صكوك لإحدى كبريات الشركات اليابانية، في صفقة كانت الأولى من نوعها في السوق الياباني الذي وصف بأنه يحمل فرصا عديدة لمثل هذه الإصدارات، كما كان «بيتك» أول بنك اسلامى يصدر صكوكا لإحدى الحكومات الأوروبية من خلال إصدار صكوك لولاية ساكسونى انهالت الألمانية.
يذكر أن عبدالعزيز العثمان المدير التنفيذي لشركة «بيتك- السعودية» تمتد خبرته في القطاعين المصرفي والمالي لأكثر من 30 عاما، وعمل سابقا في الصندوق السعودي للتنمية والبنك الإسلامي للتنمية وبنك الجزيرة.