
يستعد سوق الكويت لتوديع عام «التوتر السياسي» وما رافقه من أحداث سلبية انعكست على الأداء العام وأثرت على مجريات التداول، واستقبال عام جديد بروح تفاؤلية. وفي جلسة اليوم ستظهر بوادر «التحركات» سواء من ناحية الإقفالات السنوية «الربع الرابع من هذا العام» أو من ناحية السيولة كما حصل في الجلسات الأخيرة التي شهدت ارتفاعاً بسبب عمليات تبادل وتخارج لبعض الشركات والصناديق ضمن حسبة نهاية العام. إلا ان هناك من يرى ان أمام البورصة مفاجآت من المتوقع ان تظهر خلال اليومين الأخيرين من العام الحالي، باعتبار ان كل الاحتمالات واردة.
وكان سوق الكويت أعطى مؤشرات ايجابية في آخر جلسة له يوم الخميس الماضي، رغم انخفاضه 8.8 نقاط، إلا ان حركة الشراء كانت واضحة وكذلك حركة البيع، إذ انه افتتح الجلسة على ارتفاع، لكنه وبسبب عمليات بيع وتغيير مراكز تراجع وانخفض.
واكد المراقبون ان سوق الكويت ثبت بين الحين والآخر انه قادر على تغيير اتجاهاته بين بحلسة وأخرى، اذا ان هناك من يحاول الضغط على حركة التداولات وعلى حركة الأسعار، إلا انه في المقابل هناك من يرغب بانقاذ الأسهم التابعة لبعض المجاميع التي عُرفت بـ«سرعة التحرك» وهذا ما دفع بعض الأسهم الى الاتجاه نحو الصعود.
وأضاف المراقبون ان سوق الكويت أثبت انه سوق متوازن رغم الحالات الطارئة التي تؤثر فيه كما حصل ذلك منذ بداية الأسبوع الماضي، إذ عكس مساره وحقق ارتفاعاً بـ283 نقطة بعد هبوط مخيف.
وأضاف المراقبون ان لكل شركة تكتيكات محددة قبل اقفالات نهاية العام، وهذا ما يتضح أكثر في بداية الأسبوع.
وكان سوق الكويت تعرض منتصف الأسبوع الماضي الى «انتكاسة» بهبوطة 36.6 نقطة، بعدما تجاوز المؤشر السعري خلال فترة التداول أكثر من 50 نقطة، فيما تراجعت قيمة السيولة الى 24 مليون دينار وهي قيمة متدنية بعدما كان السوق تجاوز حاجز 50 مليون دينار.
وزال شبح الهبوط بارتفاع جلسة الأربعاء بعدما أعطى السوق اشارات ايجابية واضحة، حيث انه ومنذ جلسة نهاية الأسبوع الماضي تراجع، وواصل التراجع مع نهاية الأسبوع الماضي.
وأكد المراقبون ان المضاربات عادت من جديد وهذا ما ظهر واضحاً في جلسة الاربعاء إذ جرت العادة أن تشهد عدداً من الأسهم حركة تداولات كبيرة، وهذا أمر صحي، فيما تقوم حالياً بعض المجاميع الاستثمارية بعمليات «تسخين» تتمثل بـ«تجميع» أسهم الشركات التابعة بأقل الأسعار استعداداً لجولات مفاجئة مع تحسن مناخ السوق.
وبدأت بعض الصناديق بتخفيض نسبة تمثيل استثماراتها في الأسهم مع قرب نهاية الربع الرابع ما شكل ضغطاً على الأسهم، ومن ثم تراجعت أسعارها.
وواصل السوق هذا «الأسبوع» عملية الانخفاض متأثراً بموجة بيع شملت الأسهم الكبيرة والرخيصة، وسط مخاوف المتداولين من عودته إلى المربع الأول، وهذا ما دفع صغار المتداولين إلى البيع.