
أولى مفاجآت جلسة سوق الكويت «أمس» وهي الجلسة ما قبل الأخيرة للعام الحالي، ان التداولات ضعيفة للغاية، وصلت إلى 17.8 مليون دينار مقارنة مع مستويات ما بين 30 و40 مليون دينار.
وظل السوق خلال فترة التداول منخفضاً، حتى جاء وقت المزاد ليرتفع إلى 5.5 نقاط وسط عمليات شراء محدودة، فيما شهدت بعض الشركات الرخيصة والنشطة عمليات بيع مكثفة ما أدى إلى تراجع أسعارها.
وعادت مجموعة السلام إلى واجهة التداولات الكبيرة، اذ وصلت تداولاتها الى 6.6 ملايين دينار وحققت ارتفاعاً بخمسة فلوس، فيما ارتفعت هيومن سوفت بالحد الأعلى.
وقال المراقبون ان جلسة أمس كانت هادئة للغاية، بلا طعم، لم تشهد تداولات كبيرة ولا حركة واضحة للأسهم، إلا أن الأنظار تتجه اليوم إلى الجلسة الأخيرة لهذا العام، مؤكدين أن الشركات التي لم ترتفع خلال الأيام الماضية ستتعرض إلى عمليات شراء في جلسة اليوم.
وأمام البورصة اليوم جلسة واحدة تنهي خلالها تداولات العام الحالي، الذي شهد العديد من الأزمات السياسية والانتكاسات الاقتصادية العالمية.
وكان سوق الكويت أعطى مؤشرات ايجابية في آخر جلسة له يوم الخميس الماضي، رغم انخفاضه 8.8 نقاط، إلا ان حركة الشراء كانت واضحة وكذلك حركة البيع، إذ انه افتتح الجلسة على ارتفاع، لكنه وبسبب عمليات بيع وتغيير مراكز تراجع وانخفض.
واكد المراقبون ان سوق الكويت يثبت بين الحين والآخر انه قادر على تغيير اتجاهاته بين جلسة وأخرى، اذا ان هناك من يحاول الضغط على حركة التداولات وعلى حركة الأسعار، إلا انه في المقابل هناك من يرغب بانقاذ الأسهم التابعة لبعض المجاميع التي عُرفت بـ«سرعة التحرك» وهذا ما دفع بعض الأسهم الى الاتجاه نحو الصعود.
وأضاف المراقبون ان سوق الكويت أثبت انه سوق متوازن رغم الحالات الطارئة التي تؤثر فيه كما حصل ذلك منذ بداية الأسبوع الماضي، إذ عكس مساره وحقق ارتفاعاً بـ283 نقطة بعد هبوط مخيف.
وكان سوق الكويت تعرض منتصف الأسبوع الماضي الى «انتكاسة» بهبوطة 36.6 نقطة، بعدما تجاوز المؤشر السعري خلال فترة التداول أكثر من 50 نقطة، فيما تراجعت قيمة السيولة الى 24 مليون دينار وهي قيمة متدنية بعدما كان السوق تجاوز حاجز 50 مليون دينار.
وزال شبح الهبوط بارتفاع جلسة الأربعاء بعدما أعطى السوق اشارات ايجابية واضحة، حيث انه ومنذ جلسة نهاية الأسبوع الماضي تراجع، وواصل التراجع مع نهاية الأسبوع الماضي.
وأكد المراقبون ان المضاربات عادت من جديد وهذا ما ظهر واضحاً في جلسة الاربعاء إذ جرت العادة أن تشهد عدداً من الأسهم حركة تداولات كبيرة، وهذا أمر صحي، فيما تقوم حالياً بعض المجاميع الاستثمارية بعمليات «تجميع» أسهم الشركات التابعة بأقل الأسعار.
وقال مراقبون ان سوق الكويت لم يتمكن من الاستمرار في تسجيل المكاسب الأسبوعية لمؤشراته الثلاثة حيث أنهت تعاملات الأسبوع الماضي مسجلة خسائر متباينة وذلك في ظل ضغوط بيعية شملت عددا من الأسهم القيادية والصغيرة.
ورأى المراقبون ان عمليات البيع سيطرت على مجريات التداول خلال معظم جلسات الأسبوع الماضي حيث شملت الضغوط البيعية العديد من الأسهم المدرجة سواء القيادية أو الصغيرة وذلك بهدف جني الأرباح خصوصا بعد الارتفاعات التي حققتها في الجلسات السابقة في تعاملات ماقبل اسبوعين.وتابع المراقبون ان القوى الشرائية لم تكن غائبة عن تعاملات السوق في الأسبوع الماضي اذ شهدت بعض الأسهم عمليات شراء انتقائية مكنت المؤشرات من تقليل حجم خسائرها كما استمرت عمليات المضاربة الايجابية والتي تسيطر على عدد من الأسهم الصغيرة في التأثير على حركة التداول خلال الأسبوع وهو الأمر الذي ساهم في الحد من خسائر السوق.
وزاد المراقبون أن السوق تلقت أيضا دعما محدودا من عمليات التجميع التي اتجهت اليها بعض المجاميع الاستثمارية في السوق والتي تسببت في ارتفاع أسعار بعض الأسهم وذلك بهدف تحسين وتجميل نتائجها المالية لاسيما أن العام المالي الحالي قارب على نهايته. وذكر المراقبون ان السوق شهد هذا الأداء في ظل تراجع المتغيرات الأسبوعية لمؤشرات التداول بالمقارنة مع تعاملات الأسبوع الماضي حيث نقص متوسط قيمة التداول بنسبة بلغت 14.46 في المئة في حين سجل متوسط كمية التداول تراجعا نسبته 45.7 في المئة ليبلغ 208.90 مليون سهم.
وكان مؤشر سوق الكويت انهى تعاملاته قبل جلستين من اغلاقات نهاية العام مرتفعا 0.5 في المئة ليتوقف اتجاهه النزولي الذي استمر أربع جلسات خلال الاسبوع الماضي.
وواصل المراقبون انه رغم مراهنة المستثمرين والافراد على نتائج الربع الاخير من العام الحالي الا ان سوق الاسهم كانت هادئة بشكل عام مدفوعة بمستويات ضعيفة من السيولة المتداولة خلال الاسبوع الماضي مع استمرار النشاط الانتقائي على اسهم التوزيعات التي يتوقع منها اقرار توزيعات مرضية.
وتابع المراقبون ان سيولة السوق الموجهة الى الاستثمارات الجديدة ظلت ضعيفة معظم جلسات الاسبوع في حين ميزت عمليات المبادلة التي تمت خلال الاسبوع الماضي بين بعض اسهم الشركات حركة التداولات وحسنت نسبيا من معدلات التداول.
وذكرالمراقبون أنه رغم التحسن الملحوظ الذي شهدته سوق الاسهم خلال الشهرين الماضيين خصوصا في ما يتعلق بقطاع الاسهم التشغيلية وفي مقدمتها البنوك التي شهدت أسهمها ارتفاعات الا ان تعاملات الاسبوع الماضي عكست تحركات هادئة على الاسهم الثقيلة عامة بخلاف التوقعات بخصوص نشاط الاقفالات المالية والشركات التابعة لها. وواصل: ان تداولات الاسبوع الماضي شهدت أداء متباينا على شريحة الاسهم الصغيرة والمتوسطة مع استمرار نشاط بعض المستثمرين في اتجاه بناء مراكزهم المالية مع قرب انتهاء العام الحالي في حين اتجه البعض الى تجميل الميزانيات السنوية لشركات كثيرة وهو ما قد يتكرر في المستقبل أيضا حيث حققت شركات ارتفاعات ملموسة في سعرها السوقي منذ بداية العام.
وأكمل المراقبون ان البعض لجأ الى تكوين مراكز استراتيجية على بعض الأسهم التشغيلية المتوقع لها ان تحقق قفزات على مستوى أسعارها السوقية خلال الأيام المقبلة ليس فقط مع الاقفالات بل أيضا في ظل الترقب للكشف عن نتائج مالية سنوية جيدة قد تصاحبها توزيعات مجدية ما بين النقدي والمنحة عن العام الماضي.
مؤشر «كويت 15»
وأغلق مؤشر «كويت 15» على تراجع قدره 1.34 نقطة في نهاية تداولات أمس ليبلغ مستوى 1013.38 نقطة.
وأغلق المؤشر السعري على ارتفاع قدره 5.58 نقطة ليبلغ مستوى 5947.14 نقطة فيما أغلق المؤشر الوزني على تراجع قدره 0.03 نقطة عند مستوى 419.36 نقطة.
وبلغت كمية الاسهم المتداولة عند الاغلاق نحو 150.4 مليون سهم بقيمة بلغت حوالي 17.8 مليون دينار كويتي عبر 3084 صفقة نقدية. وحقق سهم «هيومن سوفت» أعلى مستوى بين الاسهم الرابحة مرتفعا بنسبة 9.26 في المئة تلاه سهم «كامكو» مرتفعا بنسبة 8.62 في المئة ثم سهم «اولى تكافل» بنسبة 8.33 في المئة.
وسجل سهم «قرين قابضة» أكبر تراجع بين الاسهم الخاسرة متراجعا بنسبة 8 في المئة تلاه سهم «م.الاعمال» متراجعا بنسبة 7.84 في المئة ثم سهم «اسكان» بنسبة تراجع بلغت نحو 6.76 في المئة.
واستحوذت خمس شركات هي «م.الاعمال» و«ميادين» و«الخليجي» و«البيت» و«السلام» على 43.8 في المئة من اجمالي كمية الاسهم المتداولة بقيمة اجمالية بلغت نحو 66 مليون سهم.