الرياض - استقبلت سوق الأسهم السعودية العام الجديد 2013 على مكاسب ملحوظة، فارتفع المؤشر العام أمس 59 نقطة، بقيادة 14 من قطاعات السوق تصدرها قطاعا البتروكيماويات والاستثمار الصناعي.
واتسم أداء السوق بالعقلانية والانتقائية بعيدا عن التذبذبات الحادة، وركز المتعامون على أسهم الصف الأول.
وطرأ تحسن ملموس على اثنين من أبرز خمس كميات وأحجام في السوق، خاصة معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة الذي قفز إلى423.08 في المئة، ومتوسط حجم السيولة الداخلة للسوق مقابل تلك الخارجة منه، وفي هذين المعيارين ما يعني أن السوق أمس كانت في حالة شراء مكثف، سواء كان ذلك لتعويض كميات مباعة، لتغطية مراكز مكشوفة، أو لقناعة المشترين بعدالة أسعار بعض الأسهم، وبما أنه كان هناك إحجام عن البيع على كثير من الأسهم الجيدة فقد انكمشت الكميات المتبادلة وحجم سيولة السوق.
وفي نهاية حصة التداول لأول أيام العام الجديد 2013، أغلق المؤشر العام على 6860.01 نقطة، كاسبا 58.79، بنسبة 0.86 في المئة خلال عمليات شراء مكثف مع بداية الجلسة.
ودفع قطاع البتروكيماويات الذي ارتفع بنسبة 1.75 في المئة وقطاع الاستثمار المتعدد الذي أضاف نسبة 1.44 في المئة بالمؤشر العام للارتفاع، مع ارتفاع جميع قطاعات الـ15 باستثناء قطاع التأمين الذي انهى على خسارة هامشية.
وتباين أداء أبرز خمسة معايير في السوق، فبينما انكمشت كمية الأسهم المتبادلة إلى 143.72 مليون من 166.92 مليونا في الجلسة السابقة، نقصت قيمتها من 5.07 مليارات ريال إلى 4.41 مليارات، كانت النسبة الكبرى من هذه السيولة لعمليات الشراء، وتقلص عدد الصفقات المنفذة إلى 105.71 آلاف من 131.93 ألفا، ولكن معدل الأسهم الصاعدة مقابل تلك الهابطة قفز إلى 423.08 في المئة من نسبة هامشية قدرها 34.65 في المئة في الجلسة السابقة، فقد شملت تعاملات أمس أسهم 156 من الشركات المدرجة في السوق والبالغ عددها 158، ارتفعت منها 110 شركات، انخفضت 26، وحافظت 20 شركة على مستويات أسعارها في الجلسة السابقة، وفي هذا ما يشير إلى أن السوق كانت في حالة شراء مكثف.
وتصدر الشركات المرتفعة كل من التصنيع، المتطورة، والخضري، فقفز سهم الأولى بنسبة 7.94 في المئة وأغلق على 29.90 ريالا، تبعه سهم الثانية بنسبة 4.56 في المئة وصولا إلى 16.05 ريالا، وفي المركز الثالث أضاف سهم الخضري نسبة 4.26 في المئة.
