
صعد أمس سوق الكويت 10.3 نقاط في آخر جلسة لهذا الاسبوع، مواصلاً رحلة الارتفاع التي انطلقت منذ جلسة يوم الأربعاء الماضي، وكسر بذلك حاجز الـ6 آلاف نقطة وهو حاجز فني ونفسي يمهّد لكسر حواجز جديدة صعوداً.
وصفق المتداولون فور كسر حاجز الـ6 آلاف نقطة معبرين عن ارتياحهم لأداء السوق في السنة الجديدة.
وقال المراقبون ان السوق تجاوز مرحلة صعبة في ظل ظهور مؤشرات ايجابية تشير الى ان القادم من الجلسات سيكون أفضل، إلا ان قيمة التداول لا تزال دون المستوى المطلوب.
وعادت مجموعة السلام إلى واجهة التداولات الكبيرة بعد أن شهدت عمليات شراء واسعة.
وخطفت بورصة الكويت أنظار المتداولين في أول جلسات السنة الجديدة بتحقيقها صعوداً قياسياً وصل إلى 59.7 نقطة، فيما كسرت في آخر نصف ساعة حاجز الـ6 آلاف نقطة.
وأكد المراقبون ان السوق سيواصل صعوده بعد أن أعطى إشارات إيجابية في ظل هدوء الساحة السياسية، حيث شهدت جلسة يوم الأربعاء الماضي عمليات دخول على عدد من الشركات النشطة، فيما قامت بعض المجاميع بعمليات تجميع على أسهم الشركات التابعة لها استعداداً لجولة من النشاط.
ووصف المراقبون جلسة أمس بأنها ممتازة في ظل الأوضاع الايجابية، رغم ان آخر جلسة للعام الماضي «2012» كانت غير مريحة، لكن السوق فتح صفحة جديدة في العام الجديد.
وكان سوق الكويت شهد خلال العام الماضي العديد من الأزمات السياسية ما انعكس على الأداء، إلا أنه في الربع الرابع شهد تحسناً في الأداء وفي قيم التداول بعد أن استقرت الحياة السياسية بانتخاب مجلس أمة جديد وتشكيل حكومة، حيث سارت وتيرة الاستقرار بالاتجاه الصحيح.
واكد المراقبون ان سوق الكويت للأوراق المالية تعرض الى عدة من المتغيرات الفنية والعديد من الضغوطات السياسية على المستويين المحلي والعربي أثرت على مجريات حركة التداولات خلال العام الماضي.
وتوقع المراقبون أن يكون عام 2013 أفضل من العام الماضي حيث ستلعب المؤثرات السياسية والتناغم بين السلطتين التشريعية والتنفيذية دورا مهما في حركة الشركات داخل السوق خصوصا مع توافر السيولة والايداعات الضخمة في البنوك والتي تبحث عن مسار استثماري شرط عودة الثقة في المناخ الاقتصادي.
وأكد مراقبون أن تشهد تداولات سوق الكويت للأوراق المالية ستكون أفضل في الربع الأول من العام الجديد مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي «نظرا الى الجرعة التحفيزية التي أعلنتها الحكومة بخصوص انفاق مزيد من الأموال على المشروعات التنموية».
وقال المراقبون ان السوق استهل أولى جلسات العام على ارتفاع قياسي في مستوى المؤشرات الرئيسية برغم تواضع القيمة النقدية التي حققها من خلال الدخول على الأسهم المضاربية.
وذكر المراقبون أن تداولات شهر يناير من كل عام عادة ما تشهد مرحلة هدوء بعد الارتفاعات المبالغ فيها في اقفالات العام الذي يسبق نظيره من أجل اعادة المراكز والتأسيس على مستويات سعرية جديدة تتوافق مع القيم السوقية التي تسير عليها المجموعات اللاعبة والتي باتت تتحكم في مجريات الحركة.
ومضى المراقبون ان التركيز في بداية تداولات العام كان منصبا على أسهم منتقاة نظرا لافتقاد السوق أي محفزات علاوة على عمليات نقل بين المحافظ الاستثمارية وهو ما عكسته حركة السوق منذ بداية الجلسة في أول العام وحتى الدقائق الأخيرة.
وتوقع المراقبون استمرار المنهجية نفسها التي يسير عليها السوق ما لم يطرأ جديد على الحالة الاقتصادية بصفة عامة وعلى الشركات المدرجة المتعثرة على وجه الخصوص خلال الشهر الأول من العام وقد تمتد الى الربع الأول مع ارتفاعات تدريجية.
وشدد المراقبون أن البداية الخضراء التي بدأها السوق في جلسة الأربعاء كانت بسبب بعض الأخبار الايجابية المتعلقة بالدعم الحكومي للشركات والنظر بمنظور آخر تجاه القضايا الاقتصادية ما يعني أن الحالة النفسية للمتداولين ستظهر بطرق ايجابية على منوال حركة السوق خاصة من المستثمرين الكبار. ورأى المراقبون أن التطورات التي شهدها الاقتصاد الأميركي في ما يتعلق بالموازنة بأنها تصب في صالح الشركات التي لها علاقات مع هذا الاقتصاد العالمي بطريق مباشر أو غير مباشر وان كلها محطات مهمة لتعزيز وضعية أسواق المال في المنطقة ومن بينها السوق الكويتية.
وحذر المراقبون من الشائعات التي سيعمد المضاربون على اطلاقها حول البيانات المالية للربع الرابع من العام الماضي وتوقعاتها بما يوقع صغار المضاربين في شرك التكهنات ومن ثم تبني القرارات الاستثمارية على أسس واهية تجاه التفريط في الأسهم أو الاحتفاظ بها.
مؤشر «كويت 15»
وأغلق مؤشر «كويت 15» على ارتفاع قدره 3.52 نقاط في نهاية تداولات أمس ليبلغ مستوى 1024.17 نقطة.
وأغلق المؤشر السعري على ارتفاع قدره 10.39 نقاط ليبلغ مستوى 6004.41 نقطة كما أغلق المؤشر الوزني على ارتفاع قدره 0.92 نقطة عند مستوى 422.69 نقطة. وبلغت كمية الاسهم المتداولة عند الاغلاق نحو 311.6 مليون سهم بقيمة بلغت حوالي 27 مليون دينار كويتي عبر 5356 صفقة نقدية. وحقق سهم «خليج زجاج» أعلى مستوى بين الاسهم الرابحة مرتفعا بنسبة 7.69 في المئة تلاه سهم «ك تلفزيونى» مرتفعا بنسبة 7.69 في المئة ثم سهم «عربي قابضة» بنسبة 5.77 في المئة.
وسجل سهم «مراكز» أكبر تراجع بين الاسهم الخاسرة متراجعا بنسبة 6.17 في المئة تلاه سهم «خليج متحد» متراجعا بنسبة 6.17 في المئة ثم سهم «سنام» بنسبة تراجع بلغت نحو 5.97 في المئة.