ذكر المدير التنفيذي لشركة سبائك الكويت رجب حامد: أن الذهب ترنح كثير خلال الاسبوع الماضي من تاثير دراما الدولار الامريكي وبدا واضحا ان هناك رابط قوي يوجه سيولة الاسواق بين الذهب والدولار فارتفاع اسعار الذهب من بداية الاسبوع نحو مستوى 1694 دولاراً للاونصة كان مرتبط بضعف قيمة الدولار وتحول السيولة نحو الملاذ الاقوى بجانب زيادة شهية الطلب على الذهب لجني ارباح على المدي القصير وانقلب الحال راسا على عقب في تدالاوت يوم الخميس وصباح الجمعة حيث صعد الدولار الى قمة اسعاره امام سلة من العملات الاوربية وعلى راسها اليورو محققا 1.308 من اليورو بعد ان كان يقترب من 1.330 بداية الاسبوع وبالتالي كان من الطبيعي ان نري الذهب يهوي الى ادنى مستوياته بعد ان كسر دعم 1630 دولار وهو بالطبع مستوي لا يتناسب مع اكثر المتشائمين خصوصا وان الاسعار كانت مرتقعة بداية الاسبوع واعتاد الذهب بداية العام على الصعود وليس الهبوط ولكن التحليلي الاساسي يفند هذا الهبوط بصدور تصريحات لبعض اعضاء الفيدرالي الامريكي في محضره الاخير تبين امكانية الاستغناء عن خطط التيسير الكمي نهاية هذا العام ولن يكون الاقتصاد الامريكي في حاجة الى مزيدا من طباعة الاموال في عام 2014 وبالطبع مثل هذه الاخبار تكون في صالح العملة الخضراء على حساب المعادن الثمينة.
و تلاحقت الاخبار والبيانات الاقتصادية لتتلاعب بالاسعار قبل ان تتلاعب بالمستثمرين حيث صعد الذهب ومعه باقي المعادن الثمينة مره اخري مع صدور بيانات سوق العمل الامريكي والتي اظهرت استحداث 155 الف وظيفة فقط وتحرك نسبة البطالة الى 7.8 في المئة وعادت الثقة لاستحواذ المعدن الاصفر لينهي تداولات الاسبوع عند 1650 دولار في ظل توقعات باستمرار ارتفاعات الذهب نحو مستوي 1700 دولار في الايام القادمة في ظل بيانات اقتصادية مهتزة ووضع اقتصاد امريكي يشوبه عدم اليقين وتتلاحق عليه الازمات بلا هوداه وننتظر من اوباما بطولات لتفادي ازمات اخري مثل سقف الدين الامريكي والقضاء النهائي على ازمة الجرف المالي «Fiscal Cliff» وعودة الثقة في استثمارات الدولار.
الفضة كانت اكثر حده في حركتها عن باقي المعادن الثمينة وجني المضاربون في المعدن الابيض ارباح مضاعفة من حركة الاسبوع الماضي حيث صعدت الاونصة بنسبة 4.5 في المئة بداية الاسبوع عند مستوي 31.47 دولاراً للاونصة وعادت للهبوط مره اخري يوم الخميس وصباح الجمعة عند مستوي 29.42 دولاراً وبنسبة هبوط 2 في المئة عن سعر الافتتاح وانهت تداولات الاسبوع عند مستوي 29.90 دولاراً للاونصة وتصب اغلب التوقعات على ارتفاعات اكثر حده في الايام المقبلة خصوصا ان الفضة تبتعد كثيرا عن اعلي مستوي حققته في ابريل 2011 عندما لامست مستوي 49 دولاراً للاونصة.
تباينت حركة باقي المعادن الثمينة مع جميع الاخبار والبيانات الاقتصادية خلال الاسبوع الماضي فبينما تحسنت اسعار البلاتنيوم واغلق على مستوي 1557 دولاراً بارتفاع 38 دولاراً عن اسعار بداية الاسبوع نجد ان البلاديوم ظل مستقرا على اسعاره في تحرك ضئيل مكتفيا بالاغلاق عند 686 دولاراً للاونصة.
الاسواق المحلية استفادت من هبوط الاسعار يوم الخميس وصباح الجمعة بتحقيق المزيد من المبيعات من خلال نهم حالات الشراء التي انتشرت بالاسواق واستمرت هذه الحالة حتي نهاية اليوم رغم ارتفاع الاسعار في نهاية اليوم ووصول الجرام الى 15.100 ديناراً من عيار 24 بعد ان كان لا يتجاوز قيمة الـ15 ديناراً صباح نفس اليوم وظهرت حالات الانتعاش بقوة على مبيعات الذهب المشغول من عيار 21 وعيار 18.