
ارتفع أمس سوق الكويت 7.8 نقاط للجلسة الثانية على التوالي لهذا الأسبوع بعد تحرك عدد من المجاميع الاستثمارية بالاتجاه الصاعد وبكميات تداول كبيرة.
وحافظ سوق الكويت على حاجز الـ6 آلاف نقطة الذي كسره صعوداً في جلسة يوم الخميس الماضي، ومن المتوقع ان يواصل الصعود حتى وان حصلت عمليات جني أرباح هذا الأسبوع باعتبار أن مثل هذه الخطوة صحية وطبيعية ولا خوف منها.
إنجاز
وأكد المراقبون ان سوق الكويت بدأ يحقق كل يوم انجازاً جديداً يتمثل بالارتفاع المعقول رغم عمليات التذبذب في بداية الجلسة، مشيرين إلى أن مستوى السيولة في جلسة أمس جيد، إذ وصل إلى 22 مليون دنيار.
وأضاف المراقبون ان الاستقرار السياسي - رغم محاولات محدودة للتأثير على المشهد السياسي - أعطى جرعة قوية باتجاه الارتفاعات وان الوضع بات يميل إلى الاستقرار، مؤكدين ان بداية الجلسة شهدت هدوءاً إلا أنه في الساعة الأخيرة - ما قبل الإقفال - تحركت عدد من المجاميع الاستثمارية وقامت بعمليات شراء واسعة.
وكان سوق الكويت غرد أول من أمس باللون الأخضر وارتفع 9.7 نقاط في أولى جلسات الأسبوع الجاري وسط أجواء التعاون بين السلطتين وعلى وقع تأكيدات سمو رئيس مجلس الوزراء في لقاء السلطتين بأن الكثير من الانجازات ستحقق قريباً، وهذا ما خلق حالة من التفاؤل مجدداً بين أوساط المتداولين، وبدأ السوق يسير في الاتجاه الصحيح.
وأكد المراقبون ان الحالة الايجابية جاءت نتيجة تحرك السلطتين نحو الإنجازات و«التعاون»، فيما واصلت مجموعتا الاستثمارات الوطنية والمدنية تحركاتهما بصورة واضحة وشهدتا عمليات شراء واسعة.
وكان سوق الكويت بدأ عامه الجديد بـ«روح التفاؤل» حيث حقق ارتفاعات جيدة خلال جلستي يومي الأربعاء والخمس من الأسبوع الماضي، فيما تشير المؤشرات إلى أن السوق مقبل على ارتفاعات جيدة في العام الجديد إلا ان قيمة السيولة ضعيفة.
وقال المراقبون ان السوق تجاوز مرحلة صعبة في ظل ظهور مؤشرات ايجابية تشير الى ان القادم من الجلسات سيكون أفضل، إلا ان قيمة التداول لا تزال دون المستوى المطلوب.
وأكد المراقبون ان المضاربات عادت من جديد وهذا ما ظهر واضحاً في جلسة أمس إذ جرت العادة أن يشهد عدد من الأسهم حركة تداولات كبيرة، وهذا أمر صحي، فيما تقوم حالياً بعض المجاميع الاستثمارية بعمليات «تجميع» أسهم الشركات التابعة بأقل الأسعار، واستمرت المضاربات بقوة ما أدى إلى رفع السيولة.
مؤشر «كويت 15»
وأغلق مؤشر «كويت 15» على تراجع قدره 1.39 نقطة في نهاية تداولات أمس ليبلغ مستوى 1027.55 نقطة.
وأغلق المؤشر السعري على ارتفاع قدره 7.80 نقاط ليبلغ مستوى 6021.96 نقطة كما أغلق المؤشر الوزني على تراجع قدره 0.50 نقطة عند مستوى 423.62 نقطة. وبلغت كمية الاسهم المتداولة عند الاغلاق نحو 277.8 مليون سهم بقيمة بلغت حوالي 22 مليون دينار كويتي عبر 5134 صفقة نقدية. وحقق سهم «صفاة عقار» أعلى مستوى بين الاسهم الرابحة مرتفعا بنسبة 10.64 في المئة تلاه سهم «بترو جلف» مرتفعا بنسبة 6.78 في المئة ثم سهم «اهلية ت» بنسبة 6.25 في المئة. وسجل سهم «معادن» أكبر تراجع بين الاسهم الخاسرة متراجعا بنسبة 8.33 في المئة تلاه سهم «وطنية م ب» متراجعا بنسبة 7.25 في المئة ثم سهم «الخصوصية» بنسبة تراجع بلغت نحو 6.02 في المئة.