صرح المنسق العام لملتقى الكويت الاستثماري ماضي عبد الله الخميس أن اللجنة الاستشارية الخاصة بعقد الدورة الثانية من ملتقى الكويت الاستثماري الثاني «جاذبية الاستثمار في الكويت..الاستثمار في الطاقة» الذي تنطلق فعالياته غدا السبت 12 يناير 2013 قد انتهت من وضع اللمسات الأخيرة وتغطية كافة التفاصيل المتعلقة بالملتقى كبيرة أو صغيرة.
وأوضح أن من أهم أهداف ملتقى الكويت الاستثماري وأولى أولوياته الرئيسية هو تنمية قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مشددا على أهمية هذا القطاع تحديدا في أي كيان اقتصادي و اجتماعي، فالأهداف التنموية لا يمكن أن تتحقق كاملة إلا بوجود قطاع للمشروعات الصغيرة يتمتع بالقوة الكافية كي يستطيع أن يشارك المجتمع نموه.
وأشاد الخميس بكل الرعاة والداعمين لهذه الملتقى ودورهم المهم في تحقيق ملتقى الكويت الاستثماري لأهدافه، مؤكدا على أن هذه المؤسسات الكبرى كـ«الداو، وايكويت، وزين، ومؤسسة البترول الوطنية» يساهمون بكل قوة في تنمية المجتمع الكويتي من خلال مشاركتها في مثل هذه الفعاليات في إطار المسؤولية الاجتماعية من قِبل هذه الشركات والمؤسسات تجاه المجتمع الكويتي، مشددا على أن هذا التكامل والترابط بين المجتمع ومؤسساته يعتبر من أهم سمات التحضر والتقدم، ويعتبر ترجمة حقيقية للرغبة في تقدم ورقي دولة الكويت.
وأضاف الخميس أنه من أبرز أهداف ملتقى الكويت الاستثماري بشكل عام إعطاء المستثمرين فرصة لاستعراض أهم العقبات والعوائق التي يواجهونها وكيفية التغلب عليها، إضافة إلى الحوار بين المستثمرين وبين المسئولين من أجل الوصول إلى نتائج ايجابية وحلول واقعية والتعرف على دور بعض الجهات الاقتصادية والمالية الفاعلة في تشجيع الاستثمار ومساعدة المستثمرين وحماية حقوقهم وتشجيع الاستثمار في المشروعات الصناعية التكنولوجية وإعادة تنظيم المؤسسات المالية حتى تشمل نشاط البنوك وتفعيل دور مركز تنمية الصادرات في زيادة عملية الترويج للمشروعات الاستثمارية ودعم هيئة سوق المال والبورصة في تنشيط المناخ الاستثماري مع زيادة علاقتها بالأسواق المحلية والدولية كذلك إقرار قوانين من شأنها تشجيع المستثمرين وتسهيل أعمالهم وتفعيل قانون الخصخصة وبحث وسائل ومصادر التمويل في الكويت وتفعيل الشراكة بين الخاص والشركات الأجنبية ونقل التجارب المختلفة للسوق المحلي وفتح قنوات عالمية للتسويق والتصدير.
وأشار الخميس إلى أن الملتقى يعتبر دعوة مفتوحة للقطاعات المختلفة والمستثمرين ورجال الأعمال للاستفادة من الإمكانيات المادية والطبيعية والجغرافية التي تتمتع بها الكويت حيث تعتبر الكويت بيئة استثمارية يمكن أن تحقق نجاحا باهرا إذا توافرت الأدوات والرؤى الإستراتيجية المناسبة.
واختتم الخميس قوله بإن الملتقى سوف يناقش العديد من القضايا والعناوين الخاصة بعملية الاستثمار في الكويت خصوصا البيئة الاستثمارية ومناقشة السبل التي عن طريقها تكون السوق الكويتية بيئة استثمارية جاذبة لرؤوس الأموال سواء كانت رؤوس أموال خارجية أو تحفز المستثمر المحلي، فالكويت تحتاج إلى النظر بعمق في البيئة الاستثمارية من أجل التماشي مع سياسات الدولة التنموية والتي سوف تفتح مجالات استثمارية متنوعة.
يذكر أن ملتقى الكويت الاستثماري يقوم على عقده تحالف مجموعة من المؤسسات والهيئات المعنية بالعملية الاقتصادية والمالية بالكويت إضافة إلى عدد من الشركات التي تمثل مجموعة من المستثمرين الكويتيين الذين أخذوا على عاتقهم أن يشاركوا مشاركة فعالة في تحويل الكويت إلى مركز مالي عالمي يليق برؤية حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد.
ولا يخلو ملتقى الكويت الاستثماري الثاني من مشاركة الأكاديميين والخبراء والمحللين الاقتصاديين والماليين للأوضاع المالية الراهنة والمرتقبة في الكويت والمنطقة بشكل عام وذلك من أجل استجلاء الصورة واستشراف المستقبل الاستثماري بوضوح وشفافية.