
صعد أمس سوق الكويت صعوداً قياسياً في أولى جلسات الاسبوع الجاري ليتحقق المؤشر السعري 41.5 نقطة، فيما ارتفعت قيمة السيولة لتصل إي 37.5 مليون دينار بفعل موجة شراء شاملة.
واخترقت البورصة حاجزاً جديداً ليصل المؤشر العام عند 6.109 نقاط وهو حاجز نفسي وفني مهم يقود إلى كسر حواجز جديدة.
وتحركت السيولة بالاتجاه الصاعد بشكل ملفت للأنظار بعد أن قادت مجاميع إيفا والاستثمارات الوطنية وزين حركة التداولات النشطة.
وضع ممتاز
وأكد المراقبون أن الوضع بات ممتازاً بعد جلسة أمس التي شهدت عمليات شراء مكثفة استهدفت الشركات الكبيرة والرخيصة، مشيرين الى ان مجاميع إيفا وزين والاستثمارات الوطنية قادت السوق للارتفاع.
وأكد المراقبون أن مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية أنهت تعاملات الأسبوع الماضي مرتفعة على خلفية توقعات متفائلة بنتائج الشركات للربع الاخير من العام الماضي.
وأضاف المراقبون أن تعاملات الأسبوع الماضي تعكس تحسن معنويات المستثمرين بفضل تحركات المؤسسات والافراد النشطة على بناء المراكز المدرة لعوائد التوزيعات النقدية المتوقعة قبيل بدء انطلاقة الاعلان عن انعقاد الجمعيات العامة للشركات.
ورأى المراقبون وجود علميات مضاربة في غالبية الجلسات كثيفة في بعضها مدفوعة من افرد استغلوا التحركات النشطة على الاسهم القيادية اضافة الى بعض الصناديق التي فضلت تحقيق مكاسب سريعة خلال فترة بناء المراكز لاسيما على الاسهم التي تحمل مستويات منخفضة من المخاطر.
وقال المراقبون ان المحفظة الوطنية واصلت التركيز على نتائج الربع الرابع من 2012 ومن ثم لوحظ ارتفاع وتيرة الاقبال على التداول باسهم البنوك عامة والبنك الوطني وبيت التمويل الكويتي تحديدا بعد ظهور أخبار ايجابية على توزيعات غالبية مكونات هذا القطاع.
وأفاد المراقبون أن سوق الأوراق المالية حقق مكاسب جيدة خلال الأسبوع الماضي بعد ان تجاوز حدود الـ6 آلاف نقطة الذي كان يمثل حاجزا فنيا ومعنويا على مدار الفترة الاخيرة.
وتابع المراقبون أن الفترة الحالية مهيأة لضخ سيولة جديدة في اتجاه البورصة والأسهم المدرجة لأسباب تتعلق بتجاوز الكثير من الشركات لتداعيات الأزمة المالية وحرص أصحاب رؤوس الأموال على بناء مراكز استثمارية جيدة للعام الجديد لافتا الى أن هناك قوة شرائية باتت اكثر حضورا خلال الجلسات اليومية على عكس التركيز فقط على الناحية المضاربية التي تحكمت لفترة طويلة في مجرى المؤشرات العامة. وكان سوق الكويت كسر خلال الأسبوع الماضي «القيود» بـ«صعوده» على مدى خمس جلسات، وأعطت جلسة نهاية الأسبوع مؤشرات جيدة، إذ واصلت السيولة محافظتها على حاجز الـ32 مليون دينار بعد أن قفزت في جلسة الأربعاء إلى 100 في المئة، فيما بدأت بعض المجاميع عمليات تغيير في مراكزها المالية.
وحقق المؤشر السعري أول هدف له عند المستوى 6070 نقطة ويعتبر هذا أمر إيجابي، فيما أكد المراقبون ان الحركة الإيجابية على البنوك دفعت سوق الكويت إلى اختراق حاجز الـ6 آلاف نقطة.
وأكد المراقبون ان تداولات البورصة منذ بداية العام وحتى الآن أظهرت تحركات ايجابية لكافة مؤشرات السوق، فعلى مستوى القيم النقدية كانت متوسطات العام الماضي 27 مليون دينار تقريباً، اما في 2013، وبعد سبع جلسات فقط، فنجد ان المتوسط بلغ نحو 29 مليون دينار، وعلى صعيد المؤشر السعري فقد بلغت ارباحه خلال تلك الفترة اكثر من 125 نقطة بنمو يعادل حوالي 2.1 في المئة.
وظل سوق الكويت يغرد باللون الأخضر طوال جلسات الأسبوع الماضي وسط أجواء التعاون بين السلطتين. وأكد المراقبون ان الحالة الايجابية جاءت نتيجة تحرك السلطتين نحو الإنجازات و«التعاون» وهذا أمر مهم لاستقرار السوق بعد أن تعرّض الى أزمات ودفع الثمن على مدى سنوات بسبب التأزيم النيابي.
وأكد المراقبون ان المضاربات عادت من جديد وهذا ما ظهر واضحاً في الجلسات الأخيرة إذ جرت العادة أن يشهد عدد من الأسهم حركة تداولات كبيرة، وهذا أمر صحي، فيما تقوم حالياً بعض المجاميع الاستثمارية بعمليات «تجميع» أسهم الشركات التابعة بأقل الأسعار.
مؤشر «كويت 15»
وأغلق مؤشر «كويت 15» على ارتفاع قدره 2.8 نقطة في نهاية تداولات أمس ليبلغ مستوى 1036.13 نقطة.
وأغلق المؤشر السعري على ارتفاع قدره 41.51 نقطة ليبلغ مستوى 6159.34 نقطة فيما أغلق المؤشر الوزني على ارتفاع قدره 2.2 نقطة عند مستوى 428.77 نقطة. وبلغت كمية الاسهم المتداولة عند الاغلاق نحو 458.3 مليون سهم بقيمة بلغت حوالي 37.5 مليون دينار كويتي عبر 6802 صفقة نقدية.
وحقق سهم «اموال» أعلى مستوى بين الاسهم الرابحة مرتفعا بنسبة 28.17 في المئة تلاه سهم «صفاة عقار» مرتفعا بنسبة 8.2 في المئة ثم سهم «تمويل خليج» بنسبة 7.46 في المئة.
وسجل سهم «السلام» أكبر تراجع بين الاسهم الخاسرة متراجعا بنسبة 8.93 في المئة تلاه سهم «استراتيجيا» متراجعا بنسبة 6.85 في المئة ثم سهم «اجوان» بنسبة تراجع بلغت نحو 5.56 في المئة. واستحوذت خمس شركات هي «تمويل خليج» و«ابيار» و«ايفا» و«الاثمار» و«صفاة عقار» على 52.8 في المئة من اجمالي كمية الاسهم المتداولة بقيمة اجمالية بلغت نحو 242.4 مليون سهم.