
بعد سلسلة من الارتفاعات انخفض امس سوق الكويت بشكل طفيف للغاية «2.4 نقطتان» وهو امر صحي يمهد لارتفاعات قادمة، اذ ان الكثير من المتداولين كانوا ينتظرون هذا الانخفاض وعمليات جني الأرباح بعد أن وصل السوق إلى مستويات قياسية تمثلت بتجاوزه حاجز 6 آلاف نقطة.
واعتبر المراقبون ان الوضع في غاية الإيجابية، مفضلين الانخفاض على مواصلة الصعود، مؤكدين ان عملية جني الأرباح مستحقة وتخلق حالة من الاطمئنان.
وذكر المراقبون ان تسريبات عن «الأرباح» وتوزيعات قطاع البنوك عن العام الماضي دفعت المتداولين إلى عمليات شراء على بنك برقان وبعض الشركات التشغيلية، فيما شهد «بيتك» موجة بيع.
وأضاف المراقبون ان بعض المجاميع الاستثمارية بدأت تعود الى واجهة التداولات الكبيرة لتساير الموجة العامة للسوق وهي موجة الصعود.
سيولة
وأضاف المراقبون ان السيولة بدأت تحقق ارتفاعاً تصاعدياً، حيث وصلت الى 38.9 مليون دينار.
وانخفض أمس سوق الكويت بشكل طفيف، فيما ارتفعت قيمة السيولة لتصل إلى 38.9 مليون دينار بفعل موجة شراء شاملة.
وكانت البورصة اخترقت حاجزاً جديداً ليصل المؤشر العام عند 6.109 نقاط وهو حاجز نفسي وفني مهم يقود إلى كسر حواجز جديدة، لكن المؤشر العام تراجع أمس، وتحركت السيولة بالاتجاه الصاعد بشكل ملفت للأنظار.
وأكد المراقبون أن الوضع بات ممتازاً بعد جلسة أمس التي شهدت حالة استقرار رغم التراجع وشراء باتجاه الشركات الكبيرة والرخيصة.
وأكد المراقبون أن مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية أنهت تعاملات الأسبوع الماضي مرتفعة على خلفية توقعات متفائلة بنتائج الشركات للربع الاخير من العام الماضي.
وأضاف المراقبون أن تعاملات الأسبوع الماضي تعكس تحسن معنويات المستثمرين بفضل تحركات المؤسسات والافراد النشطة على بناء المراكز المدرة لعوائد التوزيعات النقدية المتوقعة قبيل بدء انطلاقة الاعلان عن انعقاد الجمعيات العامة للشركات.
وأفاد المراقبون أن سوق الأوراق المالية حقق مكاسب جيدة خلال الأسبوع الماضي بعد ان تجاوز حدود الـ6 آلاف نقطة الذي كان يمثل حاجزا فنيا ومعنويا على مدار الفترة الاخيرة.
وتابع المراقبون أن الفترة الحالية مهيأة لضخ سيولة جديدة في اتجاه البورصة والأسهم المدرجة لأسباب تتعلق بتجاوز الكثير من الشركات لتداعيات الأزمة المالية وحرص أصحاب رؤوس الأموال على بناء مراكز استثمارية جيدة للعام الجديد لافتا الى أن هناك قوة شرائية باتت اكثر حضورا خلال الجلسات اليومية على عكس التركيز فقط على الناحية المضاربية التي تحكمت لفترة طويلة في مجرى المؤشرات العامة.
وأكد المراقبون ان تداولات البورصة منذ بداية العام وحتى الآن أظهرت تحركات ايجابية لكافة مؤشرات السوق، فعلى مستوى القيم النقدية كانت متوسطات العام الماضي 27 مليون دينار تقريباً، اما في 2013، وبعد سبع جلسات فقط، فنجد ان المتوسط بلغ نحو 29 مليون دينار، وعلى صعيد المؤشر السعري فقد بلغت ارباحه خلال تلك الفترة اكثر من 125 نقطة بنمو يعادل حوالي 2.1 في المئة. وأكد المراقبون ان الحالة الايجابية جاءت نتيجة تحرك السلطتين نحو الإنجازات و«التعاون» وهذا أمر مهم لاستقرار السوق بعد أن تعرّض الى أزمات ودفع الثمن على مدى سنوات بسبب التأزيم النيابي.
مؤشر «كويت 15»
وأغلق مؤشر «كويت 15» على ارتفاع قدره 2.11 نقطة في نهاية تداولات أمس ليبلغ مستوى 1038.24 نقطة.
وأغلق المؤشر السعري على تراجع قدره 2.43 نقطة ليبلغ مستوى 6106.91 نقطة فيما أغلق المؤشر الوزني على ارتفاع قدره 0.49 نقطة عند مستوى 429.26 نقطة.
وبلغت كمية الاسهم المتداولة عند الاغلاق نحو 486.3 مليون سهم بقيمة بلغت حوالي 38.9 مليون دينار كويتي عبر 7373 صفقة نقدية.
وحقق سهم «المستقبل» أعلى مستوى بين الاسهم الرابحة مرتفعا بنسبة 7.22 في المئة تلاه سهم «تمويل خليج» مرتفعا بنسبة 6.94 في المئة ثم سهم «المعدات» بنسبة 6.76 في المئة. وسجل سهم «مراكز» أكبر تراجع بين الاسهم الخاسرة متراجعا بنسبة 6.17 في المئة تلاه سهم «تجارة» متراجعا بنسبة 5.49 في المئة ثم سهم «اسكان» بنسبة تراجع بلغت نحو 5.06 في المئة. واستحوذت خمس شركات هي «تمويل خليج» و«ابيار» و«صفاة عقار» و«الاثمار» و«منشآت» على 58.6 في المئة من اجمالي كمية الاسهم المتداولة بقيمة اجمالية بلغت نحو 285.3 مليون سهم.