
عاد أمس سوق الكويت الى المنطقة الخضراء بعد ان انخفض في جلسة اول من امس بشكل طفيف، وارتفع 9.6 نقاط بفعل عمليات شراء واسعة شملت عدداً من المجاميع الاستثمارية وسط حالة من التفاؤل بأنه سيواصل صعوده في ظل الإصرار الحكومي على تحقيق الانجازات واصرار مجلس الأمة على انجاز الأولويات والقضايا الشعبية.
وحقق المؤشر الوزني قفزات كبيرة خلال الأيام الماضية، إضافة إلى قفزات المؤشر السعري، فيما بدأت السيولة بالاتجاه الصاعد، إذ أنها ارتفعت أمس إلى 33.5 مليون دينار وهي قيمة ممتازة بعد ان كانت تتراوح بين 20 و24 مليون دينار.
مجموعة الخرافي
وحققت مجموعة الخرافي وشركاتها التابعة دون استثناء ارتفاعات جيدة بعد أن كانت بعيدة عن النشاط، فيما دخلت مجاميع استثمارية جديدة على خط الصعود.
وقال المراقبون ان جلسة أمس جيدة وخلقت روح التفاؤل مجدداً رغم ان مؤشرات جلسة أول من أمس كانت مريحة للغاية، مشيرين إلى أن القادم من الجلسات سيكون أفضل، خاصة مع بدء ظهور تسريبات عن قرارات جديدة تتعلق بالشأن الاقتصادي والمعيشي.
وارتفع سوق الكويت بعدما انخفض بشكل طفيف للغاية أول من أمس وهو امر صحي يمهد لارتفاعات قادمة، اذ ان الكثير من المتداولين كانوا ينتظرون هذا الانخفاض وعمليات جني الأرباح بعد أن وصل السوق إلى مستويات قياسية تمثلت بتجاوزه حاجز 6 آلاف نقطة.
واعتبر المراقبون ان الوضع في غاية الإيجابية، مؤكدين ان عملية جني الأرباح مستحقة وتخلق حالة من الاطمئنان.
وذكر المراقبون ان تسريبات عن «الأرباح» وتوزيعات قطاع البنوك عن العام الماضي دفعت المتداولين إلى عمليات شراء واسعة.
وأضاف المراقبون ان بعض المجاميع الاستثمارية بدأت تعود الى واجهة التداولات الكبيرة لتساير الموجة العامة للسوق وهي موجة الصعود.
وكانت البورصة اخترقت حاجزاً جديداً ليصل المؤشر العام عند 6.109 نقاط وهو حاجز نفسي وفني مهم يقود إلى كسر حواجز جديدة، لكن المؤشر العام تراجع أمس، وتحركت السيولة بالاتجاه الصاعد بشكل ملفت للأنظار.
وأكد المراقبون أن مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية أنهت تعاملات الأسبوع الماضي مرتفعة على خلفية توقعات متفائلة بنتائج الشركات للربع الاخير من العام الماضي.
وأكمل المراقبون أن تعاملات الأسبوع الماضي تعكس تحسن معنويات المستثمرين بفضل تحركات المؤسسات والافراد النشطة على بناء المراكز المدرة لعوائد التوزيعات النقدية المتوقعة قبيل بدء انطلاقة الاعلان عن انعقاد الجمعيات العامة للشركات.
وتابع المراقبون أن الفترة الحالية مهيأة لضخ سيولة جديدة في اتجاه البورصة والأسهم المدرجة لأسباب تتعلق بتجاوز الكثير من الشركات لتداعيات الأزمة المالية وحرص أصحاب رؤوس الأموال على بناء مراكز استثمارية جيدة للعام الجديد.
مؤشر «كويت 15»
وأغلق مؤشر «كويت 15» على ارتفاع قدره 3.61 نقطة في نهاية تداولات أمس ليبلغ مستوى 1041.85 نقطة.
وأغلق المؤشر السعري على ارتفاع قدره 9.69 نقاط ليبلغ مستوى 6166.6 نقطة فيما أغلق المؤشر الوزني على ارتفاع قدره 1.13 نقطة عند مستوى 430.39 نقطة.
وبلغت كمية الاسهم المتداولة عند الاغلاق نحو 395.4 مليون سهم بقيمة بلغت حوالي 33.5 مليون دينار كويتي عبر 6978 صفقة نقدية.
وحقق سهما «فيوتشر كيد» و«صفاة عقار» على أعلى مستوى بين الاسهم الرابحة مرتفعة بنسبة 7.69 في المئة لكل منهما ثم جاء سهم «استراتيجيا» مرتفعا بنسبة 7.35 في المئة.
وسجل سهم «بحرية» أكبر تراجع بين الاسهم الخاسرة متراجعا بنسبة 10 في المئة تلاه سهم «مراكز» متراجعا بنسبة 6.58 في المئة ثم سهم «كويت.ت» بنسبة تراجع بلغت نحو 6.45 في المئة.
واستحوذت خمس شركات هي «تمويل خليج» و«الخليجي» و«صفاة عقار» و«ابيار» و«المال» على 48 في المئة من اجمالي كمية الاسهم المتداولة بقيمة اجمالية بلغت نحو 189.9 مليون سهم.