قال تقرير اقتصادي صادر عن بنك ساراسين تحت عنوان «النظرة العالمية لبنك ساراسين» أن العام 2013 سيحمل للمستثمرين هاجس البحث عن العوائد في ظل إنخفاض أسعار الفائدة وسيطرة حالة من عدم اليقين تجاه اقتصاد منطقة اليورو.
وفي مناخ اقتصادي مزدهر إلى حد ما سيظهر في وقت مبكر من العام الجاري، فان أولية البحث عن العوائد سيخلق أمام المستثمرين فرصة ضيقة.
ومع تراجع وتيرة النمو في النصف الثاني سيعود الى الواجهة الجدل القائم حول إستراتيجيات الحد من الديون، وسيجعل العملات الدفاعية أكثر شعبية وسوف تواصل البنوك المركزية سياساتها النقدية التوسعية.
كما يرى التقرير أن مستوى عدم اليقين لا يزال مرتفعاً جداً وإعادة توزيع الأصول الخالية من المخاطر في الأسهم غير محتمل، من الأسهم المفضلة لدى بنك ساراسين خلال العام 2013 روش، أهولد، أس بي أيه، ومجموعة دوتشه بوست وشركاها.
ووفقاً لمحللي بنك ساراسين فإن التوقعات بالنسبة للاقتصاد الكلي في عام 2013 ترجح أن يتم تحديد كثير من التدابير السياسية نظراً لارتفاع مستوى الديون بين الدول الصناعية.
وهناك قلق عام من أن تدابير التقشف لعام 2013 المقررة سوف تخلق رياحاً عكسية على الطلب العالمي ولذلك فإن الزخم العالمي سيكون مع بداية العام 2013 ولايلبث أن يتلاشى في النصف الثاني من هذا العام.
سوف تستمر البنوك المركزية في سياساتها النقدية التوسعية خلال العام الحالي. وهذا وسوف تبقى العوائد عند مستويات منخفضة لفترة طويلة.
ويرجح بنك ساراسين أن يبقى مستوى عوائد السندات بحلول نهاية العام 2013 هو ذات المستوى الذي نشاهده حاليا.
ومع ذلك فليس من المستبعد حدوث تقلبات كبيرة في أسعار الفائدة خلال السنة. إذا كان التحسن في قطاع الاسكان قد بدأ في الولايات المتحدة الأمريكية وينتشر إلى القطاع الصناعي فإنه من الممكن أن 10 سنوات من الفائدة الأمريكية سوف ترتفع إلى فوق 2 في المئة لأول مرة منذ أبريل الماضي.
ومن المتوقع أن يستمر التوجه نحو الأسهم ذات العوائد المستقرة، وتشير التوقعات إلى أن أسهم الأسواق الناشئة ستكون جيدة في العام 2013 ومن المرجح أن تحقق الصين مستويات نمو إيجابية.