
واصل امس سوق الكويت في آخر جلسة للاسبوع الجاري ارتفاعه ليقفل على 11.1 نقطة وسط حالة من التفاؤل التي سادت السوق مؤخراً على وقع الاهتمام المشترك بين السلطتين لانهاء المشاكل والقضايا والملفات الاقتصادية.
ويومياً تظهر تحركات جادة على الساحة المحلية تتمثل بالتعهدات الحكومية بالعمل على انجاز الأولويات، وهذا ما دفع السوق الى التفاعل الايجابي، فيما يتوقع المراقبون ان يواصل السوق رحلة الصعود خلال الأسبوع المقبل.
وأكد المراقبون ان جلسة امس جيدة، وجاءت نتيجة التحركات الممتازة للسلطتين بمعالجة الملفات الاقتصادية، مشيرين الى ان السوق كسر حواجز مقاومة وسيكسر حواجز جديدة.
ومضى المراقبون ان عمليات جني ارباح حصلت اثناء جلسة امس ما دفع السوق للانخفاض ومن ثم عاد الى الارتفاع، وهي خطوة تستحق الاشادة.
ومضى المراقبون ان الشركات القيادية ابتعدت عن عمليات الشراء، فيما تحركت المجاميع على الأسهم التابعة لها، مع موجة شراء عنيفة على اسهم الشركات الرخيصة و«اللي ما صعد خلال الأيام الماضية صعد في جلسة أمس».
وكان سوق الكويت ارتفع في جلسة أول من أمس 11.5 نقطة ليحافظ على مستوياته الجديدة التي حققتها منذ بداية الأسبوع الجاري، فيما ظلت قيمة التداول في إطارها المعقول، ونشطت عمليات المضاربة على الشركات الرخيصة ما أدى إلى ارتفاع بعضها وانخفاض البعض الآخر نتيجة عمليات جني الأرباح، فيما تألقت بعض المجاميع الاستثمارية وحافظت على مستويات الصعود لتعطي اشارة دخول استعداداً لانطلاقة أخرى، وهذا ما يتضح من خلال حركة الشراء.
وأكد المراقبون ان وضع السوق ممتاز وبدأ يسير في الاتجاه الصحيح، مشيرين إلى أن الشركات الرخيصة بدأت تخطف الأضواء مجدداً من خلال وجود رغبة شرائية واسعة.
وقال المراقبون ان جلسة أمس جيدة وخلقت روح التفاؤل مجدداً، مشيرين إلى أن القادم من الجلسات سيكون أفضل، خاصة مع بدء ظهور تسريبات عن قرارات جديدة تتعلق بالشأن الاقتصادي.
وأضاف المراقبون ان بعض المجاميع الاستثمارية بدأت تعود الى واجهة التداولات الكبيرة لتساير الموجة العامة للسوق، مؤكدين أن مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية أنهت تعاملات الأسبوع الماضي مرتفعة على خلفية توقعات متفائلة بنتائج الشركات للربع الاخير من العام الماضي.
مؤشر «كويت 15»
وأغلق مؤشر «كويت 15» على ارتفاع قدره 4.05 نقطة في نهاية تداولات أمس ليبلغ مستوى 1046.15 نقطة.
وأغلق المؤشر السعري على ارتفاع قدره 11.19 نقطة ليبلغ مستوى 6139.3 نقطة فيما أغلق المؤشر الوزني على ارتفاع قدره 1.04 نقطة عند مستوى 431.17 نقطة.
وبلغت كمية الاسهم المتداولة عند الاغلاق نحو 390.1 مليون سهم بقيمة بلغت حوالي 26.1 مليون دينار كويتي عبر 6529 صفقة نقدية.
وحقق سهم «اعيان» أعلى مستوى بين الاسهم الرابحة مرتفعا بنسبة 9.62 في المئة تلاه سهم «دواجن» مرتفعا بـ8.33 في المئة ثم سهم «بتروجلف» مرتفعا بنسبة 7.81 في المئة.
وسجل سهم «منازل» أكبر تراجع بين الاسهم الخاسرة متراجعا بنسبة 6.76 في المئة تلاه سهم «ادنك» متراجعا بنسبة 6.45 في المئة ثم سهم «تحصيلات» بنسبة تراجع بلغت نحو 6.25 في المئة.
واستحوذت خمس شركات هي «تمويل خليج» و«منازل» و«ادنك» و«ميادين» و«صفاة عقار» على 43.7 في المئة من اجمالي كمية الاسهم المتداولة بقيمة اجمالية بلغت نحو 170.7 مليون سهم.