
قادت خارطة التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية والتي تم الاتفاق على معالمها مؤخراً، سوق الكويت الى المزيد من الصعود ما انعكس على نفسيات المتداولين، وبالتالي انعكس على قيم السيولة في الجلسات.
وكما هو متوقع فإن سوق الكويت سيواصل هذا الأسبوع نشاطه بالاتجاه الصاعد حتى وإن حصلت عمليات جني أرباح على الأسهم التي حققت ارتفاعات، وهذا ما شهدته جلسة يوم الخميس الماضي عندما جرت العملية خلال فترة التداول ولم تؤثر على المؤشر السعري.
ولاحظ المراقبون ان الاتجاه العام بدأ نحو الشركات الرخيصة والصغيرة والمجاميع الاستثمارية بعد أن كان يستهدف الشركات الكبيرة، وذلك بسبب الأرباح السريعة التي تحققها هذه المضاربات بـ«الشركات الصغيرة والرخيصة».
وكان سوق الكويت قد صعد صعوداً قياسياً في أولى جلسات الاسبوع الماضي ليتحقق المؤشر السعري 41.5 نقطة، فيما ارتفعت قيمة السيولة لتصل إلى 37.5 مليون دينار بفعل موجة شراء شاملة، واستمرت الحالة الإيجابية حتى نهاية الأسبوع.
واخترقت البورصة حاجزاً جديداً ليصل المؤشر العام عند 6.130 نقاط وهو حاجز نفسي وفني مهم يقود إلى كسر حواجز جديدة.
وأكد المراقبون أن الوضع بات ممتازاً بعد جلسات الأسبوع الماضي التي شهدت عمليات شراء مكثفة استهدفت الشركات الرخيصة، والمجاميع الاستثمارية المعروفة بنشاطها.
وأكد المراقبون أن مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية أنهت تعاملات الأسبوع الماضي مرتفعة على خلفية توقعات متفائلة بنتائج الشركات للربع الاخير من العام الماضي، فيما تحسنت معنويات المستثمرين بفضل تحركات على بناء المراكز المدرة لعوائد التوزيعات النقدية المتوقعة قبيل بدء انطلاقة الاعلان عن انعقاد الجمعيات العامة للشركات.
ورأى المراقبون وجود علميات مضاربة في غالبية الجلسات، وهذا ما خلق حالة صحية في حركة التداول خلال الأسبوع الماضي.
وأفاد المراقبون بأن سوق الأوراق المالية حقق مكاسب جيدة خلال الأسبوع الماضي بعد ان تجاوز حاجز 6.130 نقاط الذي كان يمثل حاجزا فنيا ومعنويا على مدار الفترة الاخيرة.
وأكد المراقبون ان تداولات البورصة منذ بداية العام وحتى الآن أظهرت تحركات ايجابية لكافة مؤشرات السوق، مشيرين إلى ان الحالة الايجابية جاءت نتيجة تحرك السلطتين نحو الإنجازات و«التعاون» وهذا أمر مهم لاستقرار السوق بعد أن تعرّض الى أزمات ودفع الثمن على مدى سنوات بسبب التأزيم النيابي.
وأكد المراقبون ان المضاربات عادت من جديد وهذا ما ظهر واضحاً في الجلسات الأخيرة إذ جرت العادة أن يشهد عدد من الأسهم حركة تداولات كبيرة، وهذا أمر صحي، فيما تقوم حالياً بعض المجاميع الاستثمارية بعمليات «تجميع» أسهم الشركات التابعة بأقل الأسعار.
وقال المراقبون ان جلسة نهاية الأسبوع جيدة وخلقت روح التفاؤل مجدداً، مشيرين إلى أن القادم من الجلسات سيكون أفضل، خاصة مع بدء ظهور تسريبات عن قرارات جديدة تتعلق بالشأن الاقتصادي والمعيشي، معتبرين ان الوضع في غاية الإيجابية، مؤكدين ان عملية جني الأرباح مستحقة وتخلق حالة من الاطمئنان.