
بدأ سوق الكويت أولى أيام الأسبوع «أمس» على ارتفاع بـ18.8 نقطة نتيجة عمليات الشراء المكثفة على الشركات الرخيصة والصغيرة التي انتعشت منذ بداية العام، فيما ابتعد المتداولون والمستثمرون عن الشركات الكبيرة التي لم تحقق ارتفاعات مناسبة كما هو الحال بالنسبة للرخيصة التي واصلت رحلة الصعود.
ورغم ان البعض يترقب موجة تصحيح كبيرة بعد سلسلة من الارتفاعات إلا ان البعض الآخر يرى ان السوق يصحح نفسه بنفسه خلال الجلسات ذاتها.
حالة صعود
وأكد المراقبون ان سوق الكويت خلق حالة ايجابية بين أوساط المتداولين لاستمرار في الصعود الذي انطلق بشكل واضح منذ الأسبوعين الماضيين، ودخل «أمس» الأسبوع الثالث بصعود جيد، مشيرين الى ان الوضع السياسي له دور رئيسي في الصعود المتواصل.
واضاف المراقبون ان قيمة التداول ارتفعت لتصل الى 30.7 مليون دينار وهي قيمة ممتازة، وستواصل الارتفاع مع موجة الشراء التي يشهدها السوق.
وأضاف المراقبون ان خارطة التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية قادت سوق الكويت الى المزيد من الصعود ما انعكس على نفسيات المتداولين، وبالتالي انعكس على قيم السيولة في الجلسات.
وكما هو متوقع فإن سوق الكويت واصل في بداية هذا الأسبوع نشاطه بالاتجاه الصاعد حتى وإن حصلت عمليات جني أرباح على الأسهم التي حققت ارتفاعات، وهذا ما شهدته جلسة يوم الخميس الماضي عندما جرت العملية خلال فترة التداول ولم تؤثر على المؤشر السعري.
ولاحظ المراقبون ان الاتجاه العام بدأ نحو الشركات الرخيصة والصغيرة والمجاميع الاستثمارية بعد أن كان يستهدف الشركات الكبيرة، وذلك بسبب الأرباح السريعة التي تحققها هذه المضاربات بـ«الشركات الصغيرة والرخيصة».
وكان سوق الكويت قد صعد صعوداً قياسياً في أولى جلسات الاسبوع الماضي ليحقق المؤشر السعري 41.5 نقطة، فيما ارتفعت قيمة السيولة لتصل إلى 37.5 مليون دينار بفعل موجة شراء شاملة، واستمرت الحالة الإيجابية حتى نهاية الأسبوع.
واخترقت البورصة حاجزاً جديداً ليصل المؤشر العام عند 6.130 نقاط وهو حاجز نفسي وفني مهم يقود إلى كسر حواجز جديدة.
وأكد المراقبون أن الوضع بات ممتازاً بعد جلسات الأسبوع الماضي التي شهدت عمليات شراء مكثفة استهدفت الشركات الرخيصة، والمجاميع الاستثمارية المعروفة بنشاطها. ورأى المراقبون وجود علميات مضاربة في غالبية الجلسات، وهذا ما خلق حالة صحية في حركة التداول خلال الأسبوع الماضي.
وأفاد المراقبون بأن سوق الأوراق المالية حقق مكاسب جيدة خلال الأسبوع الماضي بعد ان تجاوز حاجز 6.130 نقاط الذي كان يمثل حاجزا فنيا ومعنويا على مدار الفترة الاخيرة.
وأكد المراقبون ان المضاربات عادت من جديد وهذا ما ظهر واضحاً في الجلسات الأخيرة إذ جرت العادة أن يشهد عدد من الأسهم حركة تداولات كبيرة، وهذا أمر صحي.
مؤشر «كويت 15»
وأغلق مؤشر «كويت 15» على تراجع قدره 0.39 نقطة في نهاية تداولات امس ليبلغ مستوى 1045.76 نقطة.
وأغلق المؤشر السعري على ارتفاع قدره 18.84 نقطة ليبلغ مستوى 6158.14 نقطة فيما أغلق المؤشر الوزني على ارتفاع قدره 0.28 نقطة عند مستوى 431.45 نقطة. وبلغت كمية الاسهم المتداولة عند الاغلاق نحو 392.6 مليون سهم بقيمة بلغت حوالي 30.7 مليون دينار عبر 6544 صفقة نقدية. وحقق سهم «صكوك» أعلى مستوى بين الاسهم الرابحة مرتفعا بنسبة 9.09 في المئة تلاه سهم «بتروجلف» مرتفعا بـ7.25 في المئة ثم سهم «منشآت» مرتفعا بنسبة 7.14 في المئة.
وسجل سهم «هيتس تلكوم» أكبر تراجع بين الاسهم الخاسرة متراجعا بنسبة 5.97 في المئة تلاه سهم «ك.تلفزيوني» متراجعا بنسبة 5.56 في المئة ثم سهم «استراتيجيا» بنسبة تراجع بلغت نحو 5.38 في المئة. واستحوذت خمس شركات هي «تمويل خليج» و«ميادين» و«منشآت» و«صفاة عقار» و«صكوك» على 36 في المئة من اجمالي كمية الاسهم المتداولة بقيمة اجمالية بلغت نحو 6. 141 مليون سهم.