
لم يتوقف سوق الكويت عن رحلة الصعود التي انطلقت منذ الأسبوعين الماضيين، اذ واصل الارتفاع بداية الاسبوع حتى يوم امس محققاً 18.4 نقطة فيما ارتفعت قيمة السيولة بشكل لافت للنظر.
وتركزت التداولات النشطة على عدد من الأسهم الرخيصة والصغيرة لتتألق ضمن قائمة الاكثر نشاطاً وتحقق ارتفاعاً في الاسعار اليومية.
وبدأت شركات صغيرة جديدة الدخول في دائرة الصعود بعد أن ظلت فترة طويلة ودت ان تتحرك، بينما تشهد مجاميع استثمارية عمليات تجميع هادئة استعداداً للانطلاقة القادمة.
واكد المراقبون ان سوق الكويت يتجه الى المزيد من الصعود رغم ان التوقعات تشير الى ان عملية جني ارباح قادمة لا محال وكذلك عملية تصحيح بعد ان وصلت اسعار الكثير ما الاسهم الى مرحلة التضخم بسبب عمليات الشراء المكثفة.
واضاف المراقبون ان القيمة التي حققها السوق امس والتي وصلت الى 39 مليون دينار تؤكد ان الرغبة الشرائية بدأت تتسع وأن هناك عمليات دخول واسعة على الشركات الرخيصة.
وكان سوق الكويت واصل ارتفاعاته ليحقق 14.5 نقطة في جلسة أول من أمس نتيجة الإقبال على الشركات الرخيصة وبعض المجاميع الاستثمارية الواعدة، فيما ارتفعت قيمة التداول إلى 34.7 مليون دينار.
ومضى المراقبون: استمرت المضاربات العنيفة على الشركات الرخيصة التي تحقق ارباحاً سريعة، فيما ابتعد المتداولون عن الشركات التشغيلية التي مازالت خارج دائرة الحركة النشطة.
واكد المراقبون ان وضع السوق ممتاز وان الرغبة الشرائية بدأت تتسع يوماً بعد يوم.
وزاد المراقبون ان المؤشر الوزني تراجع متأثرا بانخفاض الشركات التشغيلية والكبيرة.
وكان سوق الكويت قد ارتفع أول أيام الأسبوع الجاري بـ18.8 نقطة نتيجة عمليات الشراء المكثفة على الشركات الرخيصة والصغيرة التي انتعشت منذ بداية العام.
وأكد المراقبون ان سوق الكويت خلق حالة ايجابية بين أوساط المتداولين للاستمرار في الصعود الذي انطلق بشكل واضح منذ الأسبوعين الماضيين، ودخل هذا الأسبوع مرحلة جديدة من الصعود بصعود جيد، مشيرين الى ان الوضع السياسي له دور رئيسي في الصعود المتواصل.
واضاف المراقبون ان قيمة التداول ارتفعت لتصل الى 34.7 مليون دينار وهي قيمة ممتازة، وستواصل الارتفاع مع موجة الشراء التي يشهدها السوق.
وأضاف المراقبون ان خارطة التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية قادت سوق الكويت الى المزيد من الصعود ما انعكس على نفسيات المتداولين، ومن ثم انعكس على قيم السيولة في الجلسات.
ولاحظ المراقبون ان الاتجاه العام بدأ نحو الشركات الرخيصة والصغيرة والمجاميع الاستثمارية بعد أن كان يستهدف الشركات الكبيرة، وذلك بسبب الأرباح السريعة التي تحققها هذه المضاربات بـ«الشركات الصغيرة والرخيصة».
و صعد صعوداً قياسياً في أولى جلسات الاسبوع الماضي ليحقق المؤشر السعري 41.5 نقطة، فيما ارتفعت قيمة السيولة لتصل إلى 37.5 مليون دينار بفعل موجة شراء شاملة، واستمرت الحالة الإيجابية حتى نهاية الأسبوع.
وأكد المراقبون أن الوضع بات ممتازاً بعد جلسات الأسبوع الماضي التي شهدت عمليات شراء مكثفة استهدفت الشركات الرخيصة، والمجاميع الاستثمارية المعروفة بنشاطها.
وأفاد المراقبون بأن سوق الأوراق المالية حقق مكاسب جيدة خلال الأسبوع الماضي بعد ان تجاوز حاجز 6.170 نقطة الذي كان يمثل حاجزا فنيا ومعنويا على مدار الفترة الاخيرة.
مؤشر «كويت 15»
وأغلق مؤشر «كويت 15» على ارتفاع قدره 2.92 نقطة في نهاية تداولات امس ليبلغ مستوى 1045.13 نقطة.
وأغلق المؤشر السعري على ارتفاع قدره 49. 18 نقطة ليبلغ مستوى 21. 6191 نقطة فيما أغلق المؤشر الوزني على ارتفاع قدره 12. 1 نقطة عند مستوى 431.31 نقطة.
وبلغت كمية الاسهم المتداولة عند الاغلاق نحو 5. 793 مليون سهم بقيمة بلغت حوالي 39 مليون دينار كويتي عبر 7921 صفقة نقدية.
وحقق سهم «البيت» أعلى مستوى بين الاسهم الرابحة مرتفعا بنسبة 26ر9 في المئة تلاه سهما «اعيان» و«المستقبل» بارتفاع نسبته 09. 9 في المئة لكل منهما.
وسجل سهم «دواجن» أكبر تراجع بين الاسهم الخاسرة متراجعا بنسبة 69. 7 في المئة تلاه سهم «قرين قابضة» متراجعا بنسبة 02. 7 في المئة ثم سهم «مدار» بنسبة تراجع بلغت نحو 58. 6 في المئة.
واستحوذت خمس شركات هي «الاثمار» و«اعيان» و«عقارات.ك» و«صفاة عقار» و«الخليجي» على 33.7 في المئة من اجمالي كمية الاسهم المتداولة بقيمة اجمالية بلغت نحو 166.4 مليون سهم.