العدد 1470 Sunday 27, January 2013
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
مدير بلدية الكويت يقوم بجولة تفقدية مفاجئة على عدد من مراكز البلدية البرلمان الأوروبي: الكويت نموذج للديمقراطية في المنطقة العربية «القروض» والمكافأة الشهرية لـ «البدون» على طاولة اللجان اليوم الصالح: الأسئلة البرلمانية أداة للتوضيح وليست للتشكيك والتهديد مصر: الانتفاضة ضد حكم «الإخوان» تشعل الميادين «التربية»: اختبارات الفترة الثانية تنطلق اليوم بحر العلوم: تعويض الكويتيين المصادرة ممتلكاتهم في العراق دشتي: العنصر البشري هو الثروة الحقيقية لأي مجتمع المعوشرجي: «الأوقاف» تعتمد برنامج التقييم الآلي لكفاءة الموظفين انطلاق الاختبارات الدراسية الثانية الموحدة لجميع المراحل اليوم مسابقات الموروث الشعبي تسجل رقماً قياسياً جديداً في «هجيج الإبل» «المالية» تطلق خدمة الطابع الحكومي الإلكتروني اليوم «بيت الزكاة»: قدمنا 13 مليون دينار مساعدات للـبدون خلال 2012 «الهلال الأحمر» يوزع مساعدات على الأسر السورية في مأدبا الأردنية المطوع: لجنة المنابر القرآنية حققت إنجازات مميزة في حفظ وتعليم كتاب الله عزام الصباح يشيد بتجديد دعوة العاهل البحريني لاستكمال الحوار الوطني «أونروا» تشيد بمساعدة صاحب السمو لوكالة الغوث الدواير: يجب تفعيل قانون حماية التراث العمراني والحفاظ عليه البرلمان الأوروبي ناقش نتائج الانتخابات البرلمانية في الكويت الهاشم: بعض المهددين بتدويل قضايا الكويت «خونة» في عين الوطن العدوة: النظام السوري يمارس حرب إبادة ضد شعبه.. والتدخل العسكري ضرورة لإيقافه عسكر يطالب بمد خدمة العسكريين الخليجيين والبدون إلى 62 سنة الكندري: حل مشاكل الكويت يتم بالجلوس على طاولة الحوار دون شروط البلدية تدشن المحطة الثالثة لحملة أخذ العينات من المخازن الغذائية الفرحان: متابعة القادة للأحداث تأتي انطلاقاً من مسؤوليتهم في حماية مقدرات الوطن السعيد لأفراد الصقر الذهبي: مواصلة الجهد والعطاء لحماية مقدرات الوطن الهاجري: نقدم الدعم لعدد كبير من أسر البدون في الجهراء لعدم وجود المعيل «المحروسة» تفجر بركان غضبها... ضد «الإخوان» دمشق تحذر من عواقب إحالة الصراع إلى «الجنائية» العراق: الأنبار تهدد بالجهاد ضد الجيش .. والمالكي يواصل مهاجمة دول الجوار كوريا الشمالية تقرع طبول الحرب ضد جارتها الجنوبية مالي: القوات الحكومية تتقدم في اتجاه معقل المتمردين البورصة على بساط... القمة 3.784 ملايين نسمة إجمالي سكان الكويت في نهاية سبتمبر2012 لدينا اقتصادان في الكويت أحدهما رائج والآخر كاسد! تحصين الاقتصاد المحلي يحتاج إلى بيانات مالية دقيقة القاسمي يتصدر رالي قطر الدولي تشافي يؤكد على خطورة الملكي رغم الغيابات لا لقاء للحمود مع الأندية اليوم وخطوات سريعة للنهوض بقطاع الشباب الأزرق ومنتخب مصر بين الحقيقة والخيال الهويدي: سنحيل مدرب الرديف للتحقيق لاعتدائه على لاعب سمية الخشاب: سعيدة بالتعامل مع حميدة .. ودراما الأعمال الصعيدية تجذبني «الخليج العربي» كرَّم السريع وأحلام حسن لحصولهما على جائزة الدولة التقديرية والتشجيعية الأحداث السياسية تمنع عرض «متعب وشادية» الفائزون ببرامج اكتشاف المواهب ..شهرة مؤقتة ونجومية زائفة حاتم العراقي يصوّر «ذكرناكم» في دبي

اقتصاد

لدينا اقتصادان في الكويت أحدهما رائج والآخر كاسد!

أفاد تقرير الشال أن الكويت لم يكن بلداً مصاباً بأزمة العالم المالية في عام 2008 سوى في حالة واحدة لم تتحقق، وهي ولوج الاقتصاد العالمي في حالة من الركود العميق أو حتى كساد بانعكاساته السلبية على سوق النفط.
ولكن، ما حدث كان تعثراً مؤقتاً وطفيفاً لأداء الاقتصاد العالمي، ما جعله يحقق أول نمو سالب -0.6 في المئة- في عام 2009، ليعاود النمو الموجب في عام 2010 بنحو 5.1 في المئة ثم نمو موجب بنحو 3.8 في المئة في عام 2011، ومتوقع له نمو موجب بحدود 3.3 في المئة في عام 2012.
وتبعاً لهذه التطورات الإيجابية، حققت أسعار النفط هبوطاً من معدل 90.6 دولاراً أمريكياً لبرميل النفط الكويتي في عام 2008 إلى 60.8 دولاراً أمريكياً، في عام 2009، بهبوط بنحو -32.9 في المئة، ثم عاود ذلك المعدل الارتفاع إلى 76.5 دولاراً أمريكياً و105.7 دولارات أمريكية و108.6 دولارات أمريكية، في الأعوام 2010 و2011 و2012، على التوالي.
وبسبب أحداث الربيع العربي ثم حصار النفط الإيراني، لم تحقق الكويت علاوة على أسعار نفطها، فقط، وإنما بات إنتاجها قريباً من مستوى 3 ملايين برميل، يومياً، بينما حصتها الرسمية في أوبك 2.22 مليون برميل، يومياً. تلك التطورات الإيجابية في سوق النفط، كلها، انعكست نمواً حقيقياً موجباً للناتج المحلي الإجمالي بنحو 2.5 في المئة و8.2 في المئة و6.3 في المئة، للسنوات 2010 و2011 و2012، وفوائض قياسية للحساب الجاري والموازنة العامة.
في ظل مثل هذه الظروف، وفي أي بلد في العالم، يفترض أن يكون الاقتصاد رائجاً، ومعه يفترض أن يتدفق الائتمان بمعدلات نمو موجبة، مساوية، على أقل تقدير، لمعدلات النمو الحقيقي للناتج المحلي الإجمالي. ولكن، ما حدث لمعدل النمو الائتماني هو تحقيقه نمواً سالباً أو قريباً من الصفر لثلاث سنوات، ونمواً بحدود 5 في المئة في عام 2012 ذهب، معظمه، إلى تمويل الاستهلاك في بلد لا ينتج سلعاً وخدمات غير مدعومة، وفي جزء منه من إعادة جدولة ديون قديمة.
وفي الحالتين، أي النمو المفرط في الائتمان البالغ نحو 26.8 في المئة للسنـوات الثـلاث، 2006-2008، وفقـاً لتقريـر اتحاد المصارف وآخرين، أو غياب نمو الائتمان ما بعد عام 2008، في ظل ظروف اقتصادية مواتية، كانا خطأ، ففي القديم تسبب في تضخم غير مبرر لأسعار الأصول، ثم سقوط شركات عديدة أفرطت في الاقتراض، وفي الوقت الحاضر، يدفع الاقتصاد تكلفة غير ضرورية بتحويل حتى المليء، من الأفراد والشركات، إلى غير مليء بسبب شح السيولة.
وللوضع الائتماني الحالي مبررات عدة، بعضها يصعب التحكم به مثل مخاطر أحداث الربيع العربي أو التهديد بمواجهة مع إيران، ولكن هناك الكثير من التكاليف التي تدفع بسبب ضعف الإدارة العامة. فالإنفاق العام -السياسة المالية- يرتفع بمعدل 14 في المئة سنوياً على مدى ثلاث سنوات مالية، من دون أثر إيجابي على الأداء الاقتصادي، وبآثار سلبية غير محتملة في المستقبل. ولم تتحمل الإدارة العامة جانبها من المسؤولية في فرز الغث من السمين من الشركات، بما تسبب في استمرار انحسار الثقة في قطاع الأعمال، كله، وأصبح مبدأ السلامة هو حجب الائتمان عن الكل. ولم تقم الإدارة العامة بأي جهد لموازنة العرض والطلب في أسعار بعض الأصول المهمة، وهو تدخل غير مباشر قامت به معظم دول العالم، وحققت، غالبيتها، عائداً على استثمارها. وأخيراً، أضافت الإدارة العامة بعداً سياسياً جديداً وخطراً بإقرارها قانون الضرورة للصوت الواحد، ومن المؤكد أنه سيكون من أهم عوامل تراكم حالة عدم الاستقرار الداخلي.
 لذلك، من المحتمل أن تستمر حالة جمود الائتمان، باستثناء الاستهلاكي، منه والذي يتسبب، حالياً، في هجمة نيابية غير مبررة ومكلفة، بينما يستمر الاقتصاد اقتصادين، اقتصاد ظاهر رائج، يدفع تكاليف غير مبررة لإنقاذ اقتصاد كاسد.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق