
شهد سوق الكويت خلال الأسبوع الماضي متغيرات رئيسية في الحواجز الفنية التي تمثلت بكسر حاجز 6200 نقطة وارتفاع وتيرة المضاربات و«التجميع» على الشركات الرخيصة وتحسن ممتاز في المؤشرات الرئيسية للسوق.
وقال المراقبون ان كسر سوق الكويت حاجز 6200 نقطة في جلسة يوم الاربعاء الماضي يعد مقاومة ايجابية وسط ارتفاعات ملحوظة في المؤشرات الرئيسية. إذ ان السوق شهد عمليات شراء على الأسهم القيادية والرخيصة بطريقة متوازية وفي معظم القطاعات المدرجة ما يعني عودة الروح لمجريات التداولات.
وتوقع المراقبون أن يشهد السوق في تداولات الاسبوع الجاري جني ارباح وعمليات دخول بعد الارتفاعات التي شهدتها الأسهم الرخيصة التي تضخمت أسعارها السوقية بفعل المضاربات القوية.
وقال المراقبون ان السوق استمر في التداولات الجيدة على الرغم من تغيير المراكز والعمليات البيعية والضغوط المضاربية ما يعطي السوق قوة تمكنه من بلوغ مستويات قياسية جديدة ولكن بصورة تدريجية.
وزاد المراقبون ان وصول المؤشر السعري الى مستوى 6202 نقطة يعني أن هناك مقومات فنية وأخرى مساندة سياسية محلية وعربية ساهمت في بلوغ هذه المرحلة من أهمها الانسجام بين السلطتين والاتفاق على انعاش الاقتصاد وهو ما يعني التوافق الثنائي تجاه القضايا الاقتصادية والتعجيل بمشروعات التنمية.
وأضاف ان اعلانات البنوك في السوق عن بياناتها المالية أعطى دفعة انعكست على الأداء العام لعموم الأسهم.
وواصل المراقبون ان المتابع لأداء السوق منذ الأسبوع الماضي يلحظ المنهجية التي تتبعها الحركات المضاربية بصورة بحتة تجاه شركات محددة وشركات صغيرة معروفة بالتداولات النشطة.
واضاف ان السوق رغم نتائج الجلسة الختامية التي تخطى فيها مستوى 6200 نقطة فانه غير مستقر خاصة مع التباين في أسعار عدد كبير من الأسهم اضافة الى المبادلات على بعض المراكز.
يذكر أن البورصة أغلقت مرتفعة 11.44 نقطة لتبلغ مستوى 6202 نقطة بعدد صفقات بلغ 6668 صفقة بقيمة نقدية بلغت 35.4 مليون دينار.
وعكس سوق الكويت التوقعات، خلال جلسات الأسبوع الماضي ليواصل ارتفاعه طوال جلسات الأسبوع، كاسراً بذلك حاجزاً جديداً فوق مستوى 6.200 نقاط، ووصلت قيمة السيولة إلى 35.4 مليون دينار نتيجة عمليات الشراء التي استهدفت الشركات الرخيصة والمتوسطة والواعدة التي أصبحت تحقق أرباحاً سوقية اكثر من الشركات التشغيلية والكبيرة.
واكد المراقبون ان اداء السوق في جلسة نهاية الاسبوع كان مميزاً وان المؤشر العام كسر حاجزاً جديداً مهماً وسط توقعات بمواصلة الصعود خلال الجلسات القادمة حتى وان حصلت عمليات تصحيح.
واضاف المراقبون ان الشركات الصغيرة هي التي بدأت تقود السوق نحو الصعود، اضافة الى الاجواء الايجابية التي ظهرت مؤخراً بسبب الارباح الجيدة لقطاع البنوك عن السنة المالية الماضية.
وتركزت التداولات النشطة على عدد من الأسهم الرخيصة والصغيرة لتتألق ضمن قائمة الاكثر نشاطاً وتحقق ارتفاعاً في الاسعار اليومية.
واكد المراقبون ان سوق الكويت يتجه الى المزيد من الصعود رغم ان التوقعات تشير الى ان عملية جني ارباح قادمة لا محال وكذلك عملية تصحيح بعد ان وصلت اسعار الكثير ما الاسهم الى مرحلة التضخم بسبب عمليات الشراء المكثفة.
واكد المراقبون ان وضع السوق ممتاز وان الرغبة الشرائية بدأت تتسع يوماً بعد يوم، وان المؤشر الوزني تراجع متأثرا بانخفاض الشركات التشغيلية والكبيرة.
وكان سوق الكويت ارتفع أول أيام الأسبوع الماضي بـ18.8 نقطة نتيجة عمليات الشراء المكثفة على الشركات الرخيصة والصغيرة التي انتعشت منذ بداية العام. وأكد المراقبون ان سوق الكويت خلق حالة ايجابية بين أوساط المتداولين للاستمرار في الصعود الذي انطلق بشكل واضح منذ الأسبوعين الماضيين، ودخل هذا الأسبوع مرحلة جديدة من الصعود بصعود جيد، مشيرين الى ان الوضع السياسي له دور رئيسي في الصعود المتواصل.