
واصل أمس سوق الكويت صعوده بـ16.7 نقطة ليكمل رحلة الارتفاعات التي بدأت منذ ثلاثة أسابيع وسط حالة من التفاؤل بأن القادم سيكون أفضل، فيما يتخوف صغار المتداولين من احتمال وجود فخ لاصطيادهم بعد أن وصلت أسعار العديد من الأسهم إلى مرحلة التضخم، خاصة انها حققت أرباحاً مضاعفة خلال فترة زمنية قصيرة.
وارتفعت قيمة التداول إلى 32.5 مليون دينار إثر عمليات الشراء الواسعة التي تركزت على الشركات الرخيصة.
وحققت الشركات الإسلامية ارتفاعاً في جلسة أمس بعد أن ظلت هادئة خلال الفترة الماضية، فيما بدأت بعض الشركات القيادية تحقق ارتفاعاً مع قرب الاعلان عن نتائجها المالية عن السنة الماضية.
وأكد المراقبون ان صغار المتداولين بدأوا يشعرون بخوف نتيجة الصعود المتواصل دون أن تعود البورصة إلى عمليات التصحيح، إلا أن هناك من يرى ان السوق سيواصل الصعود ولا توجد مؤشرات سلبية حتى الآن.
وكان السوق ارتفع في أولى جلسات الأسبوع بـ3.3 نقاط، فيما ارتفعت قيمة التداول، وتفاءل المتداولون بعمليات جني الأرباح التي حصلت خلال الجلسة بعد أن كانوا يتوقعون حدوث موجة تصحيح تؤدي إلى تراجع المؤشر العام للسوق الذي تجاوز حاجز 6200 نقطة.
واكد المراقبون ان سيناريو جلسة أمس هو ذاته ما حصل أول من أمس، حيث جاء الانخفاض محدوداً خلال التداول بعدها أقفل على ارتفاع.
وأوضح المراقبون ان موجة الشراء على الشركات الرخيصة نشطة للغاية وأصبحت في دائرة اهتمام الجميع، مؤكدين ان السوق يستعد لانطلاقة جديدة بعد أن سارت وتيرة عمليات الشراء بصورة تصاعدية وأصبح السوق يحقق قفزات جديدة في كل جلسة، ومنذ ثلاثة أسابيع.
وأكد المراقبون ان سوق الكويت يستعد لموجة نشاط قوية رغم ان المخاوف ازدادت من حدوث هبوط حاد بعدما شهدت تحسنا نسبيا في المؤشرات.
ومضى المراقبون: لقد ظهر تحسن في مستويات السيولة المتداولة خلال تعاملات الاسبوع الماضي، وسط ارتفاعات ملحوظة في المؤشرات الرئيسية المتعلقة بكمية الأسهم وعدد الصفقات والقيمة.
وقال المراقبون ان كسر سوق الكويت حاجز 6200 نقطة في جلسة يوم الاربعاء الماضي يعد مقاومة ايجابية وسط ارتفاعات ملحوظة في المؤشرات الرئيسية، إذ ان السوق شهد عمليات شراء على الأسهم القيادية والرخيصة بطريقة متوازية. وقال المراقبون ان السوق استمر في التداولات الجيدة على الرغم من تغيير المراكز والعمليات البيعية والضغوط المضاربية ما يعطي السوق قوة تمكنه من بلوغ مستويات قياسية جديدة ولكن بصورة تدريجية.
وعكس سوق الكويت التوقعات، خلال جلسات الأسبوع الماضي ليواصل ارتفاعه طوال جلسات الأسبوع نتيجة عمليات الشراء التي استهدفت الشركات الرخيصة والمتوسطة والواعدة التي أصبحت تحقق أرباحاً سوقية اكثر من الشركات التشغيلية والكبيرة.
واضاف المراقبون ان الشركات الصغيرة هي التي بدأت تقود السوق نحو الصعود، اضافة الى الاجواء الايجابية التي ظهرت مؤخراً بسبب الارباح الجيدة لقطاع البنوك عن السنة المالية الماضية.
واكد المراقبون ان وضع السوق ممتاز وان الرغبة الشرائية بدأت تتسع يوماً بعد يوم، وان المؤشر الوزني تراجع متأثرا بانخفاض الشركات التشغيلية والكبيرة.
مؤشر «كويت 15»
وأغلق مؤشر «كويت 15» على تراجع قدره 1.66 نقطة في نهاية تداولات أمس ليبلغ مستوى 1042.80 نقطة.
وأغلق المؤشر السعري على ارتفاع قدره 16.75 نقطة ليبلغ مستوى 6222.72 نقطة فيما أغلق المؤشر الوزني على تراجع قدره 0.81 نقطة عند مستوى 431.26 نقطة.
وبلغت كمية الاسهم المتداولة عند الاغلاق نحو 284.6 مليون سهم بقيمة بلغت حوالي 32.5 مليون دينار كويتي عبر 6277 صفقة نقدية.
وحقق سهم «كميفك» أعلى مستوى بين الاسهم الرابحة مرتفعا بنسبة 12.82 في المئة تلاه سهم «المساكن» بارتفاع نسبته 7.84 في المئة ثم سهم «المستقبل» بارتفاع نسبته 7.27 في المئة. وسجل سهم «رمال» أكبر تراجع بين الاسهم الخاسرة متراجعا بنسبة 7.14 في المئة تلاه سهم «خليج زجاج» متراجعا بنسبة 5.56 في المئة ثم سهم «عارف طاقة» بنسبة تراجع بلغت نحو 4.26 في المئة.