
فرحة المتداولين في سوق الكويت خلال الاسبوع الماضي لا توصف، اذ جاءت الجلسات في نطاق اجواء التفاؤل، خاصة بعد جلسة يوم الاربعاء الماضي التي شهدت تراجعاً بعد سلسلة من الارتفاعات، ومن ثم عاود السوق في جلسة نهاية الاسبوع الى الصعود بشكل متوازن.
وبدأ السوق يسير في الاتجاه الصحيح على وقع حالة التعاون بين السلطتين والاستعداد لاقرار اولويات جديدة تعود بالنفع على المواطنين، خاصة فيما يتعلق بالوضع الاقتصادي.
واوضح المراقبون ان سوق الكويت حافظ على مستوى السيولة طوال جلسات الاسبوع الماضي، بحيث كانت السيولة تتجاوز حاجز الـ30 مليون دينار في كل جلسة بفعل عمليات الشراء الواسعة، فيما جاء اداء المؤشرات الرئيسية جيداً.
ويتوقع المراقبون ان ينطلق السوق من جديد وبشكل مميز خلال هذا الاسبوع بعد ان اعطى اشارات ايجابية في الاسبوع الماضي، مؤكدين ان الشركات التشغيلية بدأت تتحرك - بعد غياب - فيما شهدت الشركات الرخيصة عمليات مضاربة واسعة.
وأضاف المراقبون ان نمط التداول هذا الاسبوع سيختلف عن الاسبوع الماضي، اذ يتم التركيز على الشركات التي ستعلن عن ارباح ممتازة وكذلك الشركات التي يتوقع ان تعلن عن توزيعات نقدية عن السنة المالية الماضية.
وزاد المراقبون: ظهرت شركات صغيرة جديدة على واجهة التداولات الكبيرة متأثرة بالأجواء الإيجابية العامة بعد أن كانت خاملة، إذ ان سوق الكويت يعيش اجمل حالاته منذ ثلاثة اسابيع بسبب ظهور نتائج مالية ممتازة لعدد من البنوك وشركات تشغيلية أخرى إضافة الى توقعات بتحسن النتائج المالية لعدد من الشركات الرخيصة.
وكان السوق ارتفع في أولى جلسات الأسبوع الماضي بـ3.3 نقاط، فيما ارتفعت قيمة التداول، وتفاءل المتداولون بعمليات جني الأرباح التي حصلت خلال الجلسة، مؤكدين ان موجة الشراء على الشركات الرخيصة نشطة للغاية وأصبحت في دائرة اهتمام الجميع، مؤكدين ان السوق يستعد لانطلاقة جديدة بعد أن سارت وتيرة عمليات الشراء بصورة تصاعدية وأصبح السوق يحقق قفزات جديدة في كل جلسة.
وأكد المراقبون ان سوق الكويت يستعد لموجة نشاط قوية رغم ان المخاوف ازدادت من حدوث هبوط حاد بعدما شهدت تحسنا نسبيا في المؤشرات.
وقال المراقبون ان السوق استمر في التداولات الجيدة على الرغم من تغيير المراكز والعمليات البيعية والضغوط المضاربية ما يعطي السوق قوة تمكنه من بلوغ مستويات قياسية جديدة ولكن بصورة تدريجية.
واضاف المراقبون ان الشركات الصغيرة هي التي بدأت تقود السوق نحو الصعود، ما دفع الشركات الكبيرة إلى الدخول على خط الارتفاعات.