
ارتفع أمس سوق الكويت بشكل قياسي في اولى جلسات الأسبوع الجاري ليصل إلى 29.8 نقطة مواصلاً بذلك رحلة الصعود وسط أجواء ايجابية للغاية.
وركز المتداولون نشاطهم على الشركات الرخيصة والصغيرة التي باتت محط اهتمامهم لتحقيقها أرباحاً سريعة، فيما نشطت عمليات المضاربة العنيفة على تلك الشركات.
وأعطى سوق الكويت في جلسة امس مؤشرات ممتازة تشير الى ان الجلسات القادمة ستكون افضل، وان الشركات التي لم تحقق ارتفاعاً سوف تدخل في دائرة الصعود، في حين ابتعدت الشركات القيادية عن واجهة التداولات وظلت تضغط على المؤشر الوزني ومؤشر كويت 15.
وأكد المراقبون ان جلسة أمس ايجابية «وتبشر بالخير» حيث سيواصل السوق انطلاقته مستهدفاً حواجز فنية جديدة.
وكانت جلسات السوق خلال الاسبوع الماضي جاءت في نطاق اجواء التفاؤل، إذ يسير في الاتجاه الصحيح على وقع حالة التعاون بين السلطتين والاستعداد لاقرار اولويات جديدة تعود بالنفع على المواطنين. واوضح المراقبون ان سوق الكويت حافظ على مستوى السيولة طوال جلسات الاسبوع الماضي، بحيث كانت السيولة تتجاوز حاجز الـ30 مليون دينار في كل جلسة بفعل عمليات الشراء الواسعة، فيما جاء اداء المؤشرات الرئيسية جيداً.
ويتوقع المراقبون ان ينطلق السوق من جديد وبشكل مميز خلال هذا الاسبوع بعد ان اعطى اشارات ايجابية في الاسبوع الماضي، مؤكدين ان الشركات التشغيلية غابت عن النشاط فيما شهدت الشركات الرخيصة عمليات مضاربة واسعة وعمليات شراء واسعة.
وأكد المراقبون ان سوق الكويت يستعد لموجة نشاط قوية رغم ان المخاوف ازدادت من حدوث هبوط حاد بعدما شهدت تحسنا نسبيا في المؤشرات.
وقال المراقبون ان السوق استمر في التداولات الجيدة على الرغم من تغيير المراكز والعمليات البيعية والضغوط المضاربية ما يعطي السوق قوة تمكنه من بلوغ مستويات قياسية جديدة ولكن بصورة تدريجية.
وأكد المراقبون ان بعض الأسهم القيادية شهدت اسعارها استقراراً في ظل استمرار موجة صعود دامت عشر جلسات.
وقال المراقبون ان عمليات التداول جاءت متباينة وتخللتها عمليات جني ارباح واضحة على مستوى الشركات الصغيرة التي تتميز برخص أسعارها وتحديدا التي شهدت ارتفاعات في اسعارها وتصعيدا لأسهمها الى مستويات جديدة خلال الاسابيع الماضية.
واضاف المراقبون ان موجة جني الارباح سيطرت على حركة جانب من الأسهم خصوصا الصغيرة والمتوسطة التي حققت قفزات سعرية الا ان المضاربية النشطة والحركات المضاربية للمحافظ والأفراد التي واكبت الموجة النشطة حالت دون دفع مؤشرات السوق الى الاتجاه النزولي.
وذكر المراقبون ان المستثمرين تحركوا لاقتناص الفرص وسط حذر من تزايد نشاط الاموال التي تستهدف تحقيق المكاسب السريعة مع تنامي اعتقادات المستثمرين بان نشاط السوق وتصاعد حركة جنبي الارباح قد تكونان سمة الفترة المقبلة.
وزاد المراقبون ان المستثمرين متفائلون بامكانية اقرار الشركات القيادية توزيعات مجدية قد تمثل عاملا ايجابيا اخر يشجع على تكوين مراكز على تلك السلع التشغيلية في الفترة المقبلة مع بقاء النشاط المضاربي على الأسهم الرخيصة.