
كشف سفير البوسنة والهرسك لدى الكويت سناهد بريستريتش عن مواصلة مساعيه لتعزيز التعاون بين الكويت والبوسنة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في إطار توجيهات القيادة السياسية للبلدين وخصوصا عقب الزيارات المتبادلة المكثفة التي شهدتها الفترة الأخيرة.
وأشار بريستريتش في مؤتمر صحافي دعت إليه الخطوط الجوية التركية بفندق ميسوني بحضور المدير الإقليمي للخطوط الجوية التركية في الكويت آدم جيلان وعدد كبير من ممثلي الفنادق وكالات السياحة والسفر في البوسنة والكويت إلى ما شهدته العلاقات بين البلدين من تطور كبير خلال السنوات الماضية مؤكدا على إعفاء المواطنين الكويتيين من تأشيرة الدخول إلى البوسنة والهرسك.
وأوضح أن البوسنة تسعى إلى مضاعفة عدد زوارها من الكويت والبالغ عددهم نحو 15 الف سنويا وذلك بالتعاون مع الخطوط الجوية التركية، خصوصا مع امتلاكها للعديد من المزارات التاريخية والسياحية إلى جانب تمتعها بجمال الطبيعة وكثرة المنتجعات الصحية والاستشفائية المتنوعة.
ووفقا لتقدير منظمة السياحة العالمية، لدى البوسنة والهرسك ثالث أعلى نسبة نمو السياحة معدل في العالم بين منذ عام 1995 وتستقطب حاليا ما يقرب من 800 الف سائح سنويا 40% إلى العاصمة سراييفو ومعظمهم من الدول المجاورة وهي؛ تركيا، كرواتيا ، صربيا ، سلوفينيا ، وبولندا وإيطاليا، وتركز عاصمتها سارييفو بشكل رئيسي على الجوانب التاريخية والدينية، والثقافية والتزحلق على الجليد و السياحة البيئية، خصوصا بعد ترشيحها منذ سنوات كواحدة من المدن العشر الأوائل للزيارة من بين 100 مدينة حول العالم، وترشيحها من مجلة ناشيونال جيوغرافيك كوجهة للمغامرة وركوب الدراجات من قبل المتنزهين ومتسلقي جبال الألب
وبيّن أن هناك خططا لإبرام اتفاقات توأمة بين المحافظات الكويتية والمدن البوسنية، إضافة إلى اتفاقات للتعاون في مجالات التعليم والصحة واستقدام العمالة فضلا عن أن الكويت كانت الدولة العربية الأولى باستضافة معرض المخطوطات والوثائق الإسلامية البوسنية النادرة التي تمت ترجمتها من الفارسية والتركية القديمة والعربية إلى لغات دول البلقان وخصوصا اللغة البوسنية التي كانت تكتب حتى عام 1924 بالحروف العربية.
ودعا بريستريتش الكويتيين للاستثمار في البوسنة وخصوصا في مجالات توليد الطاقة الكهربية من مساقط المياه و الصناعات الحديدية والأخشاب والمياه المعدنية والغذائية، مشيرا إلى استثمارات الهيئة العامة للاستثمار الكويتية في صناعات الحديد والمجمعات التجارية ومشاريع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية إضافة إلى استثمارات ضخمة للقطاع الخاص الكويتي ولاسيما في المجال العقاري ، ولاسيما بعد إبرام اتفاقية لمنع الازدواج الضريبي بين البلدين والسماح للمستثمرين بجلب أي مبالغ من رؤوس الأموال في الوقت الذي تكفل لهم حق سحبها من البلاد في أي وقت دون ادنى قيود.
من جهته أشار المدير الإقليمي للخطوط الجوية التركية في الكويت آدم جيلان إلى أن الخطوط الجوية التركية ترصد نموا كبيرا في الطلب على رحلاتها من الكويت بشكل خاص ومنطقة الخليج بشكل عام حيث نقلت الشركة نحو 140 الف راكب من الكويت خلال العام 2012 منها نحو 75 الف راكب إلى تركيا ونحو 65 الف راكب إلى وجهات أخرى.
وكشف جيلان عن أن الخطوط التركية نجحت في نقل غالبية السياح الكويتيين المسافرين إلى البوسنة والهرسك بمعدل 9 آلاف راكب خلال العام الماضي 2012 وذلك عبر رحلاتها اليومية من الكويت إلى إسطنبول ورحلتين يوميا من إسطنبول إلى سراييفو.
وأشار جيلان إلى أن الخطوط التركية تنقل نحو 35 مليون راكب سنويا إلى 213 وجهة عالمية منها 85 وجهة في أوروبا و31 أخرى في الشرق الأوسط، كما بلغ عدد الطائرات في أسطول الشركة نحو 200 طائرة .
وأضاف أن الخطوط التركية قد حازت جائزة «افضل طيران في أوروبا» من قبل «سكايتراكس»، كما أنها شركة الطيران الوحيدة في العالم الحائزة على تصنيف لا يقل عن اربع نجوم لكافة الدرجات التي تشغلها في السفر، وقد تم التصويت لها لثاني افضل جودة وجبات مقدمة على الدرجة السياحية في العالم إضافة إلى أنها حصدت جائزة الرائدة عالميا في النقل الجوي لعام 2010 «اير ترانسبورت وورلدز ماركت ليدر».
وذكر أن الخطوط الجوية التركية الراعي الرسمي لعدد من الفرق الرياضية مثل مانشستر يونايتد وبرشلونة و غيرها من النوادي الرياضية التركية، كما يشارك عدد من نجوم الفن والرياضة العالمية في إعلانات الخطوط التركية.