الكويت - «كونا» - قال تقرير اقتصادي متخصص ان بداية السنة الحالية كانت ايجابية بالنسبة للأسهم العالمية وذلك بدعم من الصفقة التي توصل اليها أعضاء الكونغرس الامريكي في اللحظات الأخيرة في الولايات المتحدة ساعدتها على تجنب سيناريو الهاوية المالية اضافة الى عدة عوامل أدت الى تعزيز معنويات المستثمرين.
وذكر تقرير شركة «الوطني للاستثمار» الصادر من تلك العوامل الموافقة على حزمة تحفيز بقيمة 117 مليار دولار أمريكي في اليابان وموافقة البرلمان اليوناني على مشروع قانون بشأن اجراءات التقشف اضافة الى تحسن ثقة الأعمال في ألمانيا.
وأضاف ان الاخبار الايجابية عن الاصلاحات الاقتصادية تتوالى في العديد من الأسواق الناشئة من بينها البرازيل وروسيا والهند والصين موضحا أن أسواق منطقة دول مجلس التعاون الخليجي ارتفعت بنسبة 9. 4 في المئة تماشيا مع الأسواق الأمريكية ومدعومة بالاتجاه الايجابي الذي ساد مؤخرا في المنطقة وعلى مستوى العالم.
وأشار الى أن التقييمات الجاذبة ونمو الارباح بشكل ايجابي اضافة الى ارتفاع مستويات الانفاق الحكومي على البنية التحتية وتعافي سوق العقار في «دبي» ساعدت على ايجاد نوع من الزخم للسوق في حين ان الضبابية السياسية في مصر أثرت على أداء أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حيث بلغت نسبة أداؤها 3. 4 في المئة.
وقال التقرير ان الاسواق الأوروبية حققت أفضل أداء بين الأسواق الأخرى في شهر يناير 2013 حيث ارتفع أداؤها بنسبة 8. 5 في المئة وتحقق هذا الأداء الجيد على خلفية ابقاء البنك المركزي الأوروبي على أسعار الفائدة دون تغيير بنسبة 75. 0 في المئة وتعهده بالاستمرار في برنامجه غير المحدود لشراء السندات.
وذكر ان ذلك التحسن يدعم ثقة الأعمال في ألمانيا اضافة الى اعتماد البرلمان اليوناني لمشروع قانون يحقق شروط الانقاذ المالي للبلاد من جانب صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي.
وبين تقرير «الوطني للاستثمار» ان الاسواق الأمريكية حققت ارتفاعا ملحوظا بنسبة 9. 4 في المئة بعد فترة ركود ونتج ذلك عن التفاؤل بشأن أرباح الشركات وتوقعات استمرار النمو الاقتصادي واستمرار انخفاض أسعار الفائدة.
ورأى انه نتيجة لذلك بلغ كل من مؤشر «داو جونز» للمتوسط الصناعي ومؤشر «ستاندرد آند بورز» أعلى مستوى لهما خلال السنوات الخمس الماضية «وتوقف ذلك النشاط مع اقتراب نهاية الشهر حيث جاءت احصائيات نمو الناتج المحلي الاجمالي للولايات المتحدة أقل من التوقعات اضافة الى صدور توقعات متشائمة من قبل مجلس الاتحاد الفدرالي الامريكي ما أدى الى بعض عمليات جني الأرباح».
وبحسب التقرير فقد ارتفعت أسواق البرازيل وروسيا والهند والصين بنسبة 2. 4 في المئة «وقاد ذلك الارتفاع النمو في الانفاق الاستهلاكي والدفع بالعديد من الاصلاحات الاقتصادية وتخفيض العجز التجاري» ورأى في الوقت نفسه ان التضخم الذي حدث بسبب انخفاض أسعار الفائدة اعاق الحكومات عن اتخاذ اجراءات فعالة لتحرير النقد.
وعن السوق الياباني لفت الى انه يقترب من تحقيق ارتفاع للعام الثالث على التوالي «وقد سجل ربحا بلغت نسبته 7. 3 في المئة لشهر يناير 2013 يعزى الى اعتماد برنامج التحفيز وانخفاض قيمة الين اضافة الى توالي ورود الأخبار عن استمرار البنك المركزي الياباني في برنامجه الحالي لشراء الأصول بقيمة تقديرية تبلغ 1.1 تريليون دولار أمريكي».
أما في ما يخص الأسواق الناشئة ووفقا للتقرير فقد حققت أقل عائدات في شهر يناير 2013 بنسبة بلغت 4. 1 في المئة فقط على خلفية عمليات جني الأرباح عقب أدائها القوي في عام 2012 والذي بلغت نسبته 6. 18 في المئة.
وقال تقرير «الوطني للاستثمار» انه برغم ان الارتفاع في أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومنطقة دول مجلس التعاون الخليجي كان أقل مقارنة بالأسواق العالمية الرئيسية في عام 2012 الا ان كلا من الأرباح القوية التي تحققها الشركات والتقييمات الجاذبة وتحسن الأداء سيعمل على تعزيز الاقبال على أسواق الأسهم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومنطقة الخليج في عام 2013.
وتوقع بقاء «الاساسيات القوية مدعومة بارتفاع أسعار النفط والطلب المحلي والانفاق على البنية التحية والنمو في ائتمان القطاع الخاص وعلى ذلك نحتفظ بنظرتنا الايجابية طويلة المدى لأسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وخصوصا منطقة دول مجلس التعاون الخليجي»
