
انخفض أمس سوق الكويت وفي أخر جلسة للاسبوع الجاري 2.9 نقطتين مواصلاً بذلك رحلة الانخفاض التي بدأت بعنف في جلسة أول من أمس على خلفية الاعلان عن مسيرة لكن لم تشهد أي حوادث بارزة ما دفع السوق الى الارتداد في جلسة أمس باللون الأخضر، لكن بسبب تسارع وتيرة البيع عاد الى المنطقة الحمراء.
ويعتبر الانخفاض الطفيف لجلسة أمس من الأمور الطبيعية، بعد ارتفاعات متواصلة استمرت على مدى ثلاثة أسابيع.
ورأى المراقبون ان الجلستين الماضيتين كانتا بمثابة اعادة حسابات، حيث يترقب المتداولون الوضع السياسي وتطوراته لتحديد مواقفهم من عمليات البيع أو الشراء.
وأكد المراقبون ان التطورات السياسية السلبية ألقت بظلالها على قاعة التداول، اذ جاءت عمليات البيع واسعة النطاق، فيما يرى آخرون انها عمليات طبيعية لحيز الأرباح على الشركات التي حققت ارتفاعات قياسية. وأضاف المراقبون ان حاجز السيولة يعتبر جيداً، اذ انه يتراوح بين 39 و45 مليون دينار وهي قيمة تؤكد علي وجود رغبة شرائية، مؤكدين ان وضعية السوق تبقى في الإطار المقبول.
وكان سوق الكويت هوى اول من أمس بشكل حاد، اذ انخفض 46.4 نقطة وسط حالة من التشاؤم بسبب التطورات على المشهد السياسي.
وتعرض إلى موجة بيع عنيفة انطلقت شرارتها من الشركات الرخيصة والكبيرة باستثناء بعض الشركات القيادية، فيما وصلت قيمة التداول الى 46.3 مليون دينار وهي قيمة بيع وليست شراء.
وأكد المراقبون ان جلسة امس كانت بمثابة ترتيب الأوراق بين أوساط المتداولين الذين يخشون من تسارع الأحداث السياسية، رغم انه حقق ارتفاعاً في بداية الجلسة، لكن عمليات البيع كانت اقوى.
ولوحظ بيع غير عادي على الشركات الرخيصة التي ساهمت بشكل مباشر في انهيار السوق، اضافة الى موجة المضاربات العنيفة التي ادت الى رفع اسعار بعض الأسهم الصغيرة، فيما شهدت بعض الشركات التي حققت ارتفاعات منذ الاسبوع الماضي عمليات جني ارباح وبيع عنيف، فيما شهدت بعض الشركات القيادية حالة من الاستقرار.
وكان سوق الكويت واصل صعوده وبسيولة كبيرة نتيجة عمليات شراء قوية على الشركات الرخيصة، فيما تحركت اسهم جديدة وشهدت اسهم كانت حققت ارتفاعاً عمليات بيع. واوضح المراقبون ان سوق الكويت حافظ على مستوى السيولة طوال جلسات الاسبوع الماضي، ومع بداية الاسبوع اذ وصلت الى حاجز الـ40 مليون دينار بعدما قفزت أول من أمس إلى حاجز 51 مليون دينار في كل جلسة بفعل عمليات الشراء الواسعة، فيما جاء اداء المؤشرات الرئيسية جيداً.
مؤشر «كويت 15»
وأغلق مؤشر «كويت 15» على تراجع قدره 13ر4 نقطة في نهاية تداولات أمس ليبلغ مستوى 68. 1034 نقطة. وأغلق المؤشر السعري على تراجع قدره 9. 2 نقطة ليبلغ مستوى 72. 6288 نقطة فيما أغلق المؤشر الوزني على تراجع قدره 48. 1 نقطة ليصل الى مستوى 06. 429 نقطة. وبلغت كمية الاسهم المتداولة عند الاغلاق نحو 5. 864 مليون سهم بقيمة بلغت حوالي 3. 39 مليون دينار كويتي عبر 8802 صفقة نقدية.
وحقق سهم «الكوت» أعلى مستوى بين الاسهم الرابحة مرتفعا بنسبة 43. 9 في المئة تلاه سهما «مينا» و«استراتيجيا» بارتفاع نسبته 1. 6 في المئة لكل منهما. وسجل سهم «المستثمرون» أكبر تراجع بين الاسهم الخاسرة متراجعا بنسبة 16. 8 في المئة تلاه سهم «انوفست» متراجعا بنسبة 46. 7 في المئة ثم سهم «اجوان» بنسبة تراجع بلغت نحو 04. 7 في المئة. واستحوذت خمس شركات هي «المستثمرون» و«ميادين» و«ابيار» و«تمويل خليج» و«م.
الاعمال» على 6. 73 في المئة من اجمالي كمية الاسهم المتداولة وبقيمة اجمالية بلغت نحو 5. 636 مليون سهم.