
قالت نائب العضو المنتدب لشمال الكويت ونائب العضو المنتدب للشؤون المالية والإدارية بالوكالة في شركة نفط الكويت حسنية هاشم: أن دور المسؤولية الاجتماعية للشركة متزايدة وشهدت تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة في مجالات عديدة من أهمها إقامة لقاءات مفتوحة مع الهيئات والجهات الحكومية والبعثات الدبلوماسية بغرض توطين التواصل بين الشركة وبين تلك السفارات التي تساعد في استخراج التأشيرات وذلك بغرض تفعيل التواصل بين الشركة وتلك الجهات.
واضافت هاشم في تصريح صحافي على هامش فعاليات اليوم المفتوح التي أقامته الشركة أول من أمس للبعثات الدبلوماسية وسفراء الدول بالكويت إلى أن عدد المشاركين بلغ 500 شخص من البعثات الدبلوماسية والسفراء وأسرهم بالإضافة إلى عدد من موظفي الشركة وعائلاتهم.
واستدركت أن هناك العديد من الحملات الإرشادية التي تقوم بها الشركة في إطار مسؤوليتها الاجتماعية ومنها حملات التوعية البيئية في العديد من المدارس والهيئات التعليمية، خاصة ما يتعلق بالحفاظ على الصحة والسلامة ومكافحة التدخين والتزام السير على الطرق والحفاظ على الأشجار وكلها حملات تدخل ضمن إطار المسؤولية الاجتماعية وتعزز من تواجد الشركة في المجتمع داخل محيط الأسرة وداخل الأبنية التعليمية بمختلف مستوياتها.
وبينت أن الشركة تقوم بتأسيس واحات بيئية، كما هو موجود في منطقة العبدلي وتحديداً في غرب الكويت وشمال الكويت، كما تقوم الشركة بإقامة واحة بحرية.
ولفتت أن الميزانية المرصودة للمسؤولية الاجتماعية سنوياً بسيطة تتراوح بين 100 إلى 200 ألف دينار، مستدركة أن هناك رحلات للحج والعمرة وكذلك رحلات لموظفي الشركة والتي تهدف إلى تعزيز الولاء بين موظفي الشركة على المدى البعيد. ولفتت أن التواصل بين الشركة والمجتمع في مختلف مستوياته، وكذلك بين الشركة وموظفيها وهو ما يعزز مفهوم الولاء للشركة من قبل موظفيها ويطور مفهوم المشاركة المجتمعية لدى عدد كبير من أفراد المجتمع في العمل البيئي.
وفيما يتعلق بجهود الشركة في مجال الأمن والسلامة والصحة، بينت هاشم أن الشركة تسعى إلى زيارة مخيمات شمال وغرب الكويت لتوعية الأفراد باستخدام أنابيب الحريق وكيفية التعامل مع المخيمات وكذلك تقوم الشركة بالتوعية بالاجراءات الخاصة بالطرق السريعة.
وحول معايير الأمن والسلامة داخل الحقول، لفتت هاشم أن هناك دائرة مركزية للصحة والسلامة والأمن داخل الحقول من خلال متابعة الدائرة لسلامة العمليات في كل الحقول بشكل دوري ومستمر ويقوم به فريق متخصص له رئيس و20 موظفا يقومون بالتفتيش الدوري على سلامة العمليات وأمنها.
واستدركت أنه يقوم بمراقبة عمليات الامن والسلامة من خلال حضور دورات تدريبية مستمرة ومتواصلة لكافة الموظفين القائمين بالمراقبة ويتم تطويرها بما يتواكب مع أحدث نظم المراقبة.
وبينت أنه يتم زيارة كافة العمليات بحدود 20 زيارة في الشهر للتأكد من معايير الأمن والسلامة والالتزام بالضوابط والتأكد من تنفيذها على كافة المشاريع، مبينة أنه يتم ذلك في حقول الشمال والمراقبة مستمرة على كافة العمليات.
وحول التكلفة السنوية لمعايير الأمن والسلامة في ميزانية الشركة، أفادت أنه لا يمكن وضع بند لتدريب الصحة والسلامة والبيئة وهناك تقدير للدورات التي نقوم بها دون وضع حدود لها في الميزانية.
وحول ترتيب الكويت في معايير الأمن والسلامة خليجياً، بينت أنه لا يوجد ترتيب أو تصنيف بين الدول وفق معيار الأمن والسلامة، إلا أنها أشارت إلى أن الشركة حصدت العديد من الجوائز منها «الأيزو 9001» بالإضافة إلى جوائز أخرى.
وفيما يتعلق بتطور عمليات حريق الروضتين، بينت أن الشركة لم تنته بعد من إطفاء الحريق بشكل كامل، مبينة أن المقارنة بين ما حدث في حقل الروضتين وحريق المكسيك لشركة بريتش بتروليوم غير عادلة باعتبار أن حقل الروضتين له خصوصية معينة في التعامل من الناحية الفنية والتي لا تزال مستمرة حتى الآن ومنذ 3 أشهر. واستدركت أن حريق المكسيك تم الإعلان عن نتائجه فور الانتهاء من التعامل مع البئر فيما لا تزال نفط الكويت مستمرة في عمليات الإطفاء إلا أنها اقتربت من المراحل النهائية.
وأوضحت أن الشركة انتهت من إنجاز 90 في المئة من حريق البئر، مبينة أن التسرب انتهي بعد 5 ساعات من وقوع الحادث، وقمنا بمعالجة الاشتعال بشكل فني بعيداً عن رأس البئر.
وأوضحت أن ما حدث في بئر الروضتين أصعب من حادث المكسيك في البريتش بتروليوم باعتباره الأصعب بين 700 بئر التي تم حفرها، على اعتبار أن نسبة كبريتيد الهيدروجين عالية ولها حساسية عالية يتطلب العمل بشكل فني حتى لا تحدث كارثة تكلف الشركة والبيئة والأفراد الذين يعيشون في تلك المناطق ثمناً باهظاً.
وبينت أن عدد الخبراء المشاركين في بدايات عمليات الإطفاء ما بين 5 إلى 7 خبراء من شركة «بوتس آند كوتس»، وهم الخبراء المساهمين في عمليات الاطفاء حتى الآن والتي ستنتهي المهمة مع إطفاء البئر بشكل كامل.
وحول تأثير النفط الصخري على نفوط الخليج، لفتت أن الأمر يأخذ وقتاً، كما أنه مكلف ومن السابق لأوانه عن التأثير بشكل مباشر إلا أن هناك الكثير من العوامل تشير إلى أن نفوط الخليج ستظل لها الأفضلية فترة من الزمن.
وحول وجود زيت صخري بالكويت، من عدمه، أشارت إلى أن هناك بوادر لاكتشاف، مبينة أن الشركة تقوم حالياً بعمل دراسات مبدئية لاكتشاف الزيت الصخري وسوف تظهر نتيجة الدراسات بداية 2014. وقالت إن الكويت ليست بحاجة الآن إلى الزيت الصخري، إلا أنها تقوم بعمل تلك الدراسات من باب الاحتياط للظروف المستقبلية.