
عمان - «كونا» -- بدأت أمس اعمال «الملتقى الاستشاري الاقليمي العربي لمنظمة التجارة العالمية» للبحث في معوقات التجارة العربية وسبل اندماج دول المنطقة العربية في منظومة التجارة متعددة الاطراف.
ويرأس وزير التجارة والصناعة في الكويت انس الصالح الوفد الكويتي المشارك اضافة الى سفير دولة الكويت لدى الاردن الدكتور حمد الدعيج في اعمال الملتقى الذي ينظمه منتدى تطوير السياسات الاقتصادية في الاردن بالاشتراك مع منظمة التجارة العالمية برعاية العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني.
واكد الوزير الصالح في تصريح لوكالة الانباء الكويتية «كونا» اهمية الملتقى في رسم السياسات العربية وتبادل الخبرات في هذا المجال مع المسؤولين العرب المشاركين في الملتقى معربا عن أمله بأن يحقق الملتقى الغايات التي يعقد من اجلها بما يعزز التكامل الاقتصادي العربي ويعمل على مواجهة التحديات.
ودعا وزير الصناعة الاردني حاتم الحلواني في الافتتاح الى ضرورة وضع اليات لتنسيق جهود الدول العربية في مفاوضات الدوحة الجارية وتقديم المقترحات الكفيلة بما يعكس اهتماماتها في مسيرة المفاوضات ليتم اخذها بعين الاعتبار بما ستتوصل اليه الدول الاعضاء في المنظمة من ترتيبات واتفاقات دولية.
وناشد الحلواني الدول العربية جراء هذه المفاوضات تحديد الاولويات والاهتمامات وتهيئة القطاع الخاص لمواجهة تحديات المنافسة العالمية الناتجة عن تحرير التجارة الى جانب المتطلبات الفنية اللازمة لتمكين مؤسسات الدولة المختلفة من تنفيذ الالتزامات التي ستنجم عن جولة المفاوضات الحالية.
من جهته قال رئيس منتدى تطوير السياسات الاقتصادية في الاردن طلال ابوغزالة ان الملتقى سيناقش قضايا مهمة في اطار حر ومفتوح مشيدا بدور دولة الكويت قيادة وشعبا ومعتبرا ان الكويت كانت الحاضنة لمجموعة ابوغزالة واساس نجاح المجموعة التي تحلق حاليا في فضاء العالمية.
وقال «ان دولة الكويت احتضنتني على مدى ثلاثين عاما تلقيت خلالها كل الرعاية والدعم في مسيرتي المهنية ما يجعلني مدينا بالعرفان والجميل للقيادة في دولة الكويت وشعبها الكريم».
بدوره قال المدير العام لمنظمة التجارة العالمية باسكال لامي ان العالم العربي يشهد العديد من التغيرات غير المسبوقة ولا بد من النظر اليها ومواكبتها في خطط المنظمة وبرامجها القادمة داعيا المشاركين في الملتقى الى تقديم وجهة نظرهم ورؤيتهم حول المنطقة العربية واحتياجاتها من المنظمة ونظرتهم للعلاقة معها خلال الاعوام الـ30 المقبلة.
وعرض لامي نسب التجارة العالمية وقال ان مساهمة امريكا الشمالية في التجارة العالمية تبلغ 30 بالمئة فيما تساهم امريكا الجنوبية بنسبة 20 بالمئة وافريقيا 15 بالمئة فيما تبلغ مساهمة المنطقة العربية في التجارة العالمية بنسبة 10 بالمئة.
أما وزير الثقافة القطري الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري فقال ان السنوات القليلة المنصرمة شهدت احداثا كان لها تأثير جوهري في المشهد السياسي والاجتماعي وحتى الاقتصادي في بلدان رئيسية كما ان التوترات الاخرى الجارية تزيد من اختلال التوازن الهش القائم في القوت الراهن مشيرا الى ان المنطقة العربية باتت مترابطة ترابطا وثيقا شأنها في ذلك شأن سائر بقاع العالم وانه لم يعد بالامكان احتواء الاحداث داخل الحدود الوطنية وان التحدي المطروح هو ضرورة احتواء بؤر التوتر المحتملة واغتنام الفرصة للاستفادة من التغيرات وجعلها تتسم بطابع ايجابي.
ويناقش المشاركون في الملتقى اليات تسريع عملية اندماج دول المنطقة العربية في منظومة «التجارة متعددة الاطراف» ومدى تأثر الاخيرة باتفاقية التجارة الاقليمية بين الدول العربية والتي ستدخل حيز التنفيذ خلال العام الحالي.
ويتبادل المشاركون العرب في الملتقى الافكار مع مسؤولي منظمة التجارة العالمية من اجل حصرها في تقرير يرفع الى المؤتمر الوزاري المقبل للمنظمة.