قفز سوق الكويت أمس في ثاني جلسات الأسبوع الجاري إلى 28 نقطة بعد أن ارتفع أول من امس بشكل طفيف «4 نقاط» ليعطي اشارة تفاؤل جديدة بعد هدوء الساحة السياسية، فيما ارتفعت أيضاً قيمة السيولة الى 29.8 مليون دينار مقارنة مع السيولة في جلسة اول من امس.
ونشطت عمليات الشراء في آخر نصف ساعة من اقفال فترة التداول بعد ان كان السوق يترقب منذ الافتتاح اي تطورات جديدة، وأدى ذلك الى ارتفاع المؤشر السعري، نتيجة الاقبال الكبير على الشركات الرخيصة التي عادت مجدداً الى واجهة التداولات القياسية.
وتعرضت الشركات القيادية الى عمليات بيع وانخفاض نظراً لابتعاد المتداولين عن عمليات الشراء على هذه الأسهم والاتجاه نحو الشركات الرخيصة.
واوضح المراقبون ان السوق اعطى اشارة جيدة في جلسة اول من امس وتحققت في جلسة امس بارتفاعه بشكل قياسي، فيما تشير التوقعات الى انه سيواصل رحلة الصعود بعد ان تعثرت خلال الجلسات الثلاث الماضية. وأضاف المراقبون ان التركيز بات محصوراً على الأسهم الرخيصة التي تعطي فوائد سريعة وتتحرك بشكل تصاعدي عكس الشركات الكبيرة. ولليوم الثاني عاد سوق الكويت الى المنطقة الخضراء بعد ان تعرض الى ضغوطات نتيجة البيع على الشركات القيادية وحقق ارتفاعاً بـ28 نقطة وبقيمة تداول مرتفعة وصلت إلى 29.8 مليون دينار مقارنة مع جلسة أول من أمس.
وأعطت جلسة أول من أمس مؤشرات بأن جلسة أمس ستكون أفضل وهذا ما حصل بالفعل، إذ ظل السوق يترقب التطورات على الساحة السياسية، لكنه تجاوز تلك التطورات وحقق ارتفاعاً، وسيواصل صعوده في الجلسات القادمة ليعود كما كان في الاسابيع الثلاثة الماضية.
واكد المراقبون ان جلسة امس شهدت اقفالات ممتازة، اذ تم الدخول على عدد من الشركات الواعدة والصغيرة والنشطة.
وأضاف المراقبون ان عمليات المضاربة الواسعة انطلقت باتجاه الشركات الرخيصة فيما ابتعدت الشركات الكبيرة عن النشاط اليومي.
وكان سوق الكويت هبط في جلسة «يوم الخميس الماضي» ليتكبد خسائر جديدة ليس لها علاقة مباشرة بأوضاع البورصة.
وأكد المراقبون ان جلسة أول من أمس كانت حاسمة، وأعطت مؤشرات جيدة تكشف عن اتجاهات حركة السوق خلال جلسات الأسبوع الجاري. وكان سوق الكويت هوى بشكل حاد في جلسة الأربعاء الماضي، اذ انخفض 46.4 نقطة وسط حالة من التشاؤم بسبب التطورات على المشهد السياسي، واوضح المراقبون ان سوق الكويت بدأ يحقق ارتفاعاً تدريجياً في السيولة.
مؤشر «كويت 15»
وأغلق مؤشر «كويت 15» على تراجع قدره 4.05 نقاط في نهاية تداولات أمس ليبلغ مستوى 1029.53 نقطة. وأغلق المؤشر السعري على ارتفاع قدره 28 نقطة ليبلغ مستوى 6320.97 نقطة فيما أغلق المؤشر الوزني على تراجع قدره 0.61 نقطة ليصل الى مستوى 427.90 نقطة.
وبلغت كمية الاسهم المتداولة عند الاغلاق نحو 473.2 مليون سهم بقيمة بلغت حوالي 29.8 مليون دينار كويتي عبر 6847 صفقة نقدية.
وحقق سهم «الانظمة» أعلى مستوى بين الاسهم الرابحة مرتفعا بنسبة 10 في المئة تلاه سهم «وثاق» بارتفاع نسبته 9.62 في المئة ثم سهم «تحصيلات» بارتفاع نسبته 9.09 في المائة.
وسجل سهم «المستثمرون» أكبر تراجع بين الاسهم الخاسرة متراجعا بنسبة 11.11 في المئة تلاه سهم «بترو جلف» متراجعا بنسبة 8.20 في المئة ثم سهم «النوادي» بنسبة تراجع بلغت نحو 6.67 في المئة.
