
لم يلتفت سوق الكويت أمس الى استجواب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية وعاد الى منطقة الاستقرار، بعد ان انخفض اكثر من 42 نقطة الا انه في آخر نصف ساعة من وقت التداول قلّص خسائره وأقفل على انخفاض محدود جداً بأقل من نقطة واحدة.
وتجاوز أمس سوق الكويت مرحلة المخاوف التي ظهرت بوادره منذ جلسة يوم الخميس الماضي وشهد عمليات شراء واسعة ادت الى تقليص خسائره الى اقل من نقطة واحدة بعد ان وصل انخفاضه خلال الجلسة اكثر من 42 نقطة، الا انه ارتد واقفل على انخفاض طفيف جداً.
وتعززت الثقة بالسوق مجدداً بعد ان ظهرت شائعات عن احتمالات تراجعه، وذلك سبب حالة التذبذب، الا ان جلسة امس اعطت اشارات ايجابية للغاية، اذ وصف المراقبون الجلسة بأنها ممتازة وان الاقفالات اكثر من مميزة.
واوضح المراقبون ان السوق سرعان ما قلّص خسائره وشهد عمليات شراء رغم موجة البيع، اذ ان الكثيرين يرون ان الانخفاض الذي تجاوز 42 نقطة كان صحياً وأمراً طبيعياً لعمليات جني ارباح مستحقة بعد ان وصلت اسعار عدد من الاسهم الى درجة متقدمة، فيما جاء الدور على الشركات التي لم تأخذ فرصتها في الصعود خلال الفترة الماضية.
ومضى المراقبون ان بعض المجاميع بدأت في التحرك الصاعد مع تحرك السيولة التي وصلت الى 39.5 مليون دينار.
وكان سوق الكويت ارتفع أول جلسات الأسبوع الجاري 9.3 نقاط، فيما تراجعت السيولة لتصل الى 32.9 مليون دينار، واستمرت عمليات الشراء على الشركات الرخيصة والمضاربات العنيفة.
وبدأ سوق الكويت أمس رحلة تفاؤل جديدة رغم عمليات جني أرباح على الشركات التي حققت ارتفاعات خلال الفترة السابقة كما حصل في جلسة الخميس الماضي، لكن السوق عاد إلى الاستقرار خاصة أنه أعطى اشارات مهمة توحي بأن الجولات الأكثر نشاطاً قادمة.
وكان سوق الكويت شهد الأسبوع الماضي ارتفاعاً في الأسعار، وسط أجواء إيجابية للغاية وبدعم من النشاط القوي على الشركات الرخيصة وبعض المجاميع الاستثمارية التي بدأت تتحرك في الاتجاه الصاعد.
ورغم عمليات جني الأرباح على الشركات التي حققت ارتفاعات خلال الفترة الماضية، إلا ان السوق واصل صعوده إثر الدخول على شركات جديدة لم تأخذ فرصتها في الصعود خلال الفترة الماضية.
وحقق سوق الكويت ارتفاعات قياسية خلال الاسبوع الماضي نتيجة العمليات الشرائية المكثفة على الشركات الرخيصة وبعض المجاميع الاستثمارية التي تستعد لرحلة الصعود من جديد.
واوضح المراقبون ان السوق اعطى اشارة جيدة وتحققت خلال جلسات الاسبوع بارتفاعه بشكل قياسي، فيما تشير التوقعات الى انه سيواصل رحلة الصعود، حتى وإن حصلت عمليات جني أرباح، كما حصل أمس، الا ان المؤشرات العامة كانت ايجابية وكذلك مستوى السيولة.
مؤشر «كويت 15»
وأغلق مؤشر «كويت 15» على تراجع قدره 0.44 نقطة في نهاية تداولات أمس ليبلغ مستوى 1030.72 نقطة.
وأغلق المؤشر السعري على تراجع قدره 0.94 نقطة ليبلغ مستوى 6405.73 نقطة فيما أغلق المؤشر الوزني على تراجع قدره 0.73 نقطة ليصل الى مستوى 429.04 نقطة.
وبلغت كمية الاسهم المتداولة عند الاغلاق نحو 485.1 مليون سهم بقيمة بلغت حوالي 39.5 مليون دينار كويتي عبر 7890 صفقة نقدية.
وحقق سهم «السور» أعلى مستوى بين الاسهم الرابحة مرتفعا بنسبة 9.8 في المئة تلاه سهم «زيما» مرتفعا بنسبة 7.22 في المئة ثم سهم «المستقبل» مرتفعا بنسبة 7.14 في المئة.
وسجل سهم «تحصيلات» أكبر تراجع بين الاسهم الخاسرة متراجعا بنسبة 8.93 في المئة تلاه سهم «التعمير» متراجعا بنسبة 6.73 في المئة ثم سهم «مراكز» بنسبة تراجع بلغت نحو 6.25 في المئة.
واستحوذت خمس شركات هي «المستثمرون» و«تمويل خليج» و«الخليجي» و«البيت» و«بتروجلف» على 46.6 في المئة من اجمالي كمية الاسهم المتداولة بقيمة اجمالية بلغت نحو 226.3 مليون سهم.