
تشهد دبي خلال شهر مايو المقبل إقامة معرض المطارات 2013، والذي يعد أكبر معرض مخصص لتقنيات وعمليات المطارات والبنى التحتية الخاصة بها على مستوى منطقة الشرق الأوسط، ومن المتوقع أن تكون دورة العام الحالي أكبر بنسبة 20 في المئة من العام السابق، الذي تم فيه تسجيل أرقام قياسية في أعداد الشركات العارضة والزوار، ويعزى ذلك إلى النجاح البالغ الذي يحققه المعرض عاما بعد عام، وتنفيذ الكثير من دول المنطقة لبرامج تطوير شاملة لمطاراتها بتكلفة مليارات الدولارات.
ومن المنتظر أن تستقبل مطارات الشرق الأوسط ما يزيد على 400 مليون مسافر بحلول عام 2020، لتحتل مكانة ريادية في معدلات النمو على المستوى العالمي ويتوقع غسان أمهز مدير العلاقات الإعلامية في مطارات دبي في حديثه لـ»الشرق الأوسط» أن تقوم مؤسسة مطارات دبي في الوقت الحالي «بتنفيذ برنامج طموح تبلغ قيمته 7.73 مليارات دولار أميركي «28.4 مليار درهم إماراتي»، لإنجاز المرحلة الرابعة من توسعة مطار دبي، بهدف زيادة طاقته الاستيعابية لتصل إلى أكثر من 90 مليون مسافر، للتمكن من تلبية متطلبات النمو المستقبلي».
ويعد مطار دبي الدولي من أسرع المطارات نموا في العالم، حيث تضاعف عدد المسافرين عبره على مدى السنوات الخمس الأخيرة، وبات يعد اليوم ثالث أكبر مطار في العالم من حيث عدد المسافرين.
بدورها شرعت شركة أبوظبي للمطارات في تنفيذ برامج توسعة طموح تبلغ تكلفته 6.8 مليارات دولار أميركي «25 مليار درهم إماراتي» لزيادة الطاقة الاستعابية لمطار أبوظبي الدولي لتصل إلى 40 مليون مسافر، ومن المتوقع أن يتم إنجاز المشروع في عام 2015 - 2016.
وتشهد المطارات الأخرى في دولة الإمارات العربية المتحدة تنفيذ برامج لتعزيز مرافقها وسعاتها الاستيعابية. فعلى سبيل المثال، خصصت إمارة الشارقة استثمارات قيمتها 136 مليون دولار أميركي «500 مليون درهم إماراتي» لهذا الغرض، بينما خصصت الفجيرة مبلغ 43.5 مليون دولار أميركي «160 مليون درهم إماراتي».
وأشار والش إلى أن مطار دبي كان في عام 2011 يندرج بالكاد ضمن قائمة أكبر 100 مطار على مستوى العالم، حيث حل في المركز الــ99 ضمن القائمة آنذاك، غير أنه تمكن من احتلال المركز الثالث عشر في عام 2010 وصعد إلى المركز الثالث في عام 2012.
ويشير غسان أمهز الباحث المتخصص في هذا المجال إلى أنه على الصعيد الإقليمي تشير الأبحاث إلى أن المملكة العربية السعودية تستثمر نحو 27 مليار درهم في مشروع المطار الجديد بجدة، بينما ما زالت أعمال التوسيع جارية في مطار الرياض ومطارات محلية أخرى في المملكة.
وفي سلطنة عمان، يتم تطوير مطاري مسقط وصلالة بتكلفة إجمالية تبلغ 1.2 مليار درهم لزيادة طاقتهما الاستيعابية إلى 48 مليون راكب 10 ملايين راكب سنويا على التوالي.
أما الكويت فكشفت النقاب عن خطة ضخمة تتكلف 6 مليارات دولار أميركي لزيادة سعة مطارها من 6 ملايين راكب سنويا إلى 20 مليون راكب سنويا وتحويل المطار إلى مركز رئيسي للسفر والشحن. كما أعلنت قطر عن خططها لإنفاق مبلغ ملياري دولار أميركي إضافية، إلى جانب الـ15.5 مليار دولار أميركي التي تم بالفعل تخصيصها لتوسعة مطار الدوحة.
وفي معرض تعليقه على الإمكانيات المتنامية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا باعتبارها مركز عالمي للطيران، يقول توني تايلر، الرئيس التنفيذي ومدير عام الاتحاد الدولي للنقل الجوى «تعد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قوة متنامية في قطاع الطيران. فعلى سبيل المثال، ارتفعت حصة الشرق الأوسط من النقل الجوي الدولي خلال العقد الماضي من 5 في المئة إلى 11.5 في المئة».