
عاود أمس سوق الكويت إلى الصعود بـ24.2 نقطة في أولى جلسات الأسبوع بعد عطلة الأعياد الوطنية وشهد عمليات شراء قوية باتجاه الشركات الرخيصة التي كانت هي المسيطرة على حركة التداولات في غياب واضح للشركات القيادية والكبيرة والبنوك التي تراجعت.
ونشط المضاربون مجدداً على الشركات الرخيصة، إذ حققوا أرباحاً سريعة نتيجة الإقبال الكبير عليها والابتعاد عن الشركات الثقيلة التي مازالت بعيدة عن الحركة اليومية.
وأكد المراقبون ان جلسة أمس ممتازة، إذ شهدت ارتفاعاً قياسياً بالنسبة للمؤشر السعري، فيما تراجع مؤشر كويت 15 والمؤشر الوزني نتيجة عمليات البيع على الشركات القيادية.
وبلغت قيمة التداول 25.7 مليون دينار وهي قيمة متدنية، وذلك بسبب عدم تحرك الشركات الكبيرة.
وأفاد المراقبون ان سوق الكويت أدّى أداء ايجابياً على مدى الاسابيع الماضية، وجاء أداؤه في الاسبوع الماضي مميزاً، نتيجة عمليات الشراء المكثفة على الأسهم الرخيصة والمجاميع الاستثمارية.
وتوقع المراقبون ان تعود التداولات اليومية الى نشاطها السابق في ظل الرغبة الشرائية الواسعة للشركات الواعدة والتي يدور حولها كلام عن استحواذات ومناقصات وتخارجات.
وكان سوق الكويت شهد الأسبوع الماضي ارتفاعاً في الأسعار، وسط أجواء إيجابية للغاية وبدعم من النشاط القوي على الشركات الرخيصة وبعض المجاميع الاستثمارية التي بدأت تتحرك في الاتجاه الصاعد.
ورغم عمليات جني الأرباح على الشركات التي حققت ارتفاعات خلال الفترة الماضية، إلا ان السوق واصل صعوده إثر الدخول القوي على شركات جديدة لم تأخذ فرصتها في الصعود خلال الفترة الماضية.
واكد اقتصاديون ان المؤشر العام لسوق الكويت وجد مستوى دعم جديدا بلغ 6409 نقاط خلال الاسبوع الماضي ومن المرتقب ان يرتد منه الى اعلى مرة أخرى اذا استمر على الطريقة ذاتها في الحركه النشطة.
ومضى المراقبون: ان البورصة حققت أداء متباينا بين الاسهم والحركة الشرائية خلال تعاملات الاسبوع الماضي مع ميل تجاه الصعود للسوق خصوصا مع انخفاض الشهية البيعية بالبورصة ما قلل فرص كسر مناطق الدعم الرئيسية.
وتابع المراقبون أن البورصة واصلت صعودهاالذي بدأته منذ بداية العام لدى اغلاق تعاملات الخميس الماضي مدفوعة بعمليات شراء نشطة على الاسهم الرخيصة والمتوسطة التشغيلية مع تحركات انتقائية على الاسهم القيادية التي يتوقع منها المستثمرون توزيعات نقدية.
وذكر أن البنوك اختتمت اعلاناتها باعلان البنك التجاري ارباحا عن العام الماضي حيث بلغت الأرباح الاجمالية للقطاع باستثناء بنك وربة غير المدرج حوالي 571.9 مليون مقارنة بنحو 564.5 مليون دينار حققتها في 2011 بزيادة 1.1 في المئة.
وزاد المراقبون أن هدوء الأوضاع اسهم في تحفيز بعض المستثمرين على التوسع لبناء مراكز استثمارية جديدة فيما استفاد البعض منه في زيادة نشاط المجاميع المكونة لمحافظهم تفاؤلا بتأثير ذلك على السوق مشيرين الى ان.
تنامي التوقعات بشأن التوزيعات قياسا الى مستويات الاسعار الحالية دفع العديد من المستثمرين التخلي عن عمليات البيع الذي يدفع السوق أحيانا الى تحقيق تراجعات حادة.
وقال المراقبون انه رغم تذبذب السوق ومؤشراته وتراجع مستويات السيولة المتداولة فإن تعاملات الاسبوع الماضي عكست المزاج المتفائل للمستثمرين.
مؤشر «كويت 15»
وأغلق مؤشر «كويت 15» على تراجع قدره 3 نقاط في نهاية تداولات أمس ليبلغ مستوى 1033.01 نقطة.
وأغلق المؤشر السعري على ارتفاع قدره 34.22 نقطة ليبلغ مستوى 6443.26 نقطة فيما أغلق المؤشر الوزني على تراجع قدره 0.36 نقطة ليصل الى مستوى 430.36 نقطة.
وبلغت كمية الاسهم المتداولة عند الاغلاق نحو 354.7 مليون سهم بقيمة بلغت حوالي 25.7 مليون دينار كويتي عبر 5961 صفقة نقدية. وحقق سهم «الهلال» أعلى مستوى بين الاسهم الرابحة مرتفعا بنسبة 10.53 في المئة تلاه سهم «بتروجلف» مرتفعا بنسبة 8.62 في المئة ثم سهم «تمويل خليج» مرتفعا بنسبة 7.14 في المئة.
وسجل سهم «كفيك» أكبر تراجع بين الاسهم الخاسرة متراجعا بنسبة 7.81 في المئة تلاه سهم «معادن» متراجعا بنسبة 4.41 في المئة ثم سهم «فجيرة.أ» بنسبة تراجع بلغت نحو 4 في المئة.
واستحوذت خمس شركات هي «تمويل خليج» و«الخليجي» و«المستثمرون» و«ابيار» و«الاثمار» على 50.5 في المئة من اجمالي كمية الاسهم المتداولة بقيمة اجمالية بلغت نحو 179.4 مليون سهم.