
يبدأ اليوم سوق الكويت رحلة جديدة من الصعود - حسب التوقعات وبناءً على اشارات جلسة يوم الخميس الماضي التي شهدت تحرك الأسهم الكبيرة والصغيرة - ليواصل كسر حواجز فنية جديدة.
وظل المتداولون يركزون في تعاملاتهم اليومية خلال الأسابيع الماضية على الأسهم الرخيصة ما دفع المؤشر السعري خلال شهر فبراير الماضي إلى تحقيق تقدم ملموس عكس المؤشرين الوزني و«كويت 15».
وأكد المراقبون ان السوق يعيش أجواء إيجابية وبات يحقق يومياً ارتفاعاً إما قياسياً أو جيداً، إضافة إلى حالة الاستقرار في المؤشرات الرئيسية، مشيرين إلى ان الاسبوع الجاري سيشهد ارتفاعات جديدة رغم ان هناك حالة من الترقب بين أوساط المتداولين حول قرارات متوقعة لهيئة أسواق المال بشطب نحو أربع شركات إذا لم تعلن عن أوضاعها المالية بعد أن توقفت عن التداول لفترة طويلة.
وكانت جلسة الخميس الماضي حققت ارتفاعاً جيداً بنحو 20 نقطة وسط اقفالات شهرية ممتازة، وتحرك بعض الشركات القيادية وقطاع البنوك.
وكان سوق الكويت عاود إلى الصعود في آخر جلستين الأسبوع الماضي بعد عطلة الأعياد الوطنية وشهد عمليات شراء قوية باتجاه الشركات الرخيصة التي كانت هي المسيطرة على حركة التداولات.
وأكد المراقبون ان الجلستين شهدتا ارتفاعاً جيداً بالنسبة للمؤشر السعري، وكذلك مؤشر كويت 15 والمؤشر الوزني نتيجة عمليات الشراء على الشركات القيادية.
وأفاد المراقبون ان سوق الكويت أدّى أداء ايجابياً على مدى الاسابيع الماضية، وجاء أداؤه في الاسبوع الماضي مميزاً، نتيجة عمليات الشراء المكثفة على الأسهم الرخيصة والمجاميع الاستثمارية وبعض البنوك.
وتوقع المراقبون ان تعود التداولات اليومية الى نشاطها السابق في ظل الرغبة الشرائية الواسعة للشركات الواعدة والتي يدور حولها كلام عن استحواذات ومناقصات وتخارجات.
ورغم عمليات جني الأرباح على الشركات التي حققت ارتفاعات خلال الفترة الماضية، إلا ان السوق واصل صعوده إثر الدخول القوي على شركات جديدة لم تأخذ فرصتها في الصعود خلال الفترة الماضية.
واكد مراقبون انه من المرتقب ان يرتد منه الى اعلى مرة أخرى اذا استمر على الطريقة ذاتها في الحركه النشطة.
وتابع المراقبون أن البورصة واصلت صعودهاالذي بدأته منذ بداية العام لدى اغلاق تعاملات الخميس الماضي مدفوعة بعمليات شراء نشطة على الاسهم الرخيصة والمتوسطة التشغيلية مع تحركات انتقائية على الاسهم القيادية التي يتوقع منها المستثمرون توزيعات نقدية.
وزاد المراقبون أن هدوء الأوضاع اسهم في تحفيز بعض المستثمرين على التوسع لبناء مراكز استثمارية جديدة فيما استفاد البعض منه في زيادة نشاط المجاميع المكونة لمحافظهم تفاؤلا بتأثير ذلك على السوق.
وقال المراقبون انه رغم تذبذب السوق ومؤشراته وتراجع مستويات السيولة المتداولة فإن تعاملات الاسبوع الماضي عكست المزاج المتفائل للمستثمرين.
وقال المراقبون ان سوق الكويت شهد خلال شهر فبراير حالة من التباين على صعيد إغلاق مؤشراته الثلاثة، حيث نجح المؤشر السعري من إنهاء تعاملات الشهر في المنطقة الخضراء، مدعوماً بالنشاط الذي صاحب أداء العديد من الأسهم الصغيرة المدرجة في السوق، والتي شهدت عمليات شراء قوية ومضاربات سريعة انعكست بشكل إيجابي على أداء المؤشر خلال أغلب فترات التداول، مما أدى إلى تسجيله لأعلى مستوى إغلاق له منذ شهر مايو 2012.
وأضاف المراقبون: أن متوسط نشاط التداول سجل ارتفاعاً خلال الشهر الماضي مقارنة بالذي سبقه، سواء من حيث السيولة أو حجم التداول.
من جهة أخرى، يشهد السوق حالياً حالة من الحذر والترقب انتظاراً لنتائج الشركات المدرجة التي لم تعلن بعد عن بياناتها المالية عن العام الماضي.